بسْمِ اللهِ الرحْمَنِ الرحِيمِ
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
التعريف:
ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه الصلاة والسلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل والذين أرسل الله إليهم موسى عليه الصلاة والسلام مؤيداً بالتوراة ليكون لهم نبياً.
التأسيس أبرز الشخصيات:
- موسى عليه السلام ولد في مصر أيام رمسيس الثاني 1301 ـ 1234 ق.م وتربى في قصره بعد أن ألقته أمه في النهر وحين شبَّ قتل مصرياً فهرب إلى مدين وعمل راعياً عند شعيب الذي زوجه إحدى ابنتيه. وحين أراد العودة إلى مصر أوحى الله إليه في سيناء وأمره بدعوة فرعون الذي رفض الدعوة وعمل على تعذيب بني إسرائيل وحين أراد موسى ومن معه الخروج تبعه فرعونها والذي اسمه منفتاح لكن الله أغرقه في اليم وحين كلم الله موسى في الطور رجع موسى إلى قومه ليجدهم يعبدون العجل ثم رفضوا دخول قرية العماليق فعوقبوا بالتيه أربعين سنة مات موسى خلالها.
- هارون كان أخاً لموسى ونبياً معه ومات أثناء التية.
- يوشع بن نون خلف موسى في قومه وأدخلهم قرية العماليق «أريحا» وتقسمت الأرض بين الأسباط والذي تحكمهم قضاة من الكهنة وآخر قاضٍ هو طالوت «شاءول» والذي صار ملكاً عليهم.
- داود الذي تغلب على الفلسطينيين وصار ملكاً والملك وراثي في ذريته.
- سليمان بن داود وهو نبي كأبيه خلفه في قومه وصاهر فرعون مصر ستيشنق.
ـ رحبعام خلف سليمان سنة 935 ق.م مالت عنه بنو إسرائيل إلى أخيه يربعام فانقسمت المملكة إلى شمالية إسرائيل وعاصمتها شكيم حكمتها عدة أُسر جنوبية. «يهوذا» وعاصمتها أورشليم حكمتها أسرة سليمان. وقعت إسرائيل تحت حكم الأشوريين سنة 721 ق.م فأزالوهم من التاريخ. ووقعت يهوذا تحت حكم البابليين سنة 586 ق.م ودمَّر نبوخذ نصر «نختنصر» أورشليم والمعبد وسبي اليهود الى بابل. وحين تغلب الفرس على بابل سمح لليهود بالعودة فعاد القليل منهم. اكتسح الرومان فلسطين سنة 63 ق.م وفي 20 ق.م بنى هيرودس المعبد والذي دمرَّه تيطس سنة 70 م. ثم جاء أوريانوس سنة 135 م ليزيل معالم المدينة تماماً ويتخلص من اليهود.
في سنة 636 م فتح المسلمون فلسطين وأجلو عنها الرومان وقد اشترط عليهم صفرونيوس بطريرك النصارى أن لا يسكن المدينة أحد من اليهود. في سنة 1897 بدأت الحركة الجديدة لليهود تحت اسم الصهيونية لبناء دولة إسرائيل على أرض فلسطين.
ومن أنبياء بني إسرائيل «اليهود» أشعيا ـ إرميا ـ حزقيال ـ دانيال.
فرق اليهود:
1 ـ الفريسيون «أي المتشددون» لا يتزوجون عُبَّاد زُهَّاد.
2 ـ الصدقيون ينكرون البعث والحساب والجنة والنار والتلمود والمسيح المنتظر والملائكة.
3 ـ المتعصبون هم كالفريسيين لكنهم اتصفوا بعدم التسامح والعدوانية.
4 ـ الكتبة «النّسَّاخ» عرفوا الشريعة من خلال عملهم في النسخ والكتابة فاتخذوا الوعظ وظيفة لهم يسمون بالحكماء والسادة وواحدهم لقبه أب.
5 ـ القرَّاءون ورثوا أتباع الفريسيين لا يعترفون بالتلمود.
6 ـ السامريون هم طائفة من غير بني إسرائيل تهوَّدوا وسكنوا جبال بيت المقدس أنكروا نبوة من بعد يوشع ظهر فيهم من أدعى النبوة ولهم قبلة هي السامرة ولغة غير العبرية.
7 ـ السبئية أتباع عبد الله بن سبأ الذي دخل في الإسلام ظاهراً وهو الذي أجج الفتن وأوقدها بين الصحابة رضوان الله عليهم.
كتب اليهود:
1 ـ العهد القديم وهو أقسام: ـ التوراة وفيها خمسة أسفار ـ أسفار الأنبياء المتقدمين ـ الكتابات ـ الكتابات العظيمة وهي المزامير «الزبور» أمثال سليمان وأيوب ـ المجلات الخمس ـ الكتب
2 ـ استيرويهوديت وهي أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم غير إسرائيلي تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظم عن اليهود.
3 ـ التلمود وهو روايات شفهية تناقلها الحاخامات حتى جمعها الحاخام يوضاس سنة 150 م في كتاب أسماه «المشناة» أي الشريعة المكررة وإيضاح ما في التوراة وتفسيرها، وقد تمّ شرح المشناة في كتاب اسمه جمارا فمن المشناة يتكون التلمود والذي يحتل منزلة مهمة جداً تزيد على منزلة التوراة.
الأفكار:
1 ـ التوحيد لله هو الأصل عندهم.
2 ـ كانوا يكثرون الشرك والتجسيم فتأتيهم الأنبياء لتردهم إلى جادة الحق.
3 ـ عبدوا العجل بعد خروجهم من مصر.
4 ـ الإله لديهم اسمه يهوه وهو ليس الهاً معصوماً بل يخطيء ويثور ويقع في الندم وهو يأمر بالسرقة وهو قاس متعصب مدمِّر لشعبه خاص ببني إسرائيل عدوٌ للآخرين.
5 ـ عزرا «العزير» هو الذي وجد التوراة بعد أن ضاعت لذلك سمي عزرا ابن الله.
6 ـ الذبيح من ولد إبراهيم هو إسحاق لا اسماعيل.
7 ـ عدم الاهتمام بالبعث والخلود والثواب والعقاب في الآخرة.
8 ـ التابوت هو صندوق كانوا يحفظون فيه كتبهم ومواثيقهم المقدسة.
9 ـ المذبح مكان مخصص لإيقاد البخور يوضع قدام الحجاب الذي أمام التابوت.
10 ـ الهيكل بناء أمر به داود وأقامه سليمان عليهما السلام.
11 ـ الكهانة تختص بأبناء ليفي أحد أبناء يعقوب وهم وحدهم لهم حق تفسير النصوص وهم معفون من الضرائب ويتمتعون بقوة معنوية هائلة.
12 ـ القرابين كانت تشمل الضحايا البشرية إلى جانب الحيوان والثمار ثم اكتفى الإله بعد ذلك من الإنسان بجزءٍ منه وهو ما يقتطع منه في عملية الختان التي يتمسك بها اليهود إلى يومنا هذا فضلاً عن الثمار والحيوان.
13 ـ هم شعب الله المختار وأرواحهم جزء من الله وأن ماعداهم أمميون «جوييم» والفرق بين اليهودي وغيره كالفرق بين الإنسان والحيوان.
14 ـ جواز كل الأَعمال المضرة بغير اليهود كالغش والسرقة والاحتيال.
15 ـ يعتقدون أن هناك مسيحاً سيخرج لنصرتهم.
16 ـ يقول التلمود عن المسيح عيسى بن مريم إنه في لجات الجحيم بين القار والنار وأن أمه مريم أتت به من الزنا وأن الكنائس قاذورات والقساوسة كلاب نابحة.
17 ـ صارع يعقوب الرب، ولوط شرب الخمر وزنى بابنتيه.
18 ـ ديانتهم خاصة بهم فلا يمكن دخول غير اليهودي في يهوديتهم.
19 ـ من بلغ العشرين ولم يتزوج فقد استحق اللعنة وعند الربانيين يجوز تزوج أربع نسوة وعن القراء لا يوجد عدد معين.
الجذور الفكرية:
تأثر اليهود بقدماء المصريين فعبدوا العجل، كما تأثروا بتشريع حمورابي كذلك، وبالأفكار الهندوكية فقالوا تأثراً بالأخير بفكرة التناسخ.
ملاحظة:
عاش العبريون في منطقة الأردن وفلسطين ثم انتقلوا إلى مصر ثم عادوا إلى فلسطين وبعد اضطهادهم تشردوا فوصلوا إلى أوروبا وروسيا والبلقان والامريكتين واسبانيا والجزيرة العربية ومنذ نهاية القرن التاسع عشر بدأوا يجمعون شتاتهم في أرض فلسطين. ومما لا شك فيه أن اليهود الحاليين والذي يبلغ عددهم 15 مليون نسمة لا يتصل نسبهم بالعبرانيين الاسرائيليين المتحدرين من إبراهيم عليه الصلاة والسلام إذ أنهم أخلاطٌ من شعوب الأرض المتهودين الذين تسوقهم دوافع استعمارية أما الذين يرجعون إلى أصول إسرائيلية فعلاً فهم يهود من الدرجة الدنيا .
موفقين لكل خير