غصن يرفض زيادة 100 ألف ليرة لأنها «مهينة»
لا يزال الإضراب العام الذي قرر الاتحاد العمالي العام تنفيذه في 7 أيار احتجاجاً على عدم تصحيح الأجور، يستحوذ على التحركات النقابية والعمالية، إذ يستكمل رئيس الاتحاد غسان غصن زيارته للسياسيين وبعض رجال الدين، لإطلاعهم على نتائج المفاوضات مع الهيئات الاقتصادية والحكومة في ما خص تصحيح الأجور، واستأنفت النقابات العمالية نشاطها للمطالبة بتصحيح الأجور وتأييد التحركات المطلبية.
ورأى رئيس الاتحاد غسان غصن بعد زيارة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، أن عيد العمال «ذكرى أليمة لمعاناة عمالنا في لبنان الذين يعانون من غلاء فاحش وأجور متدنية»، مشيراً إلى عزم الاتحاد على تنفيذ «إضراب عام وشامل في 7 أيار للدفاع عن أصحاب الدخل المحدود الذين يشعرون بفقدان حاجاتهم الأساسية والضرورية».
ولفت غصن إلى أن «الغلاء الحاصل غير مبرّر»، مشيراً إلى ارتفاع الأسعار في لبنان بأكثر من 40 و50 في المئة «خلافاً لأي مكان آخر تأثّر بارتفاع الأسعار العالمية، لأن الرقابة منعدمة في لبنان». وذكر أن الكلام عن تصحيح «مهين لأجور العمال بنحو 75 و100 ألف ليرة هو كلام لا يرضي العامل ولا يقنع الاتحاد العمالي».
وانضم إلى التحذير من «الزيادة الهزيلة على الأجور» المجلس المركزي لروابط المعلمين في المدارس الرسمية الابتدائية والمتوسطة، الذي لمّح إلى اتخاذ خطوات تصعيدية المناسبة «في حال صدور أي موقف سلبي عن السلطات المسؤولة».
وأبقى المجلس التنفيذي لاتحاد مستخدمي وعمال البترول في لبنان جلساته مفتوحة لاتخاذ القرار المناسب في ما يتعلق بموضوع غلاء المعيشة والإضراب العام المقرر في 7 أيار.
وفي سياق متصل بـ«معركة تصحيح الأجور» فقط من دون تحديد موقف نهائي من الإضراب العام، عقد ممثلو خمسة اتحادات للسائقين العموميين والتكتل النقابي المستقل اجتماعاً في مقر اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية للنقل البري، ورأوا أن الحكومة وأصحاب العمل يتجاهلون تماماً مطلبهم بتصحيح الأجور وإعادة النظر في أسعار المحروقات، ولذلك تقرر «متابعة الاتصالات لإنجاح معركة تصحيح
الأجور».