منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
homeالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 الصحابة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: الصحابة   الصحابة Empty2008-04-22, 05:58

سب الصحابة في كتب أهل السنة


الذي يعتقده الشيعة الأمامية في صحابة النبي صلى الله عليه وآله هو أن الصحابة ـ وهم الذين لاقوا النبي صلى الله عليه وآله في حياته مؤمنين به ـ ينقسمون إلى ثلاث فئات:

الفئة الأولى : هي التي ذكرها الله سبحانه في كتابه العزيز فقال [وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ] التوبة :100.

وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، وهم المؤمنون المخلصون الذين شادوا الإسلام حتى جعلوا كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى.

وهؤلاء نعتقد أن الله سبحانه قد رضي عنهم ووعدهم بالجنة كما نصّت الآية المباركة السابقة. ونحن نحبّهم ونتولاهم وندعو لهم بإجزال المثوبة لهم وبالمغفرة والتوبة، ولا يجوز لمؤمن أن يمسّهم بقدح أو بذم أو أن يغتابهم على ما بدر منهم.

ومن هؤلاء: عمار بن ياسر، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن مسعود، وخزيمة بن ثابت، وحذيفة بن اليمان، وأبو دجانة الأنصاري، وعبد الله بن رواحة، وبلال بن رباح، وزيد بن حارثة، وعثمان بن مظعون، ومصعب بن عمير، وغيرهم كثير.

ومنهم: شهداء بدر وأحد وغيرها من وقائع النبي صلى الله عليه وآله إلا من خرج بالدليل.

ومنهم: المؤمنون من أهل بيعة الشجرة كما نص الله في كتابه.

والفئة الثانية: هم الذين ذكرهم الله سبحانه في كتابه بقوله [وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ] التوبة: 101.

وهم المنافقون الذين كانوا يكيدون للإسلام المكائد ويتربصون به الدوائر، وكانوا يمالئون اليهود والنصارى والمشركين ويتواطؤون معهم ضد المسلمين.

وهؤلاء نعتقد بكفرهم وبأنهم في الدرك الأسفل من النار كما نص القرآن الكريم، ونتبرأ منهم في الدنيا والآخرة وإن نُسبت لهم الصحبة ووُضعت لهم الفضائل والمناقب، فإنها لا تساوي عندنا جناح بعوضة.

ويُعرف هؤلاء ببغضهم لأمير المؤمنين عليه السلام وقدحهم فيه كما نص النبي صلى الله عليه وآله في الحديث الصحيح حيث قال لعلي عليه السلام: لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق.

ومن هؤلاء ابن هند وابن النابغة وأشياعهم.

والفئة الثالثة: هم الذين ذكرهم سبحانه بقوله: [وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] التوبة: 102.

وهم الذين خلطوا أعمالا صالحة بأعمال سيئة، فلم تبلغ بهم أعمالهم أن يكونوا من الفئة الأولى، ولم تحطهم أوزارهم فيكونوا من الفئة الثانية.

وهؤلاء ندعو لهم ونرجو لهم المغفرة والتوبة، ولا نعتقد أن لهم في الإسلام قداسة وأن لهم عند الله منزلة لم يبلغها غيرهم ممن جاء بعدهم.

ونعتقد أن أفضل صحابته صلى الله عليه وآله هو علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم الحسن ثم الحسين عليهما السلام ، ثم الأئمة المعصومون من ذرية الحسين عليه السلام. وهم أفضل هذه الأمة، وأنهم هم الخلفاء الراشدون المهديون الاثنا عشر المنصوص عليهم في أحاديث النبي صلى الله عليه وآله.

وأفضل نساء هذه الأمة هي فاطمة الزهراء عليها السلام، بل هي سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين، وأنها معصومة طاهرة وأن من آذاها فقد آذى رسول الله، ومن آذى رسول الله فهو ملعون في الدنيا والآخرة كما قال سبحانه [إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا] الأحزاب: 57.

والفئة الأولى من الصحابة يتفاوتون في الفضل فيما بينهم كما نصت بذلك الأحاديث النبوية والمعصومية، ولا نمنع أن يأتي من بعدهم من يفضلهم إلى قيام الساعة، ولا نقول بأنهم خير القرون كما يقوله أهل السنة، ولا نقول بأن شهداءهم خير الشهداء.
وعليه: فمن ثبتت عدالته من الصحابة قبلنا رواياته، وأما من ثبت فسقه أو نفاقه أو كان مجهول الحال فرواياته مردودة ولا كرامة.

هذه هي عقيدة الشيعة في صحابة النبي صلى الله عليه وآله.
ومن ذلك يتضح أن ما أشاعه خصوم الشيعة من أن الشيعة يسبون الصحابة فهذا محض افتراء إن كان المراد بذلك هو سب كافة الصحابة، وإن كان المراد به تفسيق بعض الصحابة والحكم بنفاق بعض آخر فهو صحيح ، وهذا لا إشكال فيه مادام الدليل يعضده والكتاب العزيز يؤيده.

وأما ما رواه الكليني رحمه الله في الروضة ص 213 ـ 214، عن أبي جعفر عليه السلام، حيث قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة. فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، رحمة الله وبركاته عليهم، ثم عرَف أناسٌ بعدَ يسير. وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا، حتى جاؤوا بأمير المؤمنين مكرَهاً فبايع، وذلك قوله تعالى [وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين].

فالمراد بالارتداد هنا هو الرجوع عن الشيء كما هو معناه في اللغة. قـال عـز مـن قـائل [فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيراً] (سورة يوسف ، الآية 96)، وقال [قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك](سورة النمل، الآية 40)، وقال [مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم](سورة إبراهيم، الآية 43).

وأما إذا أُريد بالارتداد الرجوع عن الدين فلا بد من تقييده لفظا أو تقديراً، ولهذا لم يَرِد في كتاب الله إلا مقيَّداً . قال سبحانه [مَن يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبّونه]( سورة المائدة ، الآية 54 )، وقال [ومن يرتدد منكم عن دينه فيمُت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة]( سورة البقرة ، الآية 217 )، وقال [إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبيَّن لهم الهدى الشيطان سوَّل لهم]( سورة محمد ، الآية 25)، وقال [ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين](سورة المائدة ، الآية 21).

والحديث المذكور لم يُقيَّد فيه الارتداد بأنه عن الدين أو على الأدبار والأعقاب .

وعليه ، فمعنى الحديث هو أن الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله رجعوا عما التزموا به في حياته صلى الله عليه وآله من مبايعة علي عليه السلام بإمرة المؤمنين وخلافة المسلمين ، فنكثوا بيعته وبايعوا غيره .

وبهذا المعنى للارتداد فسَّر ابن الأثير في النهاية النهاية 2/214 هذه اللفظة التي وردت في أحاديث الحوض حيث قال : وفي حديث القيامة والحوض : (( فيقال : إنهم لم يزالوا مرتدين على أدبارهم القهقرى )) : أي متخلِّفين عن بعض الواجبات . ولم يُرِد ردَّة الكفر ، ولهذا قيَّده بأعقابهم ، لأنـه لـم يرتد أحد من الصحابة بعده ، وإنما ارتد قوم من جفاة الأعراب.

والذي يدل على أن ما قلناه هو المراد بالحديث قوله عليه السلام : هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا ، حتى جاؤوا بأمير المؤمنين مكرَهاً فبايع ، وذلك قوله تعالى [وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين].

وهو ظاهر في أن الثلاثة المذكورين التزموا ببيعة أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يبايعوا غيره ، حتى بايع مكرَهاً فبايعوا بعده .

وهذا الحديث لا يزيد على بعض الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله في المصادر السنية التي نصت على حصول الارتداد في صحابة النبي صلى الله عليه وآله.

فقد أخرج البخاري 8/150 عن أبي هريرة أنه كان يحدِّث أن رسول الله (ص) قال : يرِد عليَّ يوم القيامة رهط من أصحابي ، فيُحَلَّؤن عن الحوض ، فأقول : يا ربِّ أصحابي . فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى.

ولو تنزلنا وسلمنا دلالة الحديث المروي في الروضة على ارتداد عامة الصحابة فهو ضعيف السند فلا يحتج به، فإن في سنده سدير الصيرفي وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال. ومن ذلك يتضح أن الشيعة لا يقولون بارتداد أكثر الصحابة إلا ثلاثة عن الدين كما أوضحناه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابة   الصحابة Empty2008-04-22, 05:59

