اصدر الشيخ يوسف القرضاوي فتوى جديدة جاء فيها أن قتال أمريكا أصبح فرض عين على كل مسلم .
* وكان الشيخ القرضاوي قد أفتى العام الماضي بجواز انضمام المسلمين في أمريكا إلى الجيش الأمريكي والمشاركة في عمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان وفتواه هذه لم يعلنها عبر برنامجه في محطة الجزيرة القطرية وانما أصدرها بالسر بعد زيارة السفير الأمريكي في الدوحة لمنزله وتم الكشف عن الفتوى عبر إعلان نشرته الصحف المصرية واضطر القرضاوي إلى الاعتراف بتوقيعه على تلك الفتوى وبرر الفتوى بقوله إن المسلم الأمريكي ملزم بموالاة الدولة التي يقيم فيها .
* شيخ واحد ... يصدر فتوى بوجهين تسمح للمسلم الأمريكي بالانضمام للجيش الأمريكي لمحاربة المسلمين ... يلحقها الشيخ نفسه بفتوى تكميلية يطلب فيها من المسلم العربي أن يقاتل المسلم الأمريكي بل ويعتبر القتال " فرض عين " .
* هذا الشيخ النصاب اصدر فتواه بوجوب محاربة أمريكا من قصره العامر في الدوحة على مرمى حجر من قاعدة العديد القطرية التي ستنطلق منها الغارات الأولى على العراق ... وعلى بعد " فشخة " من سفارة إسرائيل في الدوحة .
* وفي حلقة الأسبوع الماضي من برنامج الشريعة والحياة الذي بثته محطة الجزيرة طلب أحد المشاهدين من الشيوخ بعدم الاكتفاء بإصدار الفتاوى وانما التوجه بأنفسهم إلى بغداد ... فرد القرضاوي ساخرا " يعني علشان أمريكا تقتلنا كلنا دفعة واحدة ... تقتل شيوخ وائمة الأمة " .
* عندما أفتى الشيخ عبدالله عزام بوجوب محاربة السوفييت في أفغانستان لم يكتف بإصدار الفتوى عبر شاشة التلفزيون الأردني وانما طار بنفسه إلى أفغانستان ومات فيها لذا اكتسب الرجل حتى بين خصومه الاحترام ... أما شيخنا القرضاوي فلا ينسى أن يمشط لحيته قبل الظهور على شاشة الجزيرة من اجل إصدار الفتاوى وتفصيلها بما يرضي كل الأذواق ... لا يختلف في ذلك عن " شعبان عبد الرحيم " الذي يفصل الأغاني لكل المناسبات ... من احتفال الأميرة هند بعيد ميلادها في هيلتون رمسيس ... الى " أنا باكره إسرائيل " .
* سؤالي للشيخ يوسف القرضاوي هو : هل ستكون فتواك ملزمة لأولادك أيضا يا فضيلة الشيخ ؟
* ابنك " محمد " يدرس هنا في أمريكا في جامعة مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا ... فهل سيشمر ابنك عن ساعديه ويلتحق بالجيش الأمريكي لمحاربة العراق وفقا لفتواك الأولى ... أم سيطير إلى العراق ليحارب الجيش الأمريكي وفقا لفتواك الثانية ؟ ... أم أن المحروس لن يقاتل أساسا لان فتاوى " البابا " تفصل للغلابة من أمثالي فقط ؟
* اصغر أبنائك – كما علمنا – يدرس حاليا في الجامعة الأمريكية في القاهرة ... فهل سيقاطع المحروس الجامعة وينتقل منها مثلا إلى جامعة الأزهر ... أم أن " هذه نقرة وتلك نقرة " على حد تعبيركم انتم فقهاء آخر الزمان ؟
* وماذا عن بناتك ... فقد علمنا يا طويل العمر ومن خلال قراءة سيرة أسرتك الكريمة التي نشرتها إحدى الصحف القطرية أن لك ثلاث بنات يدرسن في بريطانيا ... والمحروسة الرابعة تدرس هنا في جامعة تكساس بمدينة اوستن بولاية تكساس على مقربة من مقر عرب تايمز ... فهل ستقود بناتك المحروسات المظاهرات ضد أمريكا ... أم معها ؟
* وبعدين " تعال هون " وله ... أو " يله " بالتعبير المصري ... .... أولادك صبيانا وبنات لا يدرسون في جامعات عربية أو إسلامية وابنتك هنا في تكساس تقيم وحدها وليس معها " محرم " ... وهي كما قيل لنا لا تضع حجابا وانما تلبس " طاقية " ولعل هذا يفسر فتواك عبر برنامجك التلفزيوني حين أفتيت للبنات في أمريكا بجواز ارتداء الطواقي بدلا من الحجاب للتحوط من إمكانية اعتراضهن في الأسواق أو مضايقتهن على حد زعمك .... أولادك وبناتك يدرسن في أمريكا وأوروبا وحتى ابنك الأصغر المقيم في مصر فضل التوجه إلى الجامعة الأمريكية ... فهل هناك عيوب لا نعرفها بالجامعات العربية والإسلامية جعلتك تنفر منها على هذا النحو يا فضيلة الشيخ ؟
* مشكلتنا نحن العرب ليست في حكامنا فقط ... بل هي أيضا مع البطانة النصابة التي تحيط بالحكام سواء من رجال السياسة والمال ... أو من الشيوخ واصحاب اللحى والدشاديش من طراز القرضاوي ممن يقومون بمهمة واحدة فقط لا غير وهي تفصيل الفتاوى لتناسب أذواق الحكام .
