اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف
حوار بين صديقتين في المدرسة:
نونا: سمعتي آخر شريط نزل لفلان؟
ميمي:اي البارحة اشتريت منه سيدي وشريط كاسيت، وجالسه انتظر على نار متى
يطلع الفيديو كليب عشان اسجله. يا قلبي يهبلل
نونا: تصدقي من كثر ما اسمعه حفظته بدون ولا غلطه حتى اللحن اجيبه مضبوط مية مية اصلا انا احب هالمغني وحافظة كل أغانيه ، تتحديني؟
ميمي: اسكتي وصلت الاستاذة ، هففففففف ألحين بتغثنا
نونا: يووووووووووه اليوم علينا تسميع أي سورة؟
ميمي: يقولوا سورة الغاشية بس ما حفظت ما كان عندي وقت البارحة حفلة فلانة وبعدين جابوا مقابلة حق فلان.
للأسف كان عليهم سورة الغاشية وناسين أن في أي لحظة ممكن يتغشاهم الموت، وهذا حال أغلب شباب اليوم من بنات وأولاد وفي الجواز مكتوب : الديانة/ مسلم ، مسلمة
قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (سورة لقمان 6).
قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم : من استمع إلى اللهو يذاب في أنه الآنك - وهو الرصاص المذاب
وقال أيضا صلى الله عليه وآله وسلم: يحشر صاحب الطنبور (آلة لهو وغناء) يوم القيامة وهو أسود الوجه، وبيده طنبور من نار، وفوق رأسه سبعون ألف ملك، بيد كل ملك مقمعة يضربون وجهه ورأسه، ويحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس وأبكم ويحشر الزاني مثل ذلك، وصاحب المزمار مثل ذلك، وصاحب الدف مثل ذلك.
إن أعظم ابتلاء وصلت إليه أمة محمد صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين هو تفشي الغناء والموسيقى بينهم
وهذه في الحقيقة مصيبة عظيمة يندى لها الجبين
فكم هو عار علينا نحن المسلمين أن تتفشى أصوات الشياطين بيننا ونحن نطرب لها ونستلذ بها
متناسين بأن أعمالنا تعرض على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى صاحب العصر والزمان عج
قال الله تعالى: ((وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) صدق الله العظيم
والأسوأ من ذلك أننا نعلم ونقرّ بأن لنا ملكين موكلين يتتبعون كل ما نقوم به ويسجلونه ليعرض يوم القيامة على الملأ
والله يشهد علينا وعلى هؤلاء الملكين
فهل سألت نفسك مرة أيهما أفضل لك : أن تستمع لأغنية تملأ أذنك وقرا، وتضيق بها قبرك، وتغضب بها الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وتدخل بسببها النار ، أم تستمع إلى تلاوة سورة من القرآن الكريم أو دعاء يقربك من العلي العظيم، لتسكن بها ألطافك وجوارحك وتطهر بها قلبك، وتفسح بها قبرك، وترضي الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ويكون لك بها نور يوم القيامة وتدخل بسببه الجنة؟
قال الامام علي عليه السلام : الغناء نوح ابليس على الجنه
ابليس حبيب العاصين وين بيروح؟ النار لو الجنة؟
فاليجرب أحدكم ويدخل اصبعه داخل نار الشمعة المشتعلة لمدة دقيقة واحدة فقط، فهل يستطيع تحمل حرارتها؟ فكيف سيصبر المستمعون إلى الغناء على صب العذاب داخل آذانهم؟
وللأسف نشوف اليوم بنات وشباب يصرون على الاستماع إلى الأغاني ويستكبرون على ما حرم الله، أحيانا تصل الخلافات بين الأهل والأحباب بسبب ذلك
خصوصا في الحفلات والمناسبات ويستنبطون لأنفسهم أعذار لذلك كي يحفظوا ماء وجوههم أمام الناس، فبأي عذر ستقابل ربك يوم القيامة؟
آثار الاستماع إلى الأغاني والموسيقى
أول حاجة : عدم التوفيق وغضب الله
1- الغناء لهو
عن الامام الصادق عليه السلام
في معنى الايتين بسمه تعالى
(إذا مروا باللغو مروا كراما) (الذين هم عن اللغو معرضون )
انه قال : اللغو هو الغناء الذي يُنزه عنه عباد الرحمن
2-الغناء يورث النفاق
عن الامام الصادق عليه السلام
استماع اللهو والغناء ينبت النفاق كما ينبت الماء الزرع
3- مجلس الغناء
عن الامام الصادق عليه السلام
لاتدخلوا بيوتا الله معرض عن اهلها وذلك بسبب عزف الموسيقى وانشاد الغناء
وقال ايضا
بيت الغناء لا يؤمن فيه الفجيعه ولا تجاب فيه الدعوة ولا تدخله الملائكه
وعن امير المؤمنين ع قال الغناء يورث الفقر ويعقب النفاق
4- عذاب الغناء
عن الرسول الاعظم ص قال يحشر صاحب الغناء في قبره اعمى واخرس وابكم
5- لا ينظر الله له برحمه
عن الرسول ص قال
خمسه لا ينظر الله اليهم يوم القيامه 0000 الي ان قال والمغني
وأن الأمام الصادق عليه السلام يقول: الغناء داعية الزنا
وقال الرسول صلى الله عليه واله:
بيت الغناء لا تدخله الملائكة ولايستجاب فيه الدعاء ولا تؤمن فيه الضجيعة - الضجيعة يعني الفاجعه بالله نستجير
قال الأمام الصادق عليه السلام: من أصغى الى ناطق فقد عبده فأن كان الناطق ينطق عن الله فقد عبد الله وأن كان الناطق ينطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان
اسأل الله التوبة والمغفرة، إذا كان لك عزيز يستمع إلى الأغاني والموسيقى فلا تبخل عليه وادعوه للانضمام ، فقد تكون سببا في توبته وخلاصه من حفرة المعصية
اللهم صلي على محمد وعلى آله الأخيار عجل فرجهم الشريف