منذ القدم روج أعداء أهل البيت عليهم السلام دعاية تفيد أن الشيعة يسبون الصحابة، بمعنى أنهم ينتقصونهم ويروون في حقهم روايات تقتضي الحط من شأنهم، في حين أن روايات الشيعة في هذا الباب هي روايات تشبه روايات أهل السنة، أي أن أهل السنة أيضًا يسبون الصحابة! وإليك الشواهد مع ذكر المصدر والصفحة من كتب أهل السنة:
1 ـ عائشة تستجيز الطعن في كل واحد من الصحابة إلاّ عمارًا (مجمع الزوائد9/395) .
2 ـ معاوية يسب عبد الله بن عمرو بن العاص بقوله : "لا تزال داحضًا في بولك". (مجمع الزوائد9/296 آخر سطر) .
3 ـ معاوية يسب عمرو بن العاص بقوله : إنك شيخ أخرق ولا تزال تحدث بالحديث وأنت تدحض في بولك . (تاريخ الطبري4/29 المعجم) .
4 ـ قاتل عمار يقول إنه حقد عليه لأنه سمعه يقع [أي يسبُّ] في عثمان . (المجمع9/298) . علمًا أن قاتل عمار وعمار وعثمان جميعهم من الصحابة ! .
5 ـ شاعر يهجو معاوية وعَمْرو بن العاص بين يدي عمار بن ياسر ؛ وعمار يستمع . (أنساب الأشراف بتحقيق المحمودي : ص316) .
6 ـ معاوية يصف عبد الله بن عمرو بن العاص بالمجنون . (البداية والنهاية : 7/298) .
7 ـ عبد الرزاق بن همام الصنعاني ـ وهو من أعلام وعلماء أهل السنة الثقات ـ يصف عمر بن الخطاب بـ (الأنوك) ، أي الأحمق (ميزان الاعتدال للذهبي : 2/611).
8 ـ عمر بن الخطاب يقول إنَّ عليًّا عليه السلام والعباس بن عبد المطلب يعتقدان أنَّ أبا بكر وعمر كاذبان آثمان غادران خائنان (صحيح مسلم : 5/152 دار الفكر ـ بيروت).
9 ـ معاوية يشرب المسكر بعد تحريم رسول الله صلى الله عليه وآله (مسند أحمد : 5/347 دار صادر ـ بيروت ، وقال السيد السقاف في حاشية “دفع الشُّبَه” : “رجاله رجال مسلم”).
10 ـ ذكر علماء أهل السنة أنَّ من الصحابة ـ وهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب القرشي ـ من كان يعتقد أن معاوية كان يميل إلى قتل الخليفة عثمان ! (تأريخ المدينة المنورة لابن شُبَّة : 2/211 دار الكتب العلمية ـ بيروت).
11 ـ ذكر علماء أهل السنة أنَّ شريك بن عبد الله النخعي ـ وهو من حفَّاظ وأئمة أهل السنة ـ كان يقول في حق معاوية : “ليس بحليم من سفَّه الحقَّ وقاتل عليًّا” (ميزان الاعتدال للذهبي : 2/274 دار الفكر ـ بيروت).
12 ـ عدَّ علماء أهل السنة “هِيْت” من الصحابة ووصفوه بأنَّه مُخنَّث ! (أُسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير : 5/75). وثمَّة صحابيًّا أو اثنين آخرين وُصِفَا بهذا الوصف.
13 ـ حمنة بنت جحش ـ وهي صحابية مهاجرة ـ كانت من الَّذين اتَّهموا عائشة في قصَّة الإفك حسب قول أهل السنة (سير أعلام النبلاء للذهبي : 2/215).
14 ـ ذكر علماء أهل السنة أنَّ شبث بن ربعي ـ وهو من الصحابة ـ كان أول من أعان على قتل عثمان بن عفان ، ثم كان مع الإمام علي عليه السلام ، ثم صار مع الخوارج ، ثم تاب ، ثم كان فيمن قاتل الإمام الحسين عليه السلام . (الإصابة لابن حجر : 3/302 ـ 303 دار الكتب العلمية ـ بيروت).
15 ـ في كتب أهل السنة أن قيس بن سعد بن أبي عبادة ـ وهو صحابي ـ كفَّر معاويةَ بنَ أبي سفيان ، فكان ممَّا قاله : “فإنَّك وثنٌ ابنُ وَثَنٍ ، لَمْ يَقدُم إيمانُك ، ولَم يَحدُثْ نِفاقُك ، دخلتَ في الدين كرهًا ، وخرجتَ منه طوعًا ... “ (الكامل في اللغة والأدب للمُبَرّد : 1/301 مكتبة المعارف بيروت ، والمُبرّد من أهل العلم المحكوم بوثقاقتهم عند علماء أهل السنة).
16 ـ أخرج الإمام مالك في “المُوطَّأ” روايةً صريحةً في التشكيك بالعاقبة التي يؤول إليها أمر الصحابة وفي مقدمتهم أبو بكر بن أبي قحافة (الخليفة) ، ففي “المُوطَّأ” : (2/461) دار إحياء التراث العربي ـ مصر ، ما نصُّه :