* في منتصف السبعينات توجه مطرب شعبي مصري من الزقازيق إلى أبو ظبي اسمه على ما اذكر " حسن حنفي " على آمل أن يعمل في بارات الفنادق وملاهيها وتصادف أن التقى في جمع عام بالشيخ زايد فقام المطرب بالإفتاء في مسالة دينية أثارت إعجاب و اهتمام الشيخ زايد الذي اخذ على المطرب العمل بالإفتاء وهو يرتدي اللباس الإفرنجي ... وعمل المطرب بوصية الشيخ فخلع البنطال وارتدى دشداشة سرعان ما ألحقها بعباءة وعمامة ليصبح "حسن حنفي " اشهر شيخ ومفتى في أبو ظبي يظهر على الناس يوميا من خلال برنامج تلفزيوني ديني يفصل الفتاوى للناس وطلق حنفي الغناء طلاقا بائنا بينونة كبرى لانه وجد في مهنة الإفتاء مجالا للإبداع والتكسب .
* وفي الفترة نفسها تقريبا وصل إلى دبي تاجر سوري اسمه " محمد عيد " ... سرعان ما خلع بنطاله واستبدله بدشداشة وعمامة ... وبدل أن يفتح بقالة للاتجار بالبضائع السورية فتح جامعا أو مسجدا عرف في دبي باسم " مسجد الجاز " أو " الحجاز " سرعان ما استقطب شيخات من ال مكتوم وجدن بالشيخ محمد عيد ضالتهن ... فهو شيخ " مودرن " يتمتع بلسان حلو مع النسوان ... ويتبادل معهن أرقام الهواتف ويفتي لهن بالتلفون ليلا ونهارا ويتبسط معهن ويمزح حتى اصبح " محمد عيد " نجما لا تجرؤ وزارة الأوقاف الاماراتية على التدخل في شئون مسجده وتحول الشيخ " محمد عيد " إلى " راسبوتين " من نوع خاص واصبح له من أولاد الشيوخ وبناتهن مريدون يسيرون خلفه ويغسلون رجليه ويتبركون بالمياه التي يتوضأ بها ... ودخل محمد عيد في معركة " تكفير " مع يوسف القرضاوي ... فهذا يتهم عيد بالجهل ... وعيد يتهم القرضاوي بمباركة البنوك الربوية ... وظل " محمد عيد " النجم الأوحد في دبي والاكثر قربا إلى شيخات آل مكتوم إلى ما قبل سنتين على ما اذكر حيث علمت أن الشيخ اعتقل على ذمة قضية أخلاقية طرفها الثانية إحدى شيخات آل المكتوم ... وقيل لي أن دكانة " مسجد الجاز " أو " الحجاز " قد أغلقت بالضبة والمفتاح .
* الطريف آني وقبل عدة اشهر وجدت نفسي طرفا في معركة دارت رحاها على شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد الصادرة في لندن وكان طرفا المعركة الشيخ يوسف القرضاوي ... والشيخ بكري زعيم آمة الإسلام في بريطانيا وهو من اصل سوري ...فبعد أن هاجم القرضاوي شيوخ لندن وكفرهم ... رد عليه الشيخ بكري ببيان وصلتنا منه نسخة شيبت شعري ... فبيان الشيخ بكري الذي أصدره ضد القرضاوي هو عبارة عن مقال كنت قد كتبته ضد القرضاوي ونشرته في عرب تايمز ولا يزال منشورا على موقعنا الإلكتروني .... فضيلة الشيخ بكري سرق مقالي بنصه وفصه بل وبأغلاطه المطبعية ليصدره في بيان بعد أن حذف اسمي ووقعه باسمه في عملية سطو مخجلة لا يقوم بها إلا الشيوخ والمفتين اللصوص من طرازه .
* لا ينافس الشيخ القرضاوي في الإفتاء إلا الشيخ محمد المسعري ... وهذا ليس شيخا ... هذا مواطن سعودي كان يعمل في إحدى الجامعات السعودية وبعد أن اختلف مع الإدارة على بعض الشئون الوظيفية هرب إلى لندن وتحول فيها إلى " فضيلة الشيخ محمد المسعري " كما يوقع بياناته على موقعه الإلكتروني ... وفي لندن تحول المسعري بدعم من المخابرات البريطانية إلى صاحب دار نشر متخصصة بابتزاز السعودية ودخل معه في شراكه الدكتور الفقيه الذي هرب من السعودية للسبب نفسه إلى أن فرطت العلاقة بين الاثنين وانتلقت الفضيحة إلى صفحات الجرائد وتدخلت الشرطة البريطانية للفصل بين الاثنين اللذين تبادلا الاتهامات بسرقة أموال ما يسمى باللجنة الشرعية فضلا عن تبادل الاتهامات بالاعتداء على نساء بعضهن البعض ... والطريف أن الشيخ بكري – الذي سرق مقالي عن القرضاوي – هو الذي توسط بين الرجلين لضبضبة الفضيحة وابعاد " الأعراض " عن ساحة المعركة والاتفاق على تقاسم الميزانية التي تقدمها المخابرات البريطانية لهما تحت ستار " المساعدات الاجتماعية " .
* أمريكا ستحتل العراق ... وسأقطع يدي إن لم يبادر هؤلاء الشيوخ إلى الإفتاء – بعد الاحتلال – بجواز ذلك ... وأغلب الظن أن الفتاوى جاهزة فعلا ... وتنتظر الوقت المناسب للخروج إلى العلن ... والى البسطاء من أمثالي ... وما أكثرهم في عالمنا العربي المنكوب بحكامه ... وشيوخه ... وعلمائه .