مفهوم الصحة
" الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى "
هذا ما تغنى به الشعراء اما الاطباءالقدامى فقد عرفوا الصحة بأنها خلو جسم الانسان من المرض وبقي هذا التعريف زمنا" طويلا" , الى ان جاءت منظمة الصحة العالمية OMS بعد الحرب العالمية الثانية و عرفت الصحة في دستورها على النحو التالي :
"ليست الصحة خلو جسم الانسان من المرض فحسب انما هي تمام الصحة الجسدية, العقلية , الاجتماعية"
أولا": الصحة الجسدية: تعني الصحة الجسدية سلامة الجسم من المرض و خلوه من الجراثيم الممرضة. و يمكننا بسهولة التأكد من سلامة الجسم و صحته باجراء الفحوصات الطبية و الشعاعية .... الازمة.
ثانيا":الصحة العقلية: يفقد الانسان صحته العقلية عندما يصاب الجهاز العصبي بتلف قد يؤدي الى حالة جنون او عدم اتزان عقلي فيفقد المصاب حرية عمله وتتعطل خططه الحياتية فهذا يتطلب عناية و معالجة لمساعدة المصاب على التحكم بتنظيم شؤونه و خططه وحياته. اما الانسان الذي يستطيع شؤونه و التحكم بحياته و معالجة مشكلته فهذا انسان يتمتع بكامل صحته العقلية.
ثالثا":الصحة الاجتماعية: الانسان كائن حي و هو عضو في جماعة متجانسا" معها لغة" و فكرا" . فمن واجب هذا الانسان ان يتكيف مع مجتمعه وان يشعر بمسؤولياته نحو نفسه و نحو باقي افراد مجتمعه الذين ارتضى العيش معهم فاذا استطاع الانسان ان يتلائم و يتكيف مع ابناء مجتمعه يعتبر انسانا" متمتعا" بكامل صحته الاجتماعية.
وفي النهاية لا بدا من القول ان الانسان لكي يعتبر انسانا" سليما" لا بدا ان تتوفر عنده الصحة الجسدية , العقلية , الاجتماعية .
د. جعفر جابر