قبلاتنا كانتْ هنا
واليومَ قدْ رحلتْ إلى دنيا الشجنْ
قبلاتنا
في الليل ِ قدْ كانتْ تغنِّي
كلَّ ألحان ِ الزمنْ
فالليلُ أزمنة ٌ محالٌ أنْ ترى
وعناق ِ أرجاء ِ البدنْ
يا أيُّها الليلُ الذي لا ينتهي
اخبرْ فؤادي
هل سيبقى عاشقا
أمْ أنَّ تيههُ قادمٌ نحو العلنْ؟
نغمُ الليالي قادمٌ
منْ بين ِ ألوان ِ القمرْ
والليلُ لا يحلو بلا لحن ِ القدرْ
يا أيُّها الليلُ الذي لا ينتهي
إلا بآياتِ الخطرْ
يا أيُّها الليلُ الذي لا يختفي
يا أيُّها الليلُ الذي لا يكتفي
بشجون ِ قلبي المنتصرْ
قلْ للهوى أنْ يعود
فإنني دونَ الهوىُ لست بشرْ
قلْ للربى أنْ تتَّقدْ
فإنني مثلُ الربى لا أعتذرْ
إنْ غابَ حبٌّ عنْ قليي
أمسى بلا قمر
يا أيُّها الليلُ الحليمْ
كيفَ المضيُّ إلى القدرْ؟
كيفَ البكاءُ بلا مطرْ؟
كيفَ الرجوعْ
بعدَ الدموعْ؟
كيفَ الغناءُ بلا الوترْ
يا أيُّها الليلُ الذي لا ينتهي؟
ومتى نعيدُ المجدَ للعرش ِ الذي
أمسى بلا مَلكٍ
ونتوِّجُ الحجرْ؟