في حياتنا اليومية وطريقة تعاملنا مع الاخرين قد نمر بظروف محرجة وقد تكون مع اشخاص متطلبين
وقد تكون طلباتهم شبه مستحيلة ...
في هذه الحال يتطلب منا عزيزتي الفراشة بعضا من الذكاء الاجتماعي والطريقة الصحيحة لانقاذ النفس والموقف معا
لانه لا شيء مستحيل مع الاذكياء ...
والحصول على حلول ايجابية وسلمية بنفس الوقت .... وانقاذ الموقف ...
انظروا معي ي كيف قام هذا العالم بتحفيظ الفيل سورة الفاتحة
وطبعا هذا الطلب المستحيل تحقيقه قد امره بتنفيذه تيمور لنك
لما غزا تيمور لنك المغولي البلاد الإسلامية واجتاحت جيوشه كثيراً من البلاد واستعملوا في مدنها وقراها التخريب والقتل، لم تنج أي مدينة من بلواهم حتى وصلت جيوشه إلى تركيا إلى مدينة اسمها (قرشهر). كان يقطن هذه المدينة عالم تقي مشهور، وإكراماً له أمر تيمورلنك جنده باستعمال اللين مع أهل المدينة وعدم استعمال الشدة وممارسة السلب والقتل والنهب.
وبعد مضي أسبوع لم ترق لتيمورلنك هذه الحالة لأنه كان لا يرتاح إلا للقتل والتخريب، فأراد تيمو رلنك اتخاذ ذريعة لهذه المدينة ليضربها ويفتك بأهلها، فما كان منه إلا أن جمعهم وطلب منهم أمراً معجزاً وهو تعليم سورة الفاتحة لفيله خلال عشرة أيام، وإلا أعمل فيهم السيف والسلب والنهب.
ارتاع أهل المدينة وفزعوا من هذا الأمر فقصدوا العالم الجليل وقصّوا عليه القصة وما أنذرهم به تيمور لنك؛ وبخطى ثابتة مشى العالم إلى تيمور لنك، دخل عليه وألقى السلام وقال له: "يا ملك الملوك إن طلبك بتعليم الفيل سورة الفاتحة حق وواجب ولكن نحن المسلمين لا يجوز أن يتعلم الواحد منا سورة الفاتحة وحدها فقط، لا بد له من تعلم سورة من القرآن معها، وبما أن سورة (يس) أفضل سور القرآن بعد الفاتحة فيجب أن نعلّم الفيل إياها".
سُر تيمورلنك كثيراً لهذه الفكرة، إلا أن العالم استطرد قائلاً: "يا ملك الملوك، أنت أعطيتنا مهلة عشرة أيام لتعليم الفيل الفاتحة ، وبما أن سورة يس تعادل في طول آياتها من ( 20-30) مرة من سورة الفاتحة، نطلب من مقامك أن تعطينا مهلة ستة أشهر" ، فوافق تيمور لنك على ذلك.
اجتمع الناس عند العالم وقالوا له: "ماذا فعلت، وهل نستطيع تعليم سورة الفاتحة ويس للفيل في ستة أشهر؟" فأجاب العالم: "بعد ستة أشهر يخلق الله ما لا تعلمون، فإما أن يموت تيمورلنك، أو الفيل، أو يرحل وجنده عنا ونستريح".
اتمنى ان القصة العالم الذكي قد حازت اعجابكن
دمتم بحفظ الله ورعايته