“وحدثني عن مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أنه بلغه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لشهداء أحد : هؤلاء أشهد عليهم . فقال أبو بكر الصديق : ألسنا يا رسول الله بإخوانهم ؛ أسلمنا كما أسلموا ، وجاهدنا كما جاهدوا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بلى ؛ ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي . فبكى أبو بكر ، ثمَّ بكى ثم قال : أ إنَّا لكائنون بعدك” . وقال ابن عبد البر في “التمهيد” (21/228) وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية ـ المغرب : “معناه يستند من وجوه صحاح كثيرة” . وأخرجه ابن المبارك من وجه آخر مع اختلاف يسير في المتن في “الزهد” : ص171 ، دار الكتب العلمية ـ بيروت .
17 ـ ذكر الحافظ ابن حجر في “الإصابة” (2/102) دار الكتب العلمية ـ بيروت ، أن الصحابي المُلقَّب بـ “حمار” ! والذي اسمه “عبد الله” شرب الخمر في عهد عمر بن الخطاب ، فأمر عمر به فضُرب الحد .
18 ـ ذكر ابن الأثير في “أُسد الغابة” (5/36) أن الصحابي “نعيمان بن عمر” كان يشرب الخمر في زمن رسول الله (ص) ، فيضربه النبي (ص) بنعله ، ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم ويحثون عليه التراب ، فلمَّا كثر ذلك منه قال له رجل من الصحابة : “لعنك الله” ! فقال له النبي (ص) : لا تفعل ؛ فإنه يحب الله ورسوله !!! .
19 ـ ذكر ابن الأثير في “أسد الغابة” (5/161) أن الصحابي “أبا الجندل” شرب الخمر في خلافة عمر بن الخطاب ، فأمر عمر به فأقيم الحدُّ عليه .
20 ـ ذكر الحافظ ابن حجر في “الإصابة” (4/458) أن الصحابي “علقمة بن علاثة” شرب الخمر ، فقال ما نصه : “وقال أبو عبيدة : شرب علقمة الخمر فحدَّه عمر ، فارتد ولحق بالروم ، فأكرمه ملك الروم وقال : أنت ابنُ عمِّ عامر بن الطفيل . فغضب ، وقال : لا أراني أُعرف إلاَّ بعامر ، فرجع وأسلم” ! . أقول : سبب غضبه هو ما ذكر في ترجمته من توتُّر العلاقة بينه وبين عامر .
21 ـ ذكر الحافظ ابن حجر في “الإصابة” (5/322 وما بعدها) أن الصحابي “قدامة بن مظعون” كان أحد السابقين الأولين ، هاجر الهجرتين ، وشهد بدرًا.. ثم ذكر ابن حجر رواية تقول إنه شرب الخمر حتى سكر ، وأن عمر بن الخطاب أقام عليه الحد ، وذلك بعد أن ثبت شرب الخمر عليه من خلال شهادة غير واحد ؛ منهم زوجته وأبو هريرة .
22 ـ ذكر الحافظ ابن حجر في “الإصابة” (6/481) في ترجمة الصحابي “الوليد بن عقبة” ما يدل على أنه شرب المسكر ، وصلَّى بالناس في حالة السُّكر ، وأنه الكاذب الفاسق الذي نزل فيه قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبيَّنوا...) ، فمما ذكره ابن حجر قولُ الحافظ ابن عبد البر : “لا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن أنها نزلت فيه” ، ومما ذكره أيضًا : “قال مصعب الزبيري : وكان من رجال قريش وسراتهم ، وقصة صلاته بالناس الصبح أربعًا وهو سكران مشهورة مخرَّجة ، وقصة عزله بعد أن ثبت عليه شرب الخمر مشهورة أيضاً مخرجة في الصحيحين...” .
23 ـ ذكر الحافظ ابن حجر في “الإصابة” (2/432) أن “ربيعة بن أمية” كان أحد الصحابة زمان رسول الله (ص) ، وبقي مسلما طوال فترة خلافة أبي بكر ، وفي خلافة عمر مارس زواج المتعة مع إحدى النساء فحملت له ، ثم شرب الخمر فنفاه عمر إلى خيبر ، فهرب إلى هرقل وتنصَّر (أي ارتد) !!! .
24 ـ ذكر الحافظ ابن حجر في “الإصابة” (3/392) أن الصحابي “ضرار بن الأزور” يُقال إنه شرب الخمر في خلافة عمر بن الخطاب .
25 ـ ذكر ابن الأثير الجزري في “أسد الغابة” : (1/48) في ترجمة الصحابي “أبي بن شريق” المسمَّى أيضًا بـ “الأخنس” أنه “وأعطاه رسول الله (ص) مع المؤلفة قلوبهم” . أقول : الشاهد هو أنهم جوَّزوا أن يكون من الصحابة من يُتألَّف قلبُه بحطام الدنيا ليُقبل على الإسلام ! ولا يحسب أن هذا ينزل عن مرتبة السب ، فلاحظ .
