عندما احتلت اسرائبل لبنان من اقسى الجنوب الى العاصمة بيروت , مرتكبة ابشع المجازر , يومها شعر الجميع ان القدر كتب علينا ان تبقي تحت الظلم والاستبداد , يومها اسودت الدنيا في وجوه الناس ... خرست حناجر النساء عن الزغاريد ... وعاد فلاحنا لأول مرة من حقله متعب حانية الظهر , يومها تشتت الاحلام وتدمرت الامال وشعر الناس باليأس , إلا انه وفي ليلة كليالي القدر اتدلع صوت من تحت الركام لينفض الغبار عن عيون الناس , صوتَ كان اقوى من الرعد ... اهتزت له الدنيا ... وتخلعت معه اعصاب العملاء والجبناء , كان هذا الصوت صوت محمد سعد وخليل جرادي اول قائدان للمقاومة في الجنوب , لقد تكلموا بلغة الامام الصدر وحملوا راية الامام الحسين قائدهم الاول .
ومنذ ذلك الحين اصطف شباب امل كلبنبان المرصوص وقدموا انفسهم قرباناً لهذه الارض الطيبة , ومنذ ذلك التاريخ تسمرت عيوننا على يوم النصر و التحرير واشرق الامل من جديد , فإرتفعت الايدي نحو السماء وكان الله سميع قريب .