قصّة رفيق!

موضوع: قصّة رفيق! 2008-06-09, 04:49

أخرجني صوته من استغراقي في القراءة. حّولت نظري عن صفحة الكتاب، فرأيته يتأملني من (الطاقة) الصغيرة، وعلى وجهه ابتسامة:
ـ تقرأ لينين يا رفيق؟!
سألته بالعربيّة التي يتكلّمها، والتي تلقنها في ذلك البلد العربي قبل أن يأتي هنا.
ـ كيف عرفت؟!
قرأت اسمه، بعد أن شدّني لون الغلاف الأحمر.. يا رفيق!
ـ يا رفيق، ها؟!
ـ نعم ، فأنت تقرأ لينين، ويبدو أنك مؤمن بأفكاره!
تأملت وجهه، رأيت فوهة رشاشته التي تتواري خلف ظهره، سألته:
ـ كيف نكون رفيقين، واحد داخل الزنزانة، والآخر يحرسه بالرشاش؟!
لم يجب، فأضفت:
ـ يبدو أن لينين لم يتوقّع هذه المعادلة العجيبة، وإلاّ لحاول حلّها في كتابه هذا: ما العمل؟.. يا.. بماذا أخاطبك أيها السجان؟!
اختفى من النافذة، فعدت للقراءة.
في اليوم التالي لم يعد.
في اليوم الذي يليه لم يعد.
لم أعد اسمع عنه شيئا من الحرّاس الذين يتبدّلون ويتناوبون على حراستنا، ومداهمة زنازيننا بين وقت وآخر.
أين اختفي؟ أتراه اختار سجنا آخر، أم تراه غادر إلى مكان بعيد لا يكون فيه سجّانا؟!

موضوع: رد: قصّة رفيق! 2008-06-18, 22:17

موضوع: رد: قصّة رفيق! 2008-06-26, 21:47

موضوع: رد: قصّة رفيق! 2008-07-10, 16:37

:baraka allah: