في وقت صعب .. وفي ظروف خطيرة ، وبعد أن تآمر الجميع في الخانة الصهيونية ، وعملائها في الداخل والخارج استطاع هؤلاء المرتزقة إخفاء سماحة القائد الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه وكان المخطط أن يختفي خط أمل مع القائد المؤسس لولا الرعاية الإلهية التي حملت هذه الحركة المباركة إلى شاطيء الإنقاذ ، يومها راهن الجميع في الداخل والخارج على سقوط المارد الذي أنشأته تحركات الإمام القائد ولم يكن بمقدور الجميع التصور بأن هذا المارد سيخرج من قمقمه في ظل غياب صاحبه ولكن لم يكن يدري ولعل الجميع أن خلف الإمام القائد كان يسير حواريو موسى الصدر يتبعون مسيح عاملة يحملون مشاعل الهدى التي أضائها هذا القائد العظيم وكان بروز الأخ الكبير والمجاهد الحاج نبيه مصطفى بري العاملي واتخابه أميناً عاماً خير دليل على أن زرع السيد موسى الصدر لم ينتج حركة للمحرومين فقط بل دخل التاريخ رجالاً أشداء على الأعداء رحماء بينهم.