لأنك القرار

لما كان الشيعي منذ فخر التاريخ حتى الآن ثائراً يرهب عدو الله وأعداء الحق وملوك الظلم بثورات سطرها التاريخ بأحرف سرمدية خالدة خلود الكون ،كانت ثورة الحسين بن علي (ع) القمة التي تربع على عرشها الحق وكرامة الانسان وما سقوط