دنيس روس أكد للحياة: اتفاق الدوحة كارثة على واشنطن

دنيس روس أكد لـ"الحياة" أن "اتفاق الدوحة "كارثة" على واشنطن"

نقلت أوساط دبلوماسية مطلعة اجتمعت مع أركان الادارة الأميركية في الأيام الأخيرة أن هناك شعورا بـ"خيبة الأمل" من نتائج اتفاق الدوحة، خصوصا لجهة اعطاء المعارضة الثلث المعطل في الحكومة اللبنانية.
ورغم ترحيب واشنطن بالاتفاق واعتباره خطوة «ايجابية وضرورية»، على حد تعبير مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ولش، ابلغت الادارة حلفائها في لبنان والبطريرك نصرالله بطرس صفير خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي جورج بوش ليل الأربعاء قلقها من تنامي قدرة "حزب الله" كدولة داخل الدولة".
واعتبر دنيس روس المبعوث الاسبق الى المنطقة في ادارتي الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب وبيل كلينتون، في حديث الى "الحياة" أن "اتفاق الدوحة «كارثة» على واشنطن، لأنه يعطي "حزب الله" قوة سياسية لا سابق لها في تاريخه ويفتح الأفق على لبنان مختلف وبآلية سياسية جديدة، وتحديات أكبر".
ورأت مصادر دبلوماسية أن "ادارة بوش تقرأ اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بمثابة «صفعة» لجهودها على هذا المسار، مشيرة الى صعوبة التزام اسرائيل مسارين في الوقت ذاته".
وأشار روس الى أن "اتفاق الدوحة والاعلان السوري - الاسرائيلي، يعكسان بوضوح تواري التأثير الأميركي كلاعب أساسي في المنطقة واستغلال لاعبين أصغر مثل «قطر وتركيا» لهذا الأمر وأخذ مواقع أكثر قيادية" .
ولاحظ المسؤول الاسبق الذي يجتمع دوريا مع مسؤولين في الادارة، أن "خطأ ادارة بوش الأكبر في المنطقة كان في تضخيم الأقوال وغياب الأفعال خصوصا على الساحة اللبنانية حيث لم تقدم واشنطن ما يكفي لدعم الأكثرية أو تنفيذ القرارات الدولية مثل القرار الرقم 1701 ومنع ايصال أسلحة لـ «حزب الله».
واعلن عن "اعتقاده بأن عدم انخراط واشنطن بما يكفي، ومنذ البداية، بعملية السلام وفتح حوار مع اللاعبين الاقليمين، وبينهم سوريا، التي اقتصر التعامل معها على التوبيخ والتهديد من دون ترجمة هذه اللهجة على الأرض، أضعف حلفاء الادارة وقوى خصومها".
وأكد أن "ايران و"حزب الله" لم يكترثا لرد فعل واشنطن قبل خوض المواجهات في بيروت، لإدراكهما انحسار القدرة الأميركية اقليميا" ، لافتا الى أن "لبنان يدخل في مرحلة مختلفة" ، معتبرا ان ""حزب الله" يشكل تحديا أكبر عما كان عليه في أي وقت مضى".
واستبعد روس نجاح بوش، في الشهور السبعة الاخيرة في ولايته، في التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، متوقعا «وثيقة مشتركة» من الفريقين على الأكثر".

اكيد كارثة اخت نسرين بس الله اعلم شو بكونوا محضرين مقابل المشروع اللي ما قدر يمرق