حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: موسوعة الأديان 6 ( الالحاد ومذاهبه ) 2008-04-24, 17:56 | |
| بسْمِ اللهِ الرحْمَنِ الرحِيمِ اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الواقع إن ظاهرة الالحاد من أخطر الظواهر في تطور الحياة الروحية، وهي ظاهرة شاذة تنمو في جسد المجتمعات المتدينة، وتختلف وفقاً لروح الحضارة التي انبثقت عنها
العوامل التي أدت إلى ظهور الالحاد في الإسلام فتعود إلى:
ـ استنفاذ القوى الدينية طاقاتها في الدوائر البعيدة عن المركز خصوصاً، وضعفها. ـ الانتقام الشعوبي، وهو عامل سياسي اجتماعي بدأ يتفاعل في ظل السياسة العنصرية التي مارسها بنو أُمية. ـ نزعة التنوير، وهي نزعة فكرية سيطرت على عقول تأثرت بالمنطق اليوناني(10). ولا شك في أن الالحاد في أعلى درجاته هو انكار لوجود الله، بل هو تلبس ابليس الذي يدفع ضعاف النفوس إلى الشك بفعالية الدين والكف عن العمل بمقتضى تعاليمه.
وعلى ذلك فالالحاد درجات، الشك المنهجي، استخفاف بالدين وأهله، النفاق والزندقة ثم الكفر والإلحاد.
أما المذاهب التي عرفها المجتمع الإسلامي ومهدّت لهذه المواقف فأهمها: ـ الغنوصية. ـ المجوسية. ـ الزندقة.
أ ـ الغنوصية:
الغنوصية كلمة يونانية معناها المعرفة، غير أنها اكتسبت بعد ذلك معنى اصطلاحياً صوفياً هو المعرفة بواسطة الكشف دون الاستدلال والبرهان، وقد تلّبست هذه الدلالة جماعة عاش أفرادها في القرون الأربعة الأولى من ميلاد المسيح، فخلطوا الإيمان بأنواع مختلفة من التفكير الشرقي القديم وبعض المذاهب اليونانية وكوّنوا من هذا كله معتقداً صوفياً يقول: بالثنائة من المادة والذات الإلهية.
وكانت الهللينية قد تطعمت بالغنوصية، ويرى المستشرق بكر Becker أن القرآن كان يؤثر تأثيراً مضاداً للروح الهللينية التي تغلغلت في عصره، ثم بدأ الصراع بين الإسلام وكل ألوان الفكر التي واجهته، على صورة مناظرات كلامية، بل إن غنوص المانوية والمذاهب الشبيهة بها كانت خطراً مباشراً على الإسلام، لذلك نرى أن المواجهة كانت حامية بين المذاهب الإسلامية وهذه المعتقدات. الغنوصية اذن، فلسفة عامة تتجمع فيها كل الأفكار التي تؤمن بالقدرة على توحيد جميع النظم الفكرية، دينية وغير دينية، في فلسفة انسانية لا حدود لها.
ب ـ المجوسية:
هي الاسم الأعم الذي أُطلق على جملة معتقدات المجوس «ويقال لهم الدين الأكبر والملة العظمى»، وقد انقسم المجوس بين عبدة الكواكب وعبدة الأصنام والثنوية، والأخيرة اختصت بالمجوس حتى أثبتوا أصلين اثنين مدّبرين قديمين يقتسمان الخير والشر.. يسمون أحدهما النور والثاني الظلمة وبالفارسية (يزدان) و(اهرمن)، ومسائل المجوس كلها تدور على قاعدتين: احداهما بيان سبب امتزاج النور بالظلمة، والثانية سبب خلاصه منها. وجعلوا الامتزاج مبدأ والخلاص معاداً..، إلا أن المجوس الأصليين زعموا أن الأصلين لا يجوز أن يكونا قديمين أزليين، بل النور أزلي والظلمة محدثة، ثم لهم اختلاف في سبب حدوثها؛ أمن النور حدثت، والنور لا يحدث شراً؟! أو شيء آخر، ولا شيء يشارك النور في الأحداث والقدم؟!.
جـ ـ الزندقة
هي من الفارسية ومعناها يتصل بزند Zeand أي التفسير، والمراد منها كتاب التفسير الذي وضع لكتاب افستا Avesta ليشرح أحكامه وغوامضه.
وهي عند بعضهم متحولة من كلمة صدّيقين أي الملتزمين بأداء الواجبات الدينية من رهبانية وزهد، ثم استعملت على المانوية جميعاً، وعلى الالحاد عموماً، وقد ترددت هذه الكلمة كثيراً في عصر الصادق عليه السلام على الألسنة، وكثر اتهام الناس بها حقاً وباطلاً، وقد استفحل خطرها في العصر العباسي، وكان اسم الزندقة مقروناً بالمجّان في عهد المنصور، حيث يذكر الطبري «أن المنصور وجه مع محمد بن أبي العباس بالزنادقة والمجان فكان فيهم حماد عجرد، فأقاموا معه بالبصرة يظهر منهم المجون، وإنما أراد بذلك أن يبغضه إلى الناس»، ولم يعرف للمنصور مع ذلك ميل إلى اضطهادهم أو القضاء على تيارهم.
والحق إن كلمة الزندقة لم يكن معناها واحداً عند الناس، فمعناها عند العامة مقرون بالاستهتار والمجون، وتعكس السير الذاتية لبعض الشعراء وأشعارهم هذا المعنى بوضوح.
وهناك معنى آخر للزندقة كان يفهمه الخاصة، ويعنون به اعتناق الإسلام ظاهراً والتدين بدين الفرس القديم باطناً، وخاصة مذهب ماني ومزدك.
وهذا شي مؤجز عن كل منها، وكثير من المؤلفات كتبت وتحدثت عن هذه الالحادات ...........
| |
|
رسالي عضو ماسي
العمر : 43 الرصيد : 0 متصل من : GHANA تاريخ التسجيل : 28/07/2007 عدد الرسائل : 3012
| موضوع: رد: موسوعة الأديان 6 ( الالحاد ومذاهبه ) 2008-04-24, 18:19 | |
| | |
|