منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
homeالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نضال العاملي
مشرف
مشرف
نضال العاملي


ذكر
العمر : 39
الرصيد : 55
متصل من : لبنان /يا نو ح /صور0
تاريخ التسجيل : 07/04/2008
عدد الرسائل : 191

القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس Empty
مُساهمةموضوع: القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس   القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس Empty2008-04-22, 18:00

من هنا دخل لبنان عصر الجهاد المُعولَم

القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس P05_20080405_pic1
أبو رامز السحمراني مسؤول جند الشام في مخيم عين الحلوة

تعريف مجموعات الجهاد الناشطة داخل الأراضي اللبنانيّة والمخيّمات الفلسطينيّة
تبدّلت الأحوال في العراق من حكم صدّام إلى الاحتلال الأميركي. وفي لبنان، انطلقت الحمية بين الشبان السلفيّين المؤمنين بضرورة الجهاد، وبأنّه فرض عين. وبدأت «القاعدة» تنظر إلى البلد الصغير وضرورة استخدامه كموطئ قدم ومنجم للخبرات


في الثامن من كانون الأوّل من عام 2003، وجّه القضاء العسكري الاتّهام إلى اليمني معمّر العوامي، الملقّب بـ«ابن الشهيد» والمتّهم بأنّه الرأس المدبّر لعمليات تفجير الماكدونالدز، بأنه مرتبط أيضاً بالرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» الدكتور أيمن الظواهري
وُجِّه الاتّهام للعوامي بأنّه يتلقّى من الظواهري، عبر وسيط مصري قُتل لاحقاً، الأموال والتوجيهات لإنشاء خلايا لضرب المصالح الأميركيّة. وألقي القبض على العوامي أثناء محاولته الخروج من عين الحلوة بواسطة بطاقة مزوّرة، بناءً على نصيحة من مسؤولي «القاعدة» في السعودية وبريطانيا بضرورة مغادرته الأراضي اللبنانية إثر تداول اسمه إعلامياً بعيد توقيف أفراد شبكة «ماكدونالدز» وعلى رأسهم خالد العلي. وتلك كانت المرة الأولى التي تصل فيها القاعدة إلى القضاء اللبناني، وقبلها كانت مجموعة الضنية (1999-2000) التي تمت تصفيتها وزجها في السجن. إلا أنه لم يثبت قطعاً علاقتها بالقاعدة.
قبل ذلك بأسابيع قليلة، تكتشف السلطات الأمنية خلية للقاعدة، ويُتّهم إسماعيل الخطيب بتزعّم إحدى الشبكات. كان الزمن هو زمن غزو العراق، والخطيب كان قد انسحب من إحدى الدعوات السلفية ليعمل وفق قناعاته في دعم الجهاد، مسهّلاً العبور من لبنان الى العراق رجالاً وأسلحة وخبرات، ولكن الخطيب نفسه لم يكن بالرجل القيادي، وتحوّل فجأة إلى السلفية ملتزماً بإحدى الدعوات الوهابية، بحسب ما يتحدث أقرباؤه.
عام 2003، قُتل قريب إسماعيل، علي الخطيب، وحسن صوانة على الحدود العراقية السورية بعدما وشى بهما المهرّب الذي تعهّد نقلهما الى العراق. «دامت المعركة مع الأميركيين 18 ساعة» بحسب والد أحد الشابين، الذي يقف في صقيع شتاء البقاع وغير بعيد عن الحدود اللبنانية السورية ليقول «الكل يتعاطف مع الشيخ أسامة، ولا يوجد سنّي ضد القاعدة، وإن كنّا أدرى بالأخطاء».
«الشبكات الأصوليّة كانت في البداية تعمل تحت نظر المخابرات السوريّة، وبغضّ طرف منها»، يقول أحد أفراد عائلة الخطيب، ويضيف شارحاً أنّ الوهابية ظهرت أوّلاً في قرى البقاع الأوسط، ثم انتقلت وهي تخوض صراعاً مع الإسلام التقليدي نحو باقي البقاع. ويُعد الشيخ عدنان امامة هو من شقّ طريق الوهابية، وانطلقت حركته من مجدل عنجر الى الرفيد الى باقي القرى، وصولاً الى القرعون. وكان هؤلاء مسالمين، إلا أن خشيتهم من المخابرات السورية والقمع اللبناني دفعتهم الى التسلّح للدفاع عن النفس، معلنين كذلك خوفهم من الاعتداءات الاسرائيلية. إلا أن إسماعيل الخطيب وعدداً من الشبان والمجموعات انشقّوا عن الشيخ امامة واتجهوا نحو دعم الجهاد في العراق.

القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس P05_20080405_pic2.full
خلال أحد العروض العسكريّة لعصبة الأنصار في عين الحلوة

بعد عام من مقتل الخطيب، وفي خريف عام 2005، اتّخذت قيادة القاعدة في العراق ودول الجوار قراراً باستخدام لبنان أرضية لعقد اللقاءات والاجتماعات وتسهيل النشاطات الجهادية، تحت غطاء عدد من الجمعيات المحلية، وجرى العمل سراً، منعاً لإثارة ردود فعل طائفية. إلا أنّ حركة السلفيين في لبنان كانت مريحة نسبياً، ما أغرى قيادة القاعدة بالعمل انطلاقاً من لبنان.
في تلك المرحلة، كان المسؤول المالي للقاعدة في الدول العربية الفلسطيني أمين أنيس ديب، الذي أوقف غيابياً لدى السلطات اللبنانية بتاريخ 15/10/2003 لاتهامه بتمويل تفجير الماكدونالدز، يرسل الحوالات الماليّة لأحد قياديّي الحركات الجهادية في عين الحلوة، ويتكفّل هذا الأخير بتوزيعها وفق خريطة متّفق عليها سلفاً، كما يرعى العديد من المشاريع الخيرية والتعليمية في عدد من المخيمات، ويقدم مساعدات لمجموعات جهادية متحالفة مع القاعدة أو مدعومة منها، من بينها تنظيم جند الشام وعصبة الأنصار، ويدعم معهد «مرشد» الإسلامي الذي يديره الشيخ عبد ح.، وهو والد أحد المعتقلين في شبكة الـ13، وعضو تجمع العلماء المسلمين. وهذا المعهد يتولى إعطاء الدروس الفقهية والجهادية، ويتعاون مع معهد «مؤمن الديني» في إندونيسيا برئاسة الشيخ الإندونيسي وحي الدين، الذي يعد الرجل الثاني في مجلس المجاهدين الإندونيسيين ونائب الزعيم الإسلامي أبو بكر باعشير.
حتى اللحظة، يشير ما هو متوافر من معلومات إلى أنّ القاعدة في لبنان والمنطقة تقوم على بناء هرمي وعنقودي. ورغم أنّ العديد من المجموعات الجهاديّة تُبدي اعتقادها بأنّه لا شيء يُدعى «تنظيم القاعدة» بالمعنى الكلاسيكي، فإنّ المتابعات اليوميّة والمعلومات تؤكّد وجود هذا التنظيم بهرميّة أمنية صارمة، تتعاون أو تتقاطع أو تستفيد من وجود مجموعات متحمّسة. وتختار القاعدة في كل دولة مشرفاً ومنسّق أنشطة، تحت إمرته مسؤولون محليّون. أمّا مجموعاتها فلا تتعدّى ستّة أشخاص للخليّة بينهم عنصر مهمّته الرفد بالوثائق والأوراق المزوّرة من بطاقات شخصية وأوراق سيارات وجوازات سفر.
في لبنان، تصنِّف العديد من الأوساط تنظيم جند الشام من ضمن مداخل القاعدة إلى البلاد. ويتزعّم التنظيم، المحصور في منطقة تدعى حيّ التعمير على طرف عين الحلوة، الشيخ الفلسطيني أسامة الشهابي الذي لم يصل إلى الأربعين من العمر. أما المسؤول العسكري لهذا التنظيم، فهو الفلسطيني عماد ياسين، المعروف بالعديد من الألقاب كأبو الوفا وعماد اللحبكي، وهو يلتزم بقرار عصبة الأنصار، وسيتحدّث في الحلقات اللاحقة باسمه، كما باسم غيره من العصبة، الشيخ وفيق شريف عقل أو «أبو شريف».
ويتزعّم اللبناني غاندي السحمراني، البالغ من العمر 44 عاماً، والملقّب بأبو رامز الطرابلسي، مجموعةً جهادية شبه مستقلّة أغلب عناصرها من شمال لبنان.
ويعتبر لبنان وعدد من الدول العربية المحيطة به بقيادة الدكتور الظواهري، يعاونه: السعودي أحمد إبراهيم التويجيري، أبو جعفر، وهو من مواليد عام 1979، واللبناني علي محمد قاسم حاتم، أبو بكر، من القرعون 1968، موقوف غيابياً لدى السلطات اللبنانية عام 2003، والفلسطيني أحمد علي العزية، مواليد 1972، ومطلوب للسلطات اللبنانية وأوقف غيابياً بتاريخ 15/10/2003، والمغربي الشيخ محمد صالح عجرودي، مواليد 1960، وموجود في أفغانستان، وهو معروف باسم الشيخ ظافر فرج الله آغا، والقيادي الفلسطيني أبو محجن، أو أحمد عبد الكريم السعدي، من مواليد 1967، وهو الأمير السابق لتنظيم عصبة الأنصار، ومطلوب للسلطات اللبنانية بموجب عدة مذكرات توقيف بتُهم متنوّعة، من بينها اغتيال الشيخ نزار الحلبي في بيروت بتاريخ 31/8/1995. ترك لبنان إلى العراق كما يشاع، وسلّم قيادة العصبة إلى شقيقه أبو طارق السعدي والشيخ أبو شريف، والأخير من مواليد 1968، من مخيم المية ومية في لبنان. يرد اسمه في العديد من التحقيقات مع شبكات اتهمت بالانتماء إلى تنظيم القاعدة في لبنان. ومن بين معاوني الظواهري أيضاً السعوديان خالد السعيفان، وسلطان الشيباني.
ويعمل القاعدة في لبنان، بشكل رئيسي، في العديد من المناطق ذات الكثافة السنّية حيث تتاح لها حرية الحركة والتدريب والاتّصال والتعبُّد.
في خريف عام 2006، كانت حرب تموز قد انتهت للتو، حين بدأ النشاط الجهادي يظهر، وبدأت ترد المعلومات عن تجهيز مئات المجاهدين العرب لأنفسهم للالتحاق بحرب اعتقدوها طويلة. ومع نهاية الخريف، بدأ الجهاديون يتركّزون في مخيمي البارد والبداوي لاعتبارات من بينها خوف الأصوليين من هجوم تنفذه فتح بالتنسيق مع الدولة اللبنانية وبغطاء عربي وغربي، للقضاء على الجهاديين في عين الحلوة ونشر الجيش في منطقة التعمير وإدخال الواقع الأمني للمخيمات في الجنوب تحت غطاء القرار 1701.
في حلقة الاثنين: من الجنوب إلى الشمال، بداية تشييد بناء «فتح الإسلام»

أمير البلاد

في نهاية شهر تشرين الثاني من عام 2006 يصل إلى مخيم عين الحلوة زائر مهم، هو أحد كوادر تنظيم القاعدة في المنطقة العربية، الأردني ممدوح الأحمدي، الذي يتنقل عادة بهويات وأوراق فلسطينية مزيّفة. يعقد الزائر عدداً من اللقاءات في مكتب عصبة الأنصار مع المسؤول العسكري أبو عبيدة وبعض كوادر العصبة الرئيسيين.
كان الزائر يجول على المنطقة، ويُبلغ من يلتقيهم بأنّ تنظيم القاعدة قد عيّن الشيخ السعودي جمال بن مكتوم الرفاعي مسؤولاً للتنظيم في الشرق الأوسط (تسلّم مسؤولياته في قيادة المنطقة في نهاية شهر أيلول من عام 2006)، وأنه بصدد دراسة زيارة لبنان بهدف العمل على جمع التنظيمات الجهادية تحت لواء القاعدة. كما أبلغهم بتحبيذ الرفاعي شهر الولاء علناً للتنظيم وقائده الشيخ أسامة بن لادن وأمير البلاد المعيّن حديثاً، خلال خطب الجمعة في المساجد التي تشرف عليها المجموعات الجهادية الموالية للقاعدة.


نهاية «فتح الإسلام» كما يرويها أحد عناصرها

الحركة تتّهم قوى الأكثريّة بتوتير العلاقة بينها وبين الجيش وبتفجير المعارك

القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس P05_20080404_pic1.full
خلال أحداث شارع المئتين في طرابلس

مثّلت نهاية فتح الإسلام في مخيّم نهر البارد بدايةً لنضوج ما سيليها من نشاطات جهاديّة في لبنان. وكانت محطةً إلزاميّةً ــ كما يبدو ــ لنموّ التنظيمات الجهاديّة التي بدأت تظهر في عام 2003 بشكل مباشر وفاعل

تكتشف السلطات الأمنيّة اللبنانيّة خليّةً لـ«القاعدة» في لبنان، وتعلن في بداية شهر تشرين الأوّل من عام 2003 اعتقال مجموعة من عشرين شخصاً، بينهم لبنانيّون وسعوديّون ويمنيّون وأردنيّون وفلسطينيّون وأتراك وسوريّون، بتهمة إنشاء تنظيم «القاعدة» عبر خلايا نائمة في المناطق وهيكليّة معلنة في مخيّم عين الحلوة. تلك كانت المرّة الأولى التي يحال فيها ملفّ واضح التهمة، وعمل التنظيم الدولي بعدها عبر لبنان مستفيداً من حجم كبير من التسهيلات التي توفّرها الأراضي اللبنانية والبيئة المحليّة.
لم يكن الفقر والظلم الذي يرى السنّة أنفسهم خاضعين له هو وحده ما حدا التنظيم إلى الدخول والاستفادة من المجال اللبناني، ولا كانت كثافة السنّة الملتزمين دينياً وحدها هي التي سمحت بتوسّع حركة الخلايا التابعة للتنظيم مباشرة أو بالواسطة. بل إنّ وجود عدد من القضايا التي لم يعد هناك من يمثّلها فعلاً، ومنع أهل السنّة من الانخراط في القتال المسلّح ضد إسرائيل، وفتح باب الجهاد أمامهم في العراق، الأرض الخصبة التي كبرت فيها شجرة «القاعدة»، كلّ ذلك فتح باب البلاد أمام «القاعدة» والمجموعات الجهاديّة.
في 21 أيلول من عام 2004، أعلن لبنان إحباط هجوم إرهابي على سفارتَيْ إيطاليا وأوكرانيا في بيروت، بالتنسيق بين المخابرات اللبنانيّة والإيطاليّة. وأعلنت وزارة الداخليّة اللبنانيّة إلقاء القبض على شبكتَيْن من تنظيم «القاعدة»، واحدة برئاسة أحمد سليم الميقاتي وأخرى برئاسة إسماعيل محمّد الخطيب.
إسماعيل الخطيب الذي سيموت تحت التعذيب، امتنع عن الإدلاء بأيّة معلومات يطلبها منه المحقّقون. وهو، بسبب ذلك، سيتحوّل إلى أسطورة وبطل بنظر أبناء منطقته وبنظر أخوته المجاهدين الذين سيجرون دورات أمنية ويطلقون عليها دورة الشهيد إسماعيل الخطيب، وهو ما يرد في اعترافات شبكة الـ13 أمام المحقّقين من فرع المعلومات.
بعد أعوام من ذلك، ستنفجر أعنف معركة ضدّ قوى جهاديّة في لبنان: معارك نهر البارد. وسيكتشف لبنان أنّه ليس معزولاً عمّا يجري حوله من نشاط للقوى الجهاديّة وصعود نجمها. تخيّل البعض أنّ الرقص على أنغام النشيد الوطني سيكون كافياً حتّى يطرد شبح الجهاديّين.
من مكان ما في لبنان، يتحدّث أحد عناصر «فتح الإسلام» عمّا عاشه في المخيّم خلال المعارك. الشاب اللبناني الذي كان في صفوف مقاتلي الحركة يقول إنّ من المهمّ «أن يعرف المسلمون، وخصوصاً أهل السنّة، حقيقة ما جرى».
ومن «فتح الإسلام» إلى «القاعدة»، ثمّة مسافة غير طويلة، إلّا أنّها تبقى قائمة. واتّسعت هذه المسافة مع بدء القتال في مخيّم نهر البارد، إذ كان الموقف الفعلي وغير المعلن للتنظيم الدولي هو عدم الانحصار في منطقة وعدم الدخول في معارك مباشرة. فللبنان أهمّيته الخاصّة في مسار أعمال التنظيم، وهي طبعاً ليست في العمل المباشر، إلا ربّما ما يتعلّق بوجود قوات الطوارئ الدولية. أمّا لناحية المسائل الأخرى، كالموقف من النظام اللبناني والدور في مقاومة إسرائيل والموقف من قيادة أهل السنّة، فالمسألة متروكة لحين آخر.
إلا أنّ «فتح الإسلام»، بعد انتهاء المعارك في مخيّم نهر البارد، حظيت باهتمام بارز في مواقع الجهاديّين المقرّبين من تنظيم «القاعدة»، ومدّت يدها لتطال الداخل الفلسطيني. وإن كان ثمّة من القياديّين الجهاديّين من يشكّك بالأمر، فإنّ عناصر «فتح الإسلام» الموجودين في محيطنا القريب يؤكّدون، في المقابل، ما يحصل من تطوّر في عمل الحركة وحتّى من تنسيق بينها وبين قوى جهاديّة محليّة.
«بدأت الحملة الإعلاميّة على فتح الإسلام قبل المعارك بوقت طويل»، يقول الشاب من فتح الإسلام الذي نجح في الانسحاب في اليوم الأخير من المعارك: «كانت الحملة من الحكومة ومن المعارضة على حد سواء، فكان كلّ طرف يتّهم الحركة بأنّها تعمل لمصلحة الطرف الآخر»، دائماً بحسب الشاب الذي سيرد ذكره في التقارير الخاصة بفتح الإسلام بصفته الناطق الإعلاميّ الجديد.
الشاب الذي يتحدّث بصراحة متناهية يشير إلى عدم تورّط «فتح الإسلام» رسميّاً في تفجير عين علق في 13 شباط من عام 2007: «لقد لُفِّقت هذه الاتهامات زوراً وبهتاناً ضد الحركة، فكانت الشرارة الأولى في صراع كانت فتح الإسلام تتوقّعه». وقرّر مجلس شورى الحركة «عدم الانجرار لأيّ صراع مع أي جهة في لبنان أو من داخل مخيم نهر البارد، وبقيت فتح الإسلام تعضّ على جراحها رغم الحصار والاستفزازات حتّى فجر العشرين من أيّار».
ويستطرد الشاب في كلامه ليشرح ما مرت به «فتح الإسلام» من مراحل قبل انفجار الصراع. فـ«من أوجُه صبرنا على الأذى قبل المعركة، أنّ حركة فتح قتلت أحد كوادرنا، وهو أبو عبد الرحمن المقدسي رحمه الله. وبالرغم من قدرتنا على تصفية وجودهم داخل المخيم، صبرنا حتى لا يقال إنّنا نريد تخريب الأمن في لبنان».
في كلّ مرة كانت تُعتقَل إحدى مجموعات «فتح الإسلام» أو عناصر منها، كان التنظيم يتّصل عبر أقنيته الخاصّة بقوى الجيش التي تعمل على معالجة الأمر. و«قبل المعركة بشهر ونصف، حوصر ثلاثة إخوة لنا في طرابلس، فتمّ الاتّصال بالجيش عبر وسطاء من المدينة، وبالتحديد من جبهة العمل الإسلامي، فتوصّلنا إلى حل للمشكلة»، بحسب المقاتل في التنظيم.
ولكن «ما حصل فجر العشرين من أيار هو أنّ مجموعة من الإخوة كانوا محاصَرين في مدينة طرابلس، فاتّصلوا بنا لنعالج الأمر كما كان يحصل في السابق. حصل فعلاً اتصال بيننا وبين بعض المشايخ، منهم (داعي الإسلام) الشهّال، وهدّدت الحركة بأنّها ستوسّع المعركة إذا تمّ قتل الأخوة. وهنا كانت اللعبة المكشوفة من جهاز فرع المعلومات، إذ رفض أي مبادرة للحل، بعكس ما كان يحصل سابقاً، وأصرّ على اقتحام الشقّة، وتمّ قتل الإخوة وإحراقهم في شارع المئتين».
«لعبة» هو التعبير الذي يستخدمه المقاتل، والذي يشرحه بالقول: «إنها لعبة لأننا توصلنا في السابق إلى أكثر من حل مع الجيش في قضايا أخرى، وهنا كان فرع المعلومات يغتاظ بشدة».
جاء قرار حركة «فتح الإسلام» عنيفاً هذه المرّة، «هنا اتّخذ القرار بعدم السكوت على هذه المجزرة الرهيبة التي وقعت واستُشهد فيها 17 أخاً مسلماً»، ودائماً وفق رواية المقاتل السابق الذي يضيف قائلاً: «أقدم الأخ أبو هريرة، ومعه مجموعة من الإخوة، على اقتحام حواجز الجيش حول المخيّم. ثمّ توسّع الهجوم حتّى وصل الإخوة إلى بلدة المحمرة، وسيطروا على الطريق الدولي بنيرانهم الخفيفة. وطبعاً هنا أشاعت بعض الجهات أنّنا ذبحنا الجنود، وهذا كذب واضح وفاضح. فالإخوة قتلوا الجنود بالرصاص، ومنهم من قُتل بفعل القذائف. فما جرى هو أنّه بعد قتل الأخوة في طرابلس، اقتحمَت مواقع الجيش المحيطة بنهر البارد وقتل الجنود والضباط هناك».
ويصر الذي سيشارك بسبب هذه الأحداث بمعارك لأكثر من ثلاثة أشهر: «ما حصل لم يكن غدراً كما أشيع، لأن الجيش كان مستنفراً. لقد كانت معركة حقيقية».
ويكشف أنه بعدما استمرّ القتال لمدّة يومين «بشراسة قبل أن تتدخل القوى الإسلامية في طرابلس، ونتوصل إلى وقف للنار. وهنا أؤكّد لك، والله يشهد على ما نقول، أنّ تيّار المستقبل وعناصر فرع المعلومات كانوا ينزعجون من توقّف القتال، فيقومون بإطلاق النار من المنية باتّجاه الجيش، وفي الوقت نفسه باتّجاه المخيم، فيعود الوضع إلى الانفجار». هذه هي الرواية المختصرة التي يقدّمها المقاتل لبداية المعارك.
المقاتل الذي انسحب في اليوم الأخير من المعركة بعملية فرار كبيرة تمكّن خلالها المقاتلون المنهكون الذين حلقوا لحاهم على عجل والتحرك بعيداً عن أعين الجيش اللبناني، يصر على القول إن «الصواريخ التي كانت تسقط على عكار لم تأت من المخيم، والله يشهد على ذلك».

مصائر مجهولة

يعرّف المقاتل في صفوف حركة فتح الإسلام عن نفسه بالقول «أنا مسلم لبناني، كنت في المخيّم خلال المعركة وخرجت منه في اليوم الأخير». ويبدي تأكيده أنّ «هناك مبالغة كبيرة من الحكومة اللبنانية ومن الجيش في تقدير الضحايا»، واعداً بنشر أسمائهم، وهو الوعد الذي حقّقه بنشر 98 اسماً.
ويؤكد المقاتل أن التسجيل الذي بُثَّ لشاكر العبسي هو بصوته فعلاً، وهو يدعو قائده باسم «أبو حسين المقدسي حفظه الله»، من دون أن يتمكّن من تحديد مصير عدد من القياديّين من الحركة مثل أبو سليم طه الذي صدرت بيانات عن اعتقاله. لكنّ عدداً ممّن التقوه نفوا أن يكون الذي ظهرت صوره على التلفزيونات هو نفسه الناطق باسم فتح الإسلام. ويقول المقاتل: «الوضع الآن تغيّر، والإخوة موجودون في مناطق متفرّقة من لبنان وخارجه، وأنا لا أعرف من هم المعتقلون بالضبط، على الأقلّ حتى هذه اللحظة، لذلك لا أستطيع نفي هذا الأمر أو تأكيده».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.zeinalarab.piczo.com
نسر الجنوب
عضو ماسي
عضو ماسي
نسر الجنوب


ذكر
العمر : 31
الرصيد : 66
متصل من : Cote D'ivoire
تاريخ التسجيل : 04/01/2008
عدد الرسائل : 1145

القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس Empty
مُساهمةموضوع: رد: القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس   القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس Empty2008-04-23, 10:51

مشكور جازاك الله خيرا






القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس 538h0t16
شباب أمل أتخذو من موقف الحسين سلوكا(اللأمام الصدر).ع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب الحوراء
مشرفه
مشرفه
زينب الحوراء


انثى
العمر : 43
الرصيد : 247
متصل من : لبنان(البقاع الغربي)
تاريخ التسجيل : 19/02/2008
عدد الرسائل : 2760

القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس Empty
مُساهمةموضوع: رد: القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس   القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس Empty2008-07-23, 16:37

:baraka allah:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القاعدة في لبنان الجــ5ـــزء الخامس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية :: السياسة والشؤون العامة :: الشؤون الاقليمية والدولية-
انتقل الى: