قصيدة إلى عروستنا ألجنوبيّة "سناء محيدلي"
يا اجملهنّ
لأجلك استحضرت وحي الكتابة...تشاجرنا وتعاركنا..
ولم يتمكن من مساعدتي..
واجد صعوبة بايجاد ما يعبر عنك..بداخلي...
في داخل صومعة الابجدية واللغة العربية...
ليتني استطيع استحضارك لأصفك انثى...كما ارسمهنّ...
لكنني سأحاول الاكتفاء..بوصفك حورية وعروسا جنوبية...
اختارت ان تعيش بأسلوبها..بين الارض والسماء واصقاع النجوم وارواح الحياة...
عروسا اختارت الحب والزواج على طريقتها...كما الانجاب...
عروسٌ حاكت ثوب زفافها سبعة عشرة عاما...
واكملت اللمسة الاخيرة باستشهادها....وابت الا ان ترتّق ثوب العروبة والعزّة...
وكأي عروس...ارادت ارتداء الحليّ...فكان ياقوتا احمر من دمك و مرجانا....
وتاجا رصع شجاعة وبطولة...وطرحة رفعت عن وجه امتنا...ملامح الخجل والازدراء...
فأبت الامة..الا ان تنحني لك..وتزفّك...وتزغرد...
لست حزينة ولا بعيدة..
فأنت بجوار حلمك وزوجك واطفالك..
واشبالك هنا تتحضّر..وتزفّك كل عام...
تدمع عيناي حينما اراك واسمع كلماتك..
طلبت
عدم الحزن والبكاء..لكن يكفيني عزاء انك ادميتي قلوب الجبابرة ويكفيني كيف
طحنت عظامك جبنهم وغدرهم..وكيف شرذم عطر دمك رائحة قبحهم وقذارتهم...
و أعدت الى لبنان عذريته...وفاحت من جديد رائحة الطهر..نابعة منك...
لقد ابتكرتي للحرية والثأر والكرامة
حروفا جديدة..اسمها سناء
وأعدتي تشكيل ضفائر العروبة..بلمسة انثوية
وعطر انثوي..اسمه سناء.....
هل اخبر الفتيات مزيدا عنك
هل اخبرهنّ المعنى الحقيقي للحياة
هل اخبرهنّ معنى وقفة العزّ الابدية
لقد اخبرتي العالم بأسره
عن لبنان وجنوبه..عن لبنان وصموده..
عن توقنا وجوعنا وظمئنا..الى الحرية....
وعن تمسكنا بالنرجسية القومية...
وعن قتل كل نفس انانية ..وهمجية...
وقطع كل يد صهيونية....وخصي كل افكار تلمودية...
اخيرا وليس اخرا...يكفيني فخرا..انني جئت تيمنا بك...
واحمل منك ..حروفك الاربعة...
لكن هل سأكون يوما.....
"عروسا شمالية"