بيارق النصر لاحت أم هي الشهبُ
ماجت بكفك بالألوان تختضبُ
يا سيّدي موسى،
بيارق النصر لاحت أم هي الشهبُ
ماجت بكفك بالألوان تختضبُ
سوداءَ، خضراءَ، بل حمراءَ يعجنها
لونُ الشهادةِ من عينيك يقتربُ
هي الصروحُ التي أعليتَ في أملٍ
حتى تضعضعَ جندُ الجهلِ فانسحبوا
مات الضميرُ إذاً يا أرضنا انتفضي
ما عاد يعرفُ جيلَ الثورةِ الرعبُ
مات الضميرُ إذاً يا أرضنا اشتعلي
ما عاد يفهمُ غيرَ الصفعةِ العربُ
هي الدماء التي قد أيقظت هدباً
كان تنامُ على جمراللّظى الهدبُ
بلال، بلال يهدي إلى شمران صرختَهُ
فيسجد الصخر في لبنان و السحبُ
شمران نادى، فلباه الندى عجلاً
أنا بلال أنادي الشهب تقتربُ
داوود يزأرُ في أركانِ دولتهِ
هنا استفاقَ على صولاته الغضبُ
نصفُ الجنوبِ هنا، نسرُ الجنوبِ هنا
في كلُّ ركنٍ دماءُ الثأرِ تنسكبُ
هم فتية الله بالتخليدِ خصّهمُ
و كف كالثلج لا غنج و لا تعبُ
فهم صليلُ سيوف الأرض إن عطشت
و هم ليوثٌ إذاما استُصرخوا وثبوا
هم فتيةُ الصدر طلاّبٌ لمدرسةٍ
إلا بغيرِ مداد الدّم ما كتبوا
-------------------------------------
لشاعر أهل البيت (ع) الأستاذ مصطفى فقيه