نصيحة لسعد الحريري

فإذا ما دارت معركة الحرب الاهلية التي ُتهلل لها ويدفعك إليها سمير جعجع، ووليد جنبلاط ، ومن ورائهم دفعاً وبقوة الذين إعتبروا إنتصار المقاومة خطراً عليهم يهدد عروشهم المفعمة بروائح النفط..
يدفعونك إليها يا شيخ سعد دون إدراكك لمخاطرها كونك لم تعش آتونها ولم تذق آلامها الحقيقية.
والتي يبدو انك تسير إليها كما تسير النعاج امام راعي لئيم .!! إعلم ان من هم حولك الان كانوا بالامس اصحاب" دكاكين" مكدسة بالاسلحة، أسماها شاغروها تارة بمكاتب مقاومة..
وتارة اخرى بمكاتب "وطنية"... إعتاشوا منها وعليها وعلى دماء المنتسبين إليها مستغلين حاجة الناس في معيشتهم..
واخرون خوفاً على مصالحهم ،والبعض الاخر طمعاً بمركز نفوذ،او ببندقية تحمي ضهر شاب من هنا..او من هناك .إنتبه من الذين سيسحبون الاموال منك تحت ذرائع واهية لا خير فيها لأحد..
لا تفتن بخبرة صناع الحروب وأزلام الحواجز التيارة لان هدفهم غير هدفك.. وولاءهم غير ولائك..
فهم من أكل وشرب في "حيفا" وتمرس فيها على خطف الابرياء وذبحهم على الهوية ..طمعاً في وطن على مقاسهم جاعلين منه مقبرة جماعية ، يدفنون فيها اسرارهم ..يحيلون فيها طموح أخصامهم الى التقاعد الابدي.طموحهم وطن وزقاق.. يجلسون في اوله ويضعون أرجلهم في آخره..
ولا يهمهم كم تبلغ مساحته طالما انه يتسع لمجموعة شبان يؤتمرون بإمرتهم ، وعلم يرمز الى قوقعتهم اختاروها بانفسهم.. وحاجز يتأمّرون فيه على عناصره المفتونة ببريق السلاح ..
وآخر سيهلل لك لسخائك في العطاء ، مسخراً نفسه ليكون مهرجاً بذريعة ان السياسة فن الممكن،والممكن هنا..الكذب والغدر.. وتبديل المواقف الى اقصى الحدود..!!وهذا ما ينتظرك لاحقاً.. حتى لا تفاجئ..!!
لان من تعتقد انه يحمل معك هم الوطن ليس اكثر من بائع جوّال سيبيعك ويبيع الوطن كله عند اول عرض..وعند صيحة اقرب "ديك"..حين يدرك وطنه الذي يعمل على تظهيره بمساعدة اعداء لبنان وبأي وسيلة ..
أما وفي بيروت.. فالخبرة مكتسبة وكبارها يعلمون باموالك صغارها.. ليصبح البلد مزرعة ستتمنى لاحقاً الفرار من رائحتها النتنة بأي ثمن..إنتبه ولا تدعهم يخدعونك كما كانوا يخدعون القذافي. وصدام حسين. حين كان مسؤولي "المحاور العسكرية "يرسلون لهؤلاء بطاقات وصور ليقبضوا عليها الاموال على ان اصحابها مقاتلون يخلصون الولاء لهم..
وبطاقات اخرى على ان اصحابها قد قتلوا وهم يفدونك بدمائهم.وفي كل الحالتين يعلمون كيف تسحب الاموال من من يحتار بأمواله ..خذ حذرك خاصة من البطاقات الوهمية الكثيرة والتي لا اصحاب لها في الاصل إلا على قصاصات من ورق..واعلم انك ستفاجئ في نهاية المطاف بأنك اصبحت وحدك في المعركة،خاصة أنك ستواجه وطنيين حقيقيون سيلتف من حولهم كل لبنان..
لا يملكون بنادق. بل رعد وزلزال.!!! وهذا وكما تعلم لا يصلح لازقة بيروت ..(والجميع يدركون وجهته الحقيقية منذ ان وجد..ولكن)..
انت تعلم ان اول من سيتبرأ منك هم اهل بيروت العروبة لان الاتجاه الذي تسلكه لا يشرفهم.. وما يلبث ان يكتشوا لاحقاً امره الحقيقي دون عناء..لان لا" الرعد ولا الزلزال" طرق ابوابهم يوماً بأي شكل من الاشكال..
ننصحك الانتباه والحرص من اللعب مع الكبار..مع اصحاب الخبرة ..مع من يمتلكون قرار أنفسهم ،ممن يصنعون المعادلات لتركيع من يسيروا وراء السراب في صحراء قاحلة لا يابس فيها ولا خضار..
إحذر واعلم ان ليس بلدك هو هدف من يدعونك للحرب العبثية بقدر ما ان هدفهم الحقيقي هو إيجاد من يساومونه على بلدك.. ليبدلوا دوره من خزانٍِِِ للمقاومة.. الى خزان ُيجرّع السموم لكل المقاومين في المنطقة..
إعلم ان امثالك هم من يذهبون فرق عملة..حين لا يعد لعملتك قيمة..هذا إن بقي في حوزتك عملة.!!وإن بقي لسمعتك قيمة ..
إعلم ان اللعب بالنار سيحرق اول ما يحرق من يشعلها لانه ليس بمقدوره ان يطفئها حين تشتعل بحق.
مشكلتك انك تهوى "الاكشن"ولا تعلم ان "اكشن لبنان" قد ضيع من قبلك المخرج،وكاتب السيناريو،وذهب بعقول بعض ابطالها ،وكسر كل آلات التصوير،وحرق المنصة ،وشتت الجمهور..
انصحك واحذرك من ان الموجة ستأخذ الجميع..وسيبقى لبنان.. وحماة لبنان وحدهم هم المنتصرون..فإذا كنت من هؤلاء فلا تعر آذانك لمن لا يريد إلا أموالك.. ورصيد والدك المعنوي بين الامم ..
أما وإذا كنت من اولئك الذين يختارون المجد ولو على جثث الابرياء.. فاعلم ان الزمن قد تغير.. والمجد لم يعد يصنعه تجار الموت في ازقة بيروت وشوارعها..
اخيرأ..ان لبنان لن يرحم بعد الان من ينادي بحرق أبنائه..ومستقبلهم.. وإستباحة درع شرفهم وعزتهم.. مهما تمترس بنا المتمترسون بشعارات الحرق والموت..والطلاق والتقسيم..

ليك لمين عم يقدم نصائح
ههههههههههههههههههههههههه
بس نصائح مهمة
وانا بزيد نصيحة انو يا شيخ سعد لازم تحضّر الخطاب اللي بدك تقولوا انت مش حدا تاني من شان ما تلخبط انت وعم تقرأ
مشكور ابو محمود

ههههههههههه