26 ـ في “أسد الغابة” (1/53) أن الصحابي أبو عمرو أحمد بن حفص ـ وهو ابن عمِّ والدة عُمَر وابن عمِّ خالد بن الوليد ـ قال للخليفة عمر بن الخطاب حين عزل خالد بن الوليد : “والله ما عدلتَ يا عمر ، لقد نزعتَ عاملاً استعملَه رسول الله (ص) ، وغمدتَ سيفًا سلَّه رسول الله (ص) ، ووضعتَ لواءً نصبه رسول الله (ص) ، ولقد قطعتَ الرحم ، وحسدتَ ابنَ العمِّ” انتهى ما أردنا نقله . أقول : فإن كان هذا الصحابي صادقًا فقد اتَّهمَ عمرَ بالظلم ، وبمخالفة رسول الله (ص) ، وقطيعة الرحم ، والحسد ، وهي لا شك مخرجة عن حدِّ العدالة . وإن كان كاذبًا أو غير متورِّعٍ في حكمه فقد ثبت أن الصحابة كغيرهم ؛ فيهم من يتجاوز حدود الإنصاف ويتَّهم غيرَه بلا رعاية للاحتياط والورع . فعلى كلا الاحتمالين يكون الذاكر لهذه الرواية بلا اعتراض عليها ـ وهم علماء أهل السنة ـ قد سبَّ صحابيًّا من الصحابة وأقرَّ بانتقاصه وثَلْبه .
27 ـ ذكر ابن الأثير الجزري في "أسد الغابة" : (1/55 ـ 56) في ترجمة الصحابي "أحيحة بن أمية بن خلف" أنه "كان من المؤلفة قلوبهم . قاله ابن عبد البر..." إلى أن ذكر : "... عن بشير بن تيم وغيره قالوا في تسمية المؤلفة قلوبهم/ منهم أحيحة بن أمية بن خلف" . أقول : الشاهد هو أنهم جوَّزوا أن يكون من الصحابة من يُتألَّف قلبُه بحطام الدنيا ليُقبل على الإسلام ! .
28 ـ أخرج الإمام مسلم في "الصحيح" : (8/122) دار الفكر ـ بيروت ، حديثا ينص على أن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثني عشر مُنافقاً ، ونص الحديث :
“... قال النبي صلى اله عليه [وآله] وسلم : في أصحابي اثنا عشر منافقاً ، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط...” . وللحديث مصادر أخرى تركناها ابتغاء للاختصار .
29 ـ قال عبد الرحمن الشرقاوي في "علي إمام المتَّقين" : (1/92) نشر الحاج إبراهيم الحاج ـ لندن :
"وبعد أيام ذهب بعض الصحابة من المهاجرين يعودون أبا بكر وفيهم عبد الرحمن بن عوف ..... وأخذ أبو بكر يتأمل ما عليهم جميعًا من فاخر الثياب ، وقد وضعوا نفيس الجوهر ، وحلوا بأساور من فضة .
وقال أبو بكر في حزن : والله إني لشديد الوجع . ولكن الذي ألقاه منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي . إني وليت أمركم خيركم عندي ، فكلكم ورم أنفه من ذلك ، يريد أن يكون هذا الأمر له ، وذلك لما رأيتم الدنيا قد أقبلت ، أما والله لتتخذن ستور الحرير ونضائد (وسائد) الديباج ! والله لأن يُقدم أحدكم فتضرب عنقه خير له من أن يخوض في غمرة الدنيا . وأنتم أول ضال بالناس غدا ، فتصدونهم عن الطريق يمينا وشمالا .....
.....
ولكن الخليفة استعبر وبكى ، لأنه يأسى على أكثر من شيء فعله ، وعلى أشياء لم يفعلها !
وأول ما يأسى عليه مما فعل هو ترويع فاطمة !
وأما ما لم يفعل ، فهو يأسى على أنه لم يسأل رسول الله (ص) عمن يخلفه وعن حق الأنصار في الخلافة ، وعن ميراث العمة وبنت الأخ ! ..".
30 ـ قال عبد الرحمن الشرقاوي في "علي إمام المتَّقين" : (1/92 ـ 93) نشر الحاج إبراهيم الحاج ـ لندن :
"ولقد صحت فراسة أبي بكر في بعض المهاجرين ، فقد فتنوا بالدنيا فتونًا .
الأموال تتدفق عليهم من البلاد المفتوحة .
والسبايا الفاتنات يوزعن عليهم ، أو يعرضن للبيع في أسواق الرقيق .
ويروى أن عبد الرحمن بن أبي بكر هام بفتاة جميلة من بنت [بنات] ملك دمشق ، فلما فتح المسلمون دمشق بحث عن الفتاة بين السبي . حتى إذا أخذها وعاد بها إلى المدينة لزم بيته وعكف عليها . فما خرج حتى للصلاة" .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابة   الصحابة Empty2008-04-22, 06:02

31 ـ في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" للحافظ للألباني برقم (2982) عن أم سلمة ، قالت : دخل عليها عبد الرحمن بن عوف فقال : يا أُمَّة ! قد خفت أن يهلكني كثرة مالي ؛ أنا أكثر قريش مالاً ؟ قالت : يا بني ! فأنفق ؛ فإني سمعت رسول الله (ص) يقول : "إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه” ، فخرج فلقي عمر فدخل عليها ، فقال : بالله منهم أنا ؟ قالت : لا ، ولن أبلي أحدًا بعدك. انتهى ، وفيه تصريح بأن مجموعة من الصحابة سوف يؤخذ بهم ذات الشمال، وبناءا على ذلك لن يفوزوا بشرف الاجتماع بالنبي الأكرم (ص) يوم القيامة أو في الجنة بسبب مجموعة من الانحرافات وفي رأسها مسألة حب الدنيا واكتناز المال .
32 ـ في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" للحافظ الألباني ، برقم (217) أن أحد من أسلموا على يدي رسول الله (ص) وتحدثوا معه أكثر من مرة ـ وهذا يعني أنه كان صحابيًّا ـ ؛ كان أعرابيًّا ، وكان بعد أن بايع رسول الله (ص) على الإسلام يطلب من النبي (ص) أن يُقيلَه (يعفيه) من البيعة ، فلما أبى النبي (ص) خرج من المدينة ، فوصفه النبي (ص) بالخبث (أي القذارة) ، ونصُّ الرواية : "عن جابر بن عبد الله : أن أعرابياً بايع رسول الله (ص) على الإسلام ، فأصاب الأعرابي وعكٌ بالمدينة ، فأتى رسول الله (ص) فقال : يا رسول الله ! أقلني بيعتي ، فأبى رسول الله (ص) ، ثم جاءه فقال : أقلني بيعتي . فأبى ، ثم جاءه فقال : أقلني بيعتي ، فأبى ، فخرج الأعرابي ، فقال رسول الله (ص) : إنما المدينة كالكير ؛ تنفى خبثها ، وينصع طيبها" . معنى الوعَك : الحمَّى أو ألم الحمَّى . والكِير : أحد أدوات الحداد التي يعالج بها الحديد .
33 ـ في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" للحافظ الألباني ، برقم (2519) أنَّ عبدًا من الصحابة نعته رسول الله (ص) بالكذب ، ونص الرواية : "عن جابر : أنَّ عبداً لحاطب جاء رسول الله (ص) يشكو حاطبًا ، فقال : يا رسول الله ! ليدخلن حاطب النار ! فقال رسول الله (ص) : كذبت ، لا يدخلها ، فإنه شهد بدرًا والحديبية" انتهى .
34 ـ في كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه الأندلسي (5/44) ط. دار الفكر ـ بيروت أنَّ عائشة وطلحة والزبير وعليًّا عليه السلام كان لهم دور في قتل عثمان ، وإليك النص : "العتبي : قال رجل من بني ليث : لقيت الزبير قادمًا ، فقلتُ : أبا عبد الله ، ما بالُك؟ قال : مطلوبٌ مغلوبٌ ، يغلبني ابني ويطلبني ذنبي ! قال : فقدمت المدينة فلقيت سعد بن أبي وقاص ، فقلتُ : أبا إسحق ، من قتل عثمان؟ قال : قتله سيفٌ سلَّته عائشة، وشحذه طلحة، وسمَّه عليٌّ! قلتُ: فما حال الزبير؟ قال: أشار بيده، وصمت بلسانه" انتهى .
35 ـ في كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه الأندلسي (5/44) ط. دار الفكر ـ بيروت أنَّ عمارًا يُقِرُّ بمشاركته في قتل عثمان ، وإليك النص : "وقال سعد بن أبي وقاص لعمار بن ياسر : لقد كنتَ عندنا من أفاضل أصحاب محمد ، حتى [إذا] لم يبق من عمرك إلا ظم الحمار فعلت وفعلت ! يعرض له بقتل عثمان ، قال عمار: أي شيء أحب إليك: مودة على دخل أو هجر جميل قال: هجر جميل! قال: فلله عليَّ أن لا أكلمك أبدًا!" انتهى.
36 ـ في كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه الأندلسي (5/44) ط. دار الفكر ـ بيروت أنَّ عائشة اعترفت بأنها سعت في أن تثور الحرب ضد عثمان وأن يُرمَى مع دعوى أنها لم ترد له أن يُقتَل! وإليك النص: "دخل المغيرة بن شعبة على عائشة فقالت: يا أبا عبد الله لو رأيتني يوم الجمل قد نفذت النصال هودجي حتى وصل بعضها إلى جلدي! قال لها المغيرة: وددت والله أن بعضها كان قتلك! قالت: يرحمك الله! ولم تقول هذا؟ قال: لعلها تكون كفارة في سعيك على عثمان! قالت: أما والله لئن قلت ذلك لما علم الله أني أردت قتله، ولكن علم الله أني أردت أن يُقاتل فقوتلت، وأردت أن يُرمى فرميت، وأردت أن يُعصى فعصيت؛ ولو علم مني أني أردت قتله لقُتلت" انتهى.
37 ـ في كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه الأندلسي (5/47) ط. دار الفكر ـ بيروت أنَّ الزبير كان راضيًا بمنع عثمان من الماء مشبِّهًا له بالكفار الذين يُحال يومًا ما بينهم وبين ما يشتهون، وإليك نص الرواية: "الفضل عن كثير عن سعيد المقبري قال: لما حصروا عثمان ومنعوه الماء، قال الزبير: (وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل..)” انتهى . أقول : ولست أدري من الذي بتر الآية؟ هل الطابع أم المؤلف أم الزبير نفسه؟! فتمامها : (.. إنهم كانوا في شك مُريب) [سبأ : 54].
38 ـ في كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه الأندلسي (5/47) ط. دار الفكر ـ بيروت أنَّ أشد الناس على عثمان كان طلحة، وإليك النص: "ابن عون عن ابن سيرين قال: لم يكن أحدٌ من أصحاب النبي (ص) أشد على عثمان من طلحة!" انتهى .
39 ـ في كتاب "أنساب الأشراف" للبلاذري (279 هـ) : (6/203 ـ 204) دار الفكر ـ بيروت ، أنَّ أبا الجَهْم بن حذيفة العدوي مع مجموعة أرادوا أن يصلوا على عثمان بن عفان فعارضهم مجموعة من رجال الأنصار قائلين: "لا ندعكم تصلون عليه"، فأجابهم أبو الجهم: "إلاَّ تدعونا نصلِّي عليه فقد صلَّت عليه الملائكة"، فقال الحجَّاج بن غَزِيَّة : "إن كنت كاذباً فأدخلك الله مدخله"، قال: "نعم حشرني الله معه"، قال ابن غزية : "إنَّ الله حاشرك معه ومع الشيطان، والله إنَّ تركي إلحاقك به لخطأ وعجز"، فسكت أبو الجهم . أقول: هذا واعلم أن الحجاج بن غزية صحابي من الأنصار، ترجم له في "أسد الغابة": (1/382) . واعلم أيضًا أن أبا الجهم صحابيٌّ، ترجم له في "أسد الغابة": (5/162).
40 ـ في كتاب "المعجم الكبير" للطبراني : (3/71 ـ 72) برقم (2698) أنَّ عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة كليهما سبَّا الإمام عليًّا عليه السلام ، وفي نص الرواية : “فصعد عمرو المنبر فذكر عليًّا ووقع فيه ، ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ، ثم وقع في عليٍّ (رض)” . والرواية صحيحة السند .
41 ـ في كتاب "المعجم الكبير" للطبراني : (3/71 ـ 72) برقم (2698) أنَّ رسول الله (ص) قال ـ يقصد معاوية وأبا سفيان ـ : "لعن الله السائق والراكب أحدهما فلان؟" . والسند صحيح . وكلمة "فلان" عبارة عن تحريف للكلمة الأصلية تستُّرًا على كرامة معاوية وأبيه . وسياق الرواية يدل على أن المقصود بهذه الرواية هو معاوية باعتباره أحد الملعونين . ويتأكد الأمر عندما نعرف أن هناك رواية في "وقعة صفين" ص220 نشر المؤسسة العربية ـ القاهرة ؛ تنص على أن النبي لعن معاوية وأباه وأخاه في سياق شبيه . وفي رواية أخرى أخرجها الطبراني في "المعجم الكبير" (17/176) نصها ـ بعد حذف السند ـ : "عن نصر بن عاصم المؤذن عن أبيه قال : دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله . قال : قلت : ماذا؟ قالوا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على منبره فقام رجلٌ فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعن الله القائد والمقود ، ويلٌ لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه". وهذا الاسم الذي أخفي هنا يظهر في رواية ابن سعد في الطبقات الكبرى (7/78) ولكن مع إخفاء اللعن ، علمًا أن السند ينتهي إلى الراوي نفسه (نصر بن عاصم عن أبيه) ، ونص الرواية : "... قلت ما هذا؟ قالوا : معاوية مر قبيل أخذ بيد أبيه ورسول الله (ص) على المنبر يخرجان من المسجد فقال رسول الله (ص) فيهما قولاً" . وبهذا يتضح أن القوم بذلوا قصارى جهدهم لستر هذه الفضيحة ولكن من غير جدوى، فحيث تستروا على الاسم نسوا أن يخفوا المسبة، وحيث تستَّروا على المسبة نسوا أن يكتموا الاسم ، فانفضح الأمر بالجمع بين الموردين .
42ـ ذكر الدمشقي (ت 1089 هـ) في شذرات الذهب في أخبار من ذهب أن هناك مجموعة من الصحابة ساءت أحوالهم ولابسوا الفتن بغير تأويل ولا شبهة، وذلك في (1/69) من الكتاب المذكور ، ط. دار الكتب العلمية ـ بيروت ، ونص كلامه كما يلي: "وذكر ابن عبد البر والذهبي وغيرهما مخازى مروان بأنه أول من شق عصا المسلمين بلا شبهة وقتل النعمان ابن بشير أول مولود من الأنصار في الإسلام وخرج على ابن الزبير بعد أن بايعه على الطاعة وقتل طلحة بن عبيد الله يوم الجمل وإلى هؤلاء المذكورين والوليد بن عقبة والحكم بن أبي العاص ونحوهم الإشارة بما ورد في حديث المحشر وفيه فأقول يا رب أصحابي فيقال أنك لا تدري ما أحدثوا بعك ولا يرد على ذلك ما ذكره العلماء من الإجماع على عدالة الصحابة وأن المراد به الغالب وعدم الاعتداد بالنادر والذين ساءت أحوالهم ولا بسوا الفتن بغير تأويل ولا شبهة".
43ـ سير أعلام النبلاء للذهبي: (3/128) ـ متحدِّثًا عن أتباع معاوية ـ :
"وفيهم جماعة يسيرة من الصحابة وعدد كثير من التابعين والفضلاء وحاربوا معه أهل العراق ونشؤوا على النصب نعوذ بالله من الهوى". وبناءًا عليه يكون الذهبي قائلاً بأن هناك مجموعة من الصحابة كانوا نواصب، والناصبي منافق بدلالة الحديث الشريف الصحيح.
44ـ في الإصابة للحافظ ابن حجر (2/525) أنَّ الصحابيَّ "زمان بن عمار الفزاري" ارتدَّ بعد النبي (ص) ثم رجع.
45ـ في الإصابة للحافظ ابن حجر (4/544) أنَّ الصحابيَّ "عمرو بن عبد العزى السلمي" ارتدَّ بعد النبي (ص) ثم عاد.
46ـ في الإصابة للحافظ ابن حجر (4/639) أنَّ الصحابيَّ "عيينة بن حصن بن حذيفة" ارتدَّ بعد النبيِّ (ص) ثمَّ عاد.
47ـ في الإصابة للحافظ ابن حجر (5/405) أنَّ الصحابي "قيس بن المكشوح المرادي" ممن ارتدَّ عن الإسلام ثمَّ راجع.
48ـ في أسد الغابة لابن الأثير (1/98) أنَّ الصحابيَّ "أشعث بن قيس الكندي" كان ممن ارتدَّ بعد النبي (ص) ثم عاد بالإرغام بعد أن أُسر وهو في اليمن من قبل الجنود التي أرسلها أبو بكر.
تذكير: تذكَّر أن في “الإصابة” (4/458) أن الصحابي “علقمة بن علاثة” كان أيضًا ممن ارتد (انظر المورد20)، وتذكَّر أيضًا أن في “الإصابة” (2/432) أن “ربيعة بن أمية” أيضًا كان ممن ارتد في زمن عمر (انظر المورد23). [الحاصل إلى الآن 7 صحابة ارتدوا ورجعوا!.. أين موقع السؤال السني القائل: ألم ينجح النبي (ص) في تربية الصحابة؟!]
49ـ في كتاب "الإمام علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين" لمحمد رضا ، ص213 ط. دار الكتب العلمية ـ بيروت ، أنَّ الإمام عليًّا عليه السلام وصف معاوية وعمرو بن العاص بما يلي نصه: "عباد الله أمضوا على حقكم وصدقكم قتالَ عدوكم فإن معاوية، وعمرو بن العاص، وابن أبي معيط، وحبيب بن مسلمة، وابن أبي سرح، والضحاك بن قيس ليسوا بأصحاب دين، ولا قرآن. أنا أعرف بهم منكم. قد صحبتهم أطفالاً وصحبتهم رجالاً فكانوا شر أطفال، وشر رجال. ويحكم إنهم ما رفعوها ثم لا يرفعونها ولا يعلمون بما فيها وما رفعوا إلا خديعة، ودهناً، ومكيدة".
50ـ إنَّ الألباني طعن في "أبي الغادية الجهني" وعدَّه من أهل النار مع أنه صحابيٌّ، وذلك لأنه قاتلُ عمار رضي الله عنه.
51ـ في صحيح البخاري (5/66) دار الفكر ـ بيروت اتِّهامٌ صريحٌ للبراء بن عازب ـ وهو صحابيٌّ ـ أنه وغيره قاموا بالتبديل والابتداع بعد وفاة النبي (ص)، ونصُّ الرواية هو: "يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعدَه".
52ـ ذكر علماء أهل السنة أنَّ عمرو بن الحَمِق الخزاعي ـ وهو صحابيٌّ ـ كان أحد الأربعة الذين باشروا قتل عثمان بن عفان بأيديهم (الطبقات الكبرى لابن سعد : 3/74 ، تهذيب الكمال للمزي : 21/597 ، أسد الغابة لابن الأثير : 4/100 ، الإصابة لابن حجر : 4/514) .
53ـ ذكر علماء أهل السنة أنَّ الصحابي عبد الرحمن بن عديس البلوي كان أحد القادة الَّذين ترأسوا حركة الثورة ضد عثمان بن عفان (المصنف لابن أبي شيبة : 7/492 ، الإكمال لابن ماكولا : 6/150 ، الإصابة لابن حجر : 4/281) .
54ـ ذكر علماء أهل السنة أنَّ الصحابيَّ فروة بن عمرو بن ردقة الأنصاري البياضي كان ممَّن أعان على قتل عثمان (أسد الغابة لابن الأثير : 4/179) .
55ـ صحَّح ابنُ الأثير كونَ الصحابي محمد بن أبي حذيفة كان في مصر يؤلِّب الناس على الخليفة عثمان (أسد الغابة لابن الأثير : 4/316) .
56ـ ذكر علماء أهل السنة أن الأكدر بن حمام بن عامر اللخمي ـ وهو صحابي ـ كان ممَّن تحرَّك مع الثُّوار لمُحاصرة عثمان بن عفان (الإصابة لابن حجر : 1/353) .
57ـ ذكر في كتب علماء أهل السنة أن عائشة ـ وهي صحابية ـ لعنت عمرو بن العاص ـ وهو صحابي ـ متهمة إياه بالكذب (المستدرك على الصحيحين: 4/14 وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص).

ملاحظة:
إننا لا نريد أن نستنتج من ذلك أن الصحابة لا خير فيهم، بل نريد أن نخرج بنتيجة مفادها أنَّ الصحابة أناس كغيرهم؛ فيهم الصالح وفيهم الطالح، وليسوا أناسًا فوق النقد، وفيهم من انحط إلى درجة الغدر والخيانة حتى استحق العذاب الإلهي، ومنهم من سما وارتفع في عظمته حتى اشتاقت إليه الجنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب الحوراء
مشرفه
مشرفه
زينب الحوراء


انثى
العمر : 43
الرصيد : 247
متصل من : لبنان(البقاع الغربي)
تاريخ التسجيل : 19/02/2008
عدد الرسائل : 2760

الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحابة   الصحابة Empty2008-04-26, 03:47

بارك الله فيك ابو محمود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحابة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية :: اسلاميات :: منتدى أهل البيت (ع)-
انتقل الى: