منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
homeالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نضال العاملي
مشرف
مشرف
نضال العاملي


ذكر
العمر : 39
الرصيد : 55
متصل من : لبنان /يا نو ح /صور0
تاريخ التسجيل : 07/04/2008
عدد الرسائل : 191

القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع   القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع Empty2008-04-22, 17:51

الجهاديّون يستخدمون لعبة التحريض السياسي



القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع P05_20080408_pic1_0
مقاتل من إحدى المجموعات الجهاديّة في مخيّم عين الحلوة

غرف عمليّات دوليّة وإعادة هيكلة للمجموعات وصلات مع السلطة
تجمّعت العوامل المساعدة أمام الجهاديين، وبات من السذاجة التغافل عن الساحة اللبنانية، أو إبعادها عن العمل المباشر للجهاد. وكلّ ما كانت المجموعات الجهاديّة تحتاج إليه لتنظيم صفوفها، وفّرته لها أطراف فاعلة في السلطة


كان القياديّ في القاعدة، السعودي فهد المغامس، والمعروف باسمه الحركي أحمد إبراهيم التويجري (أبو جعفر)، ينسّق في اجتماعاته خططاً وبرامج عمل مرحلية. وإلى اللحظة، لا يمكن التدقيق في ما إذا كان يعمل وفق تعليمات مباشرة من التنظيم الأم «القاعدة»، أم إنه استنسب ما يقوم به استنساباً. وخلال الاجتماعات التي عقدها، بحث في نقل العمل الجهادي إلى لبنان، خاصة مع ارتفاع عدد عناصر قوات الطوارئ الدولية، إضافة إلى تكليف مجموعته العديد من المهام، منها: شراء الأسلحة والذخائر والمتفجّرات، وتهريبها إلى العراق، والتنسيق مع عدد من المجموعات الجهادية السورية والعراقية لتأمين ممرات خاصة لنقل المجاهدين والعتاد والأسلحة إلى العراق، وتأمين وصولها إلى المناطق التي يسيطر عليها المجاهدون في العراق.
وبدأت في تلك المرحلة التدريبات على الأسلحة الخفيفة، وعلى أعمال التفخيخ وحلقات التدريب النظرية الأمنية والعسكرية. واعتُمِد عدد من المنازل التي تستخدمها «القاعدة» لأغراض التدريبات في مناطق القرعون، وبر الياس، ومجدل عنجر، في البقاع اللبناني. وساعد على أعمال التدريب مدرّبون فلسطينيّون ولبنانيّون، بقيادة السوري عرفان ياسين، وهو اسم حركي على الأغلب، وإن كان يتشابه مع اسم المدرب الفلسطيني عماد ياسين.
المغامس، أو التويجري المطلوب للأجهزة الأمنية اللبنانية، لم يطل الإقامة في لبنان. وكعادته قبل اعتقاله من السلطات اللبنانية، كان دائم التنقّل، مستخدماً جوازات سفر مزوّرة ليتحرّك ما بين بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، لمتابعة شؤون المجاهدين هناك، والربط بين المجموعات الجهادية في عدد من الدول العربية والغربية.
وكان الربط الإلكتروني والمعلوماتي يتم في تلك المرحلة عبر مخيّم عين الحلوة، الذي تحوّل إلى غرفة عمليّات للقاعدة في لبنان، على الأقل على مستوى الاتصالات الخارجية، إذ كان يستلم الرسائل المشفرة في لبنان الفلسطيني طارق ع.، يساعده مواطنه يوسف ط.، وكانت الرسائل المشفرة تصلهما عبر البريد الإلكتروني من مسؤولين في الخارج، وتوزَّع على تنظيمات جهادية، كالحركة الإسلامية المجاهدة، وعصبة الأنصار، وغيرهما.
وبعد عمليات أمنية عديدة ضد طارق ع. بقي الشاب، الذي يشغل والده منصباً قيادياً في حركة فتح، يتولى إدارة سنتراله الخاص في المخيم، حيث كانت أعمال الاتصالات الإلكترونية تتم وفق نظام اتصالات إلكتروني دقيق، وُضع بإشراف خبراء اختصاصيين في علم الاتصالات، من بينهم المهندس المغربي محمد بورويس، وهو يقطن خارج المخيم، لكنه يزوره بشكل دائم للتأكد من صلاحية جميع الإجراءات التقنية وتحديثها. وكانت أقسى الضربات هي عملية التفجير التي تعرّض لها السنترال في حي الصفصاف في 22 آب/ أغسطس من العام 2004.
وكانت الرسائل من التنظيم الدولي تصل إلى لبنان من رجل ثقة، سبق أن كانت له باع في العمليات اللوجيستية في لبنان والخارج، وهو بلال خزعل (أبو صهيب) المقيم في أوستراليا، كما من مدير المرصد الإسلامي في لندن المصري ياسر السري، وهو لاجئ في بريطانيا ومتّهم سابق بالمشاركة في عملية اغتيال أحمد شاه مسعود في أفغانستان، ومتهم دائم بتمويل عمليات القاعدة حول العالم. كما كانت الرسائل تصل من قياديّين في القاعدة في ألمانيا في مدينة آخن، وفي هولندا.
وغير بعيد عن السنترال، وفي خريف عام 2006، كان القيادي الفلسطيني عماد ياسين يخضع المجموعة التونسية بقيادة التونسي عبد الرحيم الخليفي لدورات عسكرية. وضمت المجموعة تونسيين وسودانيين وجزائريين، كما وصلت بعض الأموال للدعم والتأهيل إلى ياسين نفسه من أحد القياديين الجهاديين في بريطانيا، وهو معروف باسم أحمد علي.
في بداية شتاء عام 2006، كانت التيارات السلفية اللبنانية، وخاصة تلك المدعومة من هيئات وجمعيات سعودية وكويتية، تعيد هيكلة عملها للتأقلم مع تغيرات لم يكن العديد من الجمعيات اللبنانية يعلم إلى أين تؤدي، إلا أنه اقترب بعضها من بعض، في تنسيق عال، وبطلب من مموليها. وكانت الأجواء السياسية المحمومة وحدها كفيلة بتجميع القوى السنّية، دونما حاجة إلى طلب من الممولين، فاندفعت هذه الجمعيات والهيئات اللبنانية إلى إعلان الدعم لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ولدار الإفتاء. ومثّل الدكتور حسن الشهال العمود الفقري لهذه المجموعات، وأكبر المحفّزين لها على الحركة باتجاه المرجعيات السنّية، فصارت الوفود الشعبية تدعم السنيورة المحاصر في السرايا الحكومية من المعارضة، وتتقاطر عليه من بيروت والجنوب والشمال والبقاع وإقليم الخروب. كما شمل هذا النشاط النائب سعد الحريري، وأدّى محمد الشهال دور ضابط الارتباط بين هذه المجموعات والحريري.
كما نشط في تلك الفترة اللقاء الإسلامي المستقل الذي أسسه النائب السابق خالد الضاهر، لضم مختلف الشخصيات الإسلامية في كل لبنان، إلا أن العديد من الأطراف ما لبث أن تخلى عن الحضور في هذا اللقاء، واقتصر في النهاية على مجموعة محدودة من الشخصيات، من ضمنها الشيخ بلال بارودي، والشيخ زكريا المصري والشيخ فواز الآغا، إضافة إلى أحد قياديي حركة التوحيد الإسلامية السابقين وهو الشيخ كنعان ناجي. وظهرت لافتات في الشوارع الشمالية خاصة، موقعة باسم التيار، تهاجم المعارضة اللبنانية المكوّنة من حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، وعدد من المجموعات الإسلامية السنّية الأقلّ طاقة وقدرة وانتشاراً بين الناس.
ومن يتحرّك في مخيم عين الحلوة في ذاك الخريف التالي على حرب تموز، يمكنه تجميع العديد من المعطيات عن المجموعات الجهادية التي تتحرك سراً، وتكثّف نشاطاتها في لبنان، وخاصة مجموعة جند الشام، التي أقامت صلة مع النائبة اللبنانية بهية الحريري. وتتحدث الأوساط الفلسطينية عن فكرة راودت النائبة بتعيين أحد علماء الدين والقياديين في جند الشام، أبو العبد الشمندر، إماماً ومشرفاً على مسجد هند الحريري في منطقة الشرحبيل شرق مدينة صيدا، كما رفعت فجأة «جمعية الاستجابة»، التي يشرف عليها الشيخ السلفي نديم حجازي، والمموَّلة من بعض السعوديين والكويتيين، من حجم نشاطاتها في مخيم عين الحلوة، إضافة إلى عملها الدائم في صيدا.
الأجواء المتأزمة بين المعارضة بأكثريتها الشيعية والمسيحية، والموالاة بأغلبيتها السنّية، دفعت في ذلك الحين إلى رفع مستوى التحريض الطائفي، وانخرط الجميع في هذه اللعبة، بتعاون عشرات الجمعيات السنية، وعدد من مفتي المناطق، حتى إنّه أُصدرت نشرات ممولة مباشرة أو بالواسطة من آل الحريري أو من مجموعات إسلامية، تمارس التحريض السياسي والطائفي، رغم بُعد العديد من هذه المجموعات والنشرات والمفتين عن المشارب السلفية والجهادية، إلا أن الجهاديين كانوا هناك يعملون بهدوء وسط عاصفة التحريض والتحريض المضاد.
حينها، في بدايات شهر شباط من عام 2007، باتت المعلومات ترد إلى الأطراف المختلفة عن نشاط التسلح والتدريبات العسكرية. ثمة من رسم استنتاجاً يفيد بضرورة تسلّح السنّة لخلق توازن رعب يمنع الشيعة المدجّجين بالسلاح، تحت شعار مقاومة الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية، من استخدام أسلحتهم في النزاع المحلي، وعدم السماح بتحوّل سلاح المقاومة إلى أداة ضغط سياسية. ولعب عالما دين دوراً في تجنيد الشبان، وساعدهما نائب سابق مقرّب من قصر قريطم، وأنشئت صلات مباشرة مع قريطم، وأوفد العشرات للتدريب في الأردن في معسكرات الجيش الأردني في جرش.

الظواهري في ديارنا

مع بداية شهر آذار من عام 2007، كانت «الحرب على الإرهاب» في أوجها في العراق. وكانت الولايات المتحدة تطالب سوريا بضبط الحدود مع العراق، شأنها منذ احتلت بلاد الرافدين. في هذا الوقت، وصل من يبلغ ويؤكد حركة الدكتور أيمن الظواهري. فالرجل الثاني في تنظيم القاعدة انتقل مع نهايات عام 2006 إلى المناطق الشمالية من سوريا، حيث أخذ الأمان من قبائل سورية عراقية، احتضنته وأخفته عن أعين المخابرات الأميركية والسورية على حدّ سواء. وراح الرجل الذي سبق أن انشقّ عن الإخوان في مصر، وصار يقود عملياً أقوى تنظيم دولي، يتنقّل بين المناطق الحدودية السورية والعراقية، ويحرّك مجموعات القاعدة في البلاد المحيطة عبر أمراء ثقات ومندوبين أشدّاء ومحنّكين، ومنهم المندوب التونسي مصطفى معز بن رجب الذي تردّد على لبنان مرّات عدّة بجواز سفر مزوّر، والتقى على دفعات جهاديين في مخيمات برج البراجنة ومار الياس وعين الحلوة والبداوي، كما التقى شخصيات فلسطينية معروفة كمسؤول الحركة الإسلامية المجاهدة جمال خطاب في عين الحلوة.


المجاهدون العرب تحملهم الحماسة إلى لبنان
من الجنوب إلى الشمال تجتمع الخيوط لتشييد بناء «فتح الإسلام»

القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع P05_20080407_pic1.preview
عرض عسكري لإحدى المجموعات الجهاديّة في مخيّم عين الحلوة

انتهت حرب تموز، وتركت خلفها مئات من المجاهدين العرب الراغبين في الجهاد، ولكن على أرض لبنان. واتُّخذ قرار متقاطع بين عدّة مجموعات بتجنيب مخيّم عين الحلوة الكأس الأمنية المرّة، فكان التأسيس لنهر البارد


كان خريف لبنان عام 2006 حزيناً. البلاد خارجة من حرب قاسية نحو انقسام سياسي قاتل، ومخيّم نهر البارد يعيش حياته التجاريّة التي تعرّضت لنكسة مع الانسحاب السوري من لبنان، إلا أنها عادت وانتعشت، من دون أن يتحسّن معها الجانب الاجتماعي في المخيم. حدث ذلك، فيما الوضع الأخلاقي استمرّ بتراجع مطّرد مع انتشار الرذيلة والمخدّرات وحالات السكر الصاخبة لشبّان منتمين إلى تنظيمات فلسطينيّة. وستجد دائماً من يتّهم السلطات اللبنانيّة بتسهيل الرذيلة في المخيمات الفلسطينية،
وكذلك تسهيلها عبور أسلحة خفيفة تقتل سكّان المخيّمات، ولا تؤذي من هم خارجها. في ظلّ هذه الأجواء، خرجت «فتح الإسلام» إلى العلن.في بداية الشهر الأخير من عام 2006، شهد البارد زيارة من الفلسطيني السوري عبد الله خضرجي، وهو شاب يبلغ من العمر 34 عاماً. خضرجي كان أحد كوادر «فتح ــ المجلس الثوري» قبل أن يتركها، وسبق له أن خضع لدورات أمنية وعسكرية في ألمانيا الشرقية في نهاية الثمانينات، لدى جهاز المخابرات الألمانية الشهير، «الشتازي». وصل الشاب إلى البارد يرافقه عدد من القياديين الجهاديين من القاعدة: قاسم الدليمي، محمد الدليمي، عبد الله الدليمي، خالد البطاطي، عارف مجلي، وإبراهيم الهويدي. أمضت المجموعة وقتاً في المخيم ثم انطلق كلٌّ من عناصرها بمفرده إلى أحد المخيمات الفلسطينية، وبدأ العمل على تشكيل خليّته في إطار دعم حركة جهادية تشمل لبنان وعدداً من الدول العربية والأوروبية.
أسابيع قليلة مرّت قبل أن تعمد، في بداية عام 2007، ما سنطلق عليه اسم «مجموعة الشمال» الجهادية، وهي مجموعة سبق لها أن فرّت من شمال لبنان عام 2000 إلى مخيم عين الحلوة، إلى الانتقال من هذا المخيّم المذكور إلى البارد في الشمال، تنفيذاً لتعليمات مسؤولين قاعديّين. ومع توافد عناصر هذه المجموعة، بدأ العمل على توسيع النشاط الإسلامي الجهادي في البارد من جهة، وإبعاد التهديدات الرسمية اللبنانية عن مخيم عين الحلوة من جهة ثانية، وخصوصاً مع بروز كلام سياسي وإعلامي وأمني عن عزم الجيش اللبناني الانتشار في منطقة التعمير في عين الحلوة التي تعدّ معقلاً لهذه المجموعة الجهادية.
«مجموعة الشمال» هذه كثيراً ما كانت تمثّل جزءاً من جند الشام. وفي حينه، انتقلت هذه المجموعة نحو البارد لدعم الانتفاضة التي قام بها سبعون عنصراً انشقّوا عن حركة «فتح الانتفاضة» (27/11/2006)، واحتلّوا حوالى خمسة مواقع، وأعلنوا تنظيمهم الجديد باسم «فتح الإسلام»، متّخذين من مؤسّسة «صامد» في المخيّم مركزاً رئيسياً، إثر اشتباك وقع في مخيّم البداوي في 23 من الشهر نفسه، وقررت على أثره المجموعات الجهادية الانكفاء إلى نهر البارد وإعلان انطلاقتها رسمياً.
أما تنظيم جند الشام، فلم يتأثر عملياً بهذا الإجراء، وخصوصاً أنّه ـــــ رغم كونه عبارة عن عشرات المقاتلين لا غير برئاسة الشيخ الفلسطيني أسامة أمين الشهابي ــــــ من أبرز التنظيمات التي تنسّق مع «القاعدة» وتتلقّى منها الدعم والتمويل، وله خلايا جهادية في سوريا تتوزّع بين حماه، إدلب، حلب، السلمية، تدمر، ويشرف عليها السوري مروان ك. «أبو الستار»، وهو يقيم في إحدى قرى حماه، ويتردد إلى دمشق ولديه اتصالات مع علماء الدين السلفيين في البقاع الغربي في لبنان.
في البارد، أعلنت مجموعة الشمال ولاءها لمسؤول حركة «فتح الإسلام» شاكر عبسي، ولمعاونه اللبناني شهاب قدور. وكان قدور في تلك الفترة منهمكاً بنقل متفجّرات من نوع C4 وذخائر متنوّعة إلى البارد.
ما لم يُلحظ مرّةً لا إعلاميّاً ولا أمنيّاً كان الانتقال المفاجئ الذي قامت به في الوقت عينه مجموعة أخرى ضمّت خمسين مجاهداً من مخيم برج البراجنة، متخلّيةً عن موطئ قدمها في الضاحية الجنوبية لبيروت لتستقرّ في نهر البارد هي الأخرى.
كانت «فتح الإسلام» تستضيف الوافدين، وتنظّم شؤونهم، وتعمل على استيعابهم في أجهزتها العاملة في المخيم. وظهرت لدى الحركة الناشئة إمكانات مالية مقبولة، ونوع من التسلّح الفردي الخفيف والذخائر الحديثة، وإن كانت خفيفة بأغلبها. كلّ ذلك بدأ يشي بهوية هذا التنظيم، أو على الأقلّ بعلاقاته خارج لبنان. وكانت المعلومات المتداولة في شهر كانون الثاني عام 2007 تؤكد أن «فتح الإسلام» هي أحد فروع «القاعدة» في لبنان.
تراكمت الجهات الداعمة لحركة «فتح الإسلام». بدأ يظهر اسم ج. خ.، أحد مسؤولي الحركة الإسلامية المجاهدة في عين الحلوة، بصفته قدّم دعماً مالياً لـ«فتح الإسلام»، من خلال مسؤولين قاعديّين في الخارج. أمّا تدريب العناصر المحدثين في العمل القتالي، فتولّاه المسؤول العسكري لتنظيم جند الشام الفلسطيني عماد ي. البالغ 40 عاماً من العمر.
في ذاك الوقت، وصلت وفود رسمية للمشاركة في مؤتمرات إسلامية من المملكة العربية السعودية، وبقي العديد من أعضائها في لبنان، كما وصل شبان للسياحة من مناطق عدة في العالم العربي، واختفت آثارهم في لبنان، ولم يكن مطار رفيق الحريري الدولي وحده من يستقبل القادمين لمشاركة «فتح الإسلام» جهادها، بل دخل العشرات من المقاتلين وبعض المجموعات الجهادية بكامل عناصرها، من سوريا عبر طرق غير شرعية، وانخرطت هذه المجموعات والعناصر تحت لواء التنظيم الجهادي الحديث النشأة. وغالباً ما كانت سوريا تُتّهَم بإرسال فتح الإسلام إلى لبنان، إلا أن سوريا، في واقع الأمر، غضّت النظر عن هذه المجموعات التي فرّت من المطاردة في أرض الشام نحو «جنّة المجاهدين» في شمال لبنان. لم تكن دمشق ترحّب بأيّ شكل من الأشكال بالجهاديّين على أراضيها، وربما كانت ترى أنّ وظيفتهم تكمن في الهروب إلى العراق لزيادة الأزمة الأميركية هناك، أو فليتمّ التخلّص منهم ورميهم إلى لبنان عبر مطاردات لا تهدأ. ويمكن القول إن سوريا مارست أحد أساليبها القديمة في التخلّص من أزماتها، عبر نقلها إلى البلد الصغير الضعيف المجاور: لبنان.
ووفدت إلى لبنان من الحدود السورية مجموعة بقيادة التونسي أحمد رجب، وهو أحد كوادر «القاعدة». يستقرّ الشاب في ضيافة غاندي السحمراني في عين الحلوة في مركز لتنظيم جند الشام. وغاندي، أو أبو رامز الطرابلسي، لبناني من مواليد عكار عام 1964، وهو من المسؤولين العسكريين في «جند الشام»، ومطلوب من السلطات اللبنانية بموجب مذكرات توقيف بتُهم الإرهاب والقتل وتهريب وحيازة الأسلحة والمتفجّرات.
وفي تلك الفترة المتأزمة داخلياً، كانت المجموعات الجهادية تتلقّى إشارات متنوّعة من قياداتها، وتضع أحياناً خططها الخاصة، متأثّرةً بالأجواء والأهواء المحلية، إذ بدأت إحدى المجموعات تخطّط، لتنفيذ عملية استشهادية في بيروت ضد التجمعات المعتصمة في ساحتي رياض الصلح والشهداء، بغية إشعال معركة بين السنّة والشيعة. إلا أن الأمر لم يصل حد محاولة التنفيذ، ولا حتى التخطيط الجدي، وبقي في إطار الأفكار التي جرى تداولها. ولم تسمح القيادات القاعدية بتحويل الفكرة إلى مشروع.
مع تجمّع الخيوط بين المجموعات الجهادية في البلاد، يصل إلى البقاع أحد أكثر الشبّان ديناميكيّة بين الجهاديّين العرب، فهد المغامس، المعروف باسمه الحركي أحمد إبراهيم التويجري (أبو جعفر)، وهو قيادي في تنظيم «القاعدة» ومطلوب في عدة قضايا في لبنان من ضمنها شبكة الـ13، وقد تابع عمله الجهادي إلى حين إلقاء القبض عليه وإحالته أمام المحاكم في وقت لاحق عام 2007. عقد المغامس سلسلة من الاجتماعات جرى خلالها البحث في نقل العمل الجهادي إلى لبنان.

اجتماعات المغامس

حين وصل المغامس إلى البقاع، كانت درجات الحرارة تنخفض دون الصفر ليلاً، ويكاد يتعذّر التنقّل فوق الجليد الذي يمسك بالاسفلت. عقد المغامس سلسلة لقاءات في مناطق شتورا في البقاع الأوسط، ضمّت إليه مجاهدين لبنانيين وفلسطينيين، في سعدنايل خاصة، كما في قرية لوسي في البقاع الغربي، حيث التقى علي بيضون، من مواليد 1979 مجدل عنجر، متّهم في قضية الخطيب مع التويجري، وجهاد ضاهر (أبو الدحداح) من مواليد 1982 القرعون، متّهم في قضية الخطيب مع التويجري، بالمشاركة مع مجموعة الـ13، ولم تتمكن القوى الأمنية من إلقاء القبض عليه. كما التقى المغامس أيضاً معين عبد الرحمن، فلسطيني من مواليد 1975، متّهم مع التويجري بقضية اسماعيل الخطيب، وورد اسم معين خلال التحقيقات مع شبكة الـ13 من دون التأكيد إن كان الشخص نفسه. وكان آخر من شارك في الاجتماعات غازي ط. سوري الجنسية، مواليد حلب، ويلقّب بأبو قسورة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.zeinalarab.piczo.com
نسر الجنوب
عضو ماسي
عضو ماسي
نسر الجنوب


ذكر
العمر : 31
الرصيد : 66
متصل من : Cote D'ivoire
تاريخ التسجيل : 04/01/2008
عدد الرسائل : 1145

القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع   القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع Empty2008-04-23, 11:06

مشكور خيييي على الجهد







القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع 538h0t16
شباب أمل أتخذو من موقف الحسين سلوكا(اللأمام الصدر).ع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب الحوراء
مشرفه
مشرفه
زينب الحوراء


انثى
العمر : 43
الرصيد : 247
متصل من : لبنان(البقاع الغربي)
تاريخ التسجيل : 19/02/2008
عدد الرسائل : 2760

القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع   القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع Empty2008-07-23, 16:29

:baraka allah:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassan zein el dine
عضو ماسي
عضو ماسي
hassan zein el dine


ذكر
العمر : 39
الرصيد : 0
متصل من : lebanon
تاريخ التسجيل : 20/02/2008
عدد الرسائل : 788

القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع   القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع Empty2009-01-30, 11:21

جيّد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القاعدة في لبنان الجــ4ـــزء الرابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية :: السياسة والشؤون العامة :: الشؤون الاقليمية والدولية-
انتقل الى: