"إنّ حركة أمل وجدت لتكون في طليعة المقاومة و ستبقى كذلك"
"إذا قابلتم العدو الإسرائيلي قاتلوه بأسنانكم و أظافركم و سلاحكم مهما كان وضيعا"
"السلاح زينة الرجال"
"إذا احتلّت إسرائيل جنوبي سأخلع ردائي و أصبح فدائي"
تلك عبارات أطلقها سماحة الإمام المغيّب القائد السيّد موسى الصدر أعاده الله لدعوة اللبنانيين و خصوصاً الشباب منهم لمحاربة العدو الإسرائيلي و التصدي لعدوانه الغاشم على لبنان و إحتلال قسم كبير منه. لذلك أسس أفواج المقاومة اللبنانية - أمل و جاء إعلان ولادة الحركة بعد حادثة عين البنية في بعلبك بتاريخ 17 آذار 1974 و التي سقط خلالها شهداء كانوا يتدربون لمقاومة العدو الإسرائيلي. و جاء في دعوات الإمام القائد: "أناشد الشباب اللبناني من كل منطقة و في كل طائفة و لا سيما المحرومين منهم، أناشدهم جميعا أن ينخرطوا في أفواج المقاومة اللبنانية – أمل".
كان سماحته يعرف تمام المعرفة أن إسرائيل بوجودها تشكل خطرا على لبنان و لذلك قال "إسرائيل عنصر عدواني و وجودها يخالف السيرة الإنسانية".
خاضت حركة أمل العديد من المواجهات البطوليّة ووقفت وحدها تقاوم العدو الإسرائيلي و استطاعت أن تلحق به خسائر فادحة في العديد من المناطق الجنوبيّة. و لم يستطع المتآمرون أن يوقفوا المسيرة الجهادية للحركة بعد خطف مؤسسها سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر في آب 1978 بل استمرّت الحركة بفضل حامل الأمانة الأخ الرّئيس نبيه برّي و لأن الحركيون كانوا يعرفون أنهم كموج البحر متى توقفوا انتهوا كما وصفهم سماحة الإمام. فلم يتوقفوا بل واجهوا العدو في مثلّث خلدة و طردوا العدو من بيروت و استمرّت الحركة بالمقاومة في الطيبة و مارون الراس و عيتا و بنت جبيل، و في ميس الجبل و تبنين و صور، قاومت العدو في جميع القرى الجنوبية رغم المؤمرات التي أحيكت ضدها و التي لم تتوقف يوما.
و أسقطت حركة أمل اتّفاقيّة 17 أيّار في إنتفاضة 6 شباط 1984 تلك الإتّفاقية المذلّة لكرامة اللبنانيين.
و قدّمت الحركة العديد من الشهداء القادة الّذين كانوا أوّل من أطلق رصاصة المقاومة بوجه العدو، هي قدمت محمد سعد و خليل جرادي و حسن جعفر و داوود داوود و زهير شحادة و حسن قصير و أحمد قصير و بلال فحص... هي حتّى كانت أوّل من قاوم العدو في البحر و كان الشهيد هشام فحص أمير البحر.
و ظلّت هذه الحركة تسير على نهج قائدها سماحة الإمام المغيّب القائد السيّد موسى الصدر و قاومت العدو الإسرائيلي حتى بزغ فجر التحرير في 25 أيّار 2000
لذلك أيّها الإخوة الحركيين السائرين على خطى قائدنا و على خطى حامل أمانته إن حركة أمل هي أم التحرير و هي صانعة التحرير و لذلك إنّكم أيّها الإخوة معنيون أكثر من غيركم و قبل غيركم بهذا النصر المبارك و بعيد المقاومة و التحرير.
فابقوا رؤوسكم شامخة لأنّكم أبناء أب و إمام الوطن و المقاومة سماحة الإمام السيد موسى الصدر و أبناء قائد مسيرة التنمية و التحرير الأخ الرئيس نبيه بري.
و كلّ نصر و أنتم بخير و أمل بنصره تعالى