مايسان يكشف عن المخطط الاميركي لجلب الاطلسي للبنان

مايسان يكشف عن المخطط الاميركي لجلب الاطلسي للبنان

كشف الصحفي الفرنسي وصاحب كتاب "الخديعة الرهيبة" الشهير تييري مايسان عن المخطط الأميركي لاستحضار قوات حلف الأطلسي الى لبنان، وأكد ان الادارة الاميركية اختارت التضحية بحلفائها السياسيين في لبنان فؤاد السنيورة وسعد الحريري، والإبقاء على عملائها الفاعلين في الميدان، وليد جنبلاط ، وذراعه اليمنى مروان حمادة.
فتحت عنوان: "هل ستتمكن الولايات المتحدة من دفع حزب الله الى الخطيئة؟ انتفاضة في بيروت"، كشف الصحفي الشهير تييري مايسان ان الولايات المتحدة كانت تأمل بدفع حزب الله لتوجيه سلاحه للداخل وقتل القادة الرئيسيين في الحكومة، وهو ما سيشكل سبباً وجيهاً لتدخل عسكري لقوات حلف الأطلسي.
الكاتب أثنى على التحالف الوطني برئاسة حزب الله والذي أظهر الكثير من الرزانة والحكمة بعدم مهاجمة قصر رئاسة الوزراء.
ودحض الكاتب الفرنسي مزاعم الصحافة الغربية بأن حزب الله انقلب على الدولة وسيطر على بيروت الغربية، فأكد ان الحزب انسحب بسرعة من بيروت الغربية وسلّم زمام الأمور إلى الجيش بعد مواجهات قصيرة.
وحول العملية الأمنية التي خطط لها أميركياً، عرض الكاتب الفرنسي لتفاصيلها على النحو الآتي: في ليل 25 و26 ابريل 2008، يصل كومندوس اميركي الى مطار بيروت بهدف اغتيال إحدى الشخصيات الكبيرة في المعارضة. وبغضّ النظر عن نجاح او فشل العملية، فان هذه المهمة القصيرة ستغرق البلاد في الفوضى العارمة، وتدفع بالمعارضة وعلى رأسها حزب الله لمهاجمة الحكومة وعائلة الحريري. وكلما نزف الدم، كلما بات تدخل حلف الأطلسي مبرراً. وأمام هذا الواقع، يبحر الأميرال روجييرو دي بيازيه ، قائد قوة الأمم المتحدة البحرية إلى لبنان بهدف إنقاذ الناجين من حكومة السنيورة. ويترافق كل ذلك مع حملة ضخمة تدين العنف الشيعي الموجه ضد السنة، مما يفقد حزب الله هيبته على الساحة العربية. وعند وصول جورج بوش إلى تل أبيب للاحتفال بالذكرى الستين لقيام إسرائيل، يوجه الأخير دعوة إلى الدول العربية "المعتدلة" السنية للتوحد مع الدولة اليهودية أمام الخطر الشيعي.
وأضاف الصحفي تييري مايسان ان توقيف حزب الله للاشتراكي كريم باكزاد وهو يصوّر بالقرب من منزل السيد حسن نصر الله جاء في هذا الإطار، فقد اتهم حزب الله باكزاد بكونه عميلاً للمخابرات ويشارك لوجستياً في العملية الأميركية الهادفة لاغتيال السيد نصر الله، بعد أن وجد معه جهازاً لتعقب الاتصالات الهاتفية.
واستنتج مايسان بأن حزب الله لم يقع في الفخ الأميركي، بينما برز تيار المستقبل على حقيقته: قوقعة شبه فارغة. وتوقع ان تمارس واشنطن ضغوطاً على الجيش ليخرج عن موقفه الحيادي ويطلب دعم اليونييفل ضد حزب الله، محذراً من ان تنفيذ هذا المخطط قد يتم عبر اغتيال بعض الضباط العنيدين.

مشكور ابو محمود
على نقل الموضوع