وجدت نفسي أحاكي الورقة المبلولة بدموعي...فرحت أطبطب عليها وأواسي
قطراتي
التي انحفرت على خدي...فأي حبٍ قد أحببت؟..وأي فتاة قد عشقت؟ ..وأي حورية
أنت!أيا من تسمين الحب جنون...أهذا هو الجنون؟!!...ماذا يسعني أن أقول
لك؟؟....فيا من أحببتك حب الدنيا لخالقها...أجيبيني ما ذنبي إن كنتِ
قاتلها؟؟؟...أيا من عشقتكِ عشق الدنيا لقمره وكنت سحره...أستحلفك بأن
تقولي لما قطعت قلبه؟؟!!...فأنا قد اشتقت لكِ كاشتياق الليل إلى
النهار...كاشتياق الطفل إلى صدر أمه..كاشتياق الأرض إلى
مطرها...آه.....وأي آه...فالورقة تهرب مني والقلم يبتعد عني...فالحب فتك
أحشاءي... و أثقل كبدي...وربي وأنا والحزن تملكني...لمن أشكي
وأتكلم؟!..لمن أتمتم وأتألم؟!...أأقول بأن فراشتي قد ماتت!!...أأقول أن
حياتي قد انتهت!!...أأصرخ؟؟؟...نعم...إني
سأصرخ و أصرخ وأصرخ بكلمة واحدة وهي:...... أعبدكِ............فيا طفلةً
لا تجهلين كلمة واحدة من قاموس حبي...لم ولن تعرفيه يوما مع أحداً
بعدي....فلو كان للدهر جناح ستعلمين بأنني حفرت عليه من أول يوما حبيبتي
إلى الأبد....دعيني أقر للبحر بأن أمواجه قد أغرقتني في سره...دعيني أقول
للشمس بأن حماوتها التي كانت مسك شوقي لعيناها ما زالت وستزال إلى أن
تتوقف نبضاتي...أيا من كنتِ حبيبتي...اسمعيني عند جهجهة الفجر..
حالتي...اسألي البدر عن أيامي......أنتِ يا من أضعت حبي...أتحداك لو
تعيشيه لحظة مع غيري..ستشهد الأيام أنني أحببتكِ أكثر من نفسي...فضلتكِ عن
العالم بأسره...فمن بدايات علاقتنا أطعمتكِ فواكه حبي وإخلاصي وولاءي
وشوقي ووفاءي وتتضحياتي وشوقي إلى لحظتنا هذه...أسامحكِ على كل شيء وأطلب
من الله ربي أن يسامحكٍ..لأنني إلى الآن لا أزال أحبكِ