سحب الأموال الإيرانية من أوروبا ينذر بنشوب حرب في الخليج

سحبت طهران 75 مليار دولار من حساباتها في أوروبا، من أجل تفادي احتمال تجميدها في حال صدور عقوبات دولية جديدة. ويدل هذا، كما يرى الخبراء، على تفاقم مرتقب للنزاع بسبب برنامج طهران النووي. ويتهيأ الإيرانيون في أحسن الأحوال لتشديد العقوبات المالية، وفي أسوأها، للحرب التي بوسعها رفع أسعار النفط بشكل حاد وتهديد البورصات بالانهيار. كما يهدد هذا الانعطاف روسيا أيضا بمشاكل جسيمة.

فقال صاموئيل تشيجوك، خبير شركة "Global Insight" الاستشارية (لندن) لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" إن "نقاش الرئيس الأمريكي جورج بوش مع ممثلي الاتحاد الأوروبي في سلوفينيا في الأسبوع الماضي كشف بأن العقوبات الجديدة ستفرض بعد الصيف. وستكون عبارة عن عقوبات مالية ضد البنوك الإيرانية الأساسية". وأضاف أن "خطوة إيران تظهر أن الجمهورية الإسلامية والدول الغربية تعتقد أنه ليس من الصعب فرض عقوبات جديدة".

ويرى الكسندر رازوفايف، رئيس قسم تحليل السوق في "سوب إين بنك"، أن هذا الخبر ينذر بالحرب وليس بتشديد العقوبات. وأشار الى أن احتمال بدء الجمهوريين بعملية عسكرية قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية كبير جدا. ويذكر أن إسرائيل ـ حليفة الولايات المتحدة الاستراتيجية - تدعو إلى ضرب إيران بإصرار.

ويرى الخبير أنه إذا أصبحت الحرب حتمية، فتنتظر أسواق السلع والأوراق المالية العالمية قبل بدء العملية العسكرية هزات قوية. وفي انتظار الحرب سترتفع أسعار النفط حتى 200 دولار للبرميل، وتنهار مؤشرات السندات المالية العالمية.

ويقول رازوفايف إن سحب 75 مليار دولار من المصارف الأوروبية قد يكون غير مؤلم. وأضاف أن "هذا مبلغ مع ذلك كبير جدا ، وكان من المتعذر تحويله بدون موافقة بلدان الاتحاد الأوروبي المعنية".

:baraka allah: