سأل باستغراب : اتبكي السماء والارض؟ فجاءه الجواب : وما للارض لاتبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود؟ وما للسماء لا تبكي على عبد كان دمعه يسبق دعاءه ساعة القنوت .
نعم تبكي السماء كما تبكي الارض على الراحلين من الصالحين والصالحات.تبكي على ارواح طاهره فاضت وعلت. عن قوله تعالى (فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين) انه ليس احد من الخلائق الا وله باب في السماء منه ينزل رزقه وفيه يصعد عمله فاذا مات المؤمن فاغلق بابه من السماء الذي يصعد فيه عمله وينزل منه رزقه ففقده بكى عليه. وقيل اذا مات المؤمن وفقده مصلاه من الارض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه ! اي وفاء هذا ؟! يبكي الارض لموضع سجده وتذرف السماء دموعها لكلمة الخير صعدت اليها بنيه خالصه .في حين قد تشح مآقي الخلق لحظة الفقد بدمعة واي حب هذا ؟! ينسكب الدمع وينساب من جماد على قلب عبد مؤمن غمره بنقائه ساعة خلوه. واي روح تلك؟! تلك التي تسكن الاشياء من حولنا ونحن نظنها خلقت بلا روح! حب ووفاء ونداء هز الارجاء يا ارض ربي ..علمينا كيف ترعى العهود؟ ويا سماء ربي اخبرينا كيف تصدق الدمعه وينبذ الجحود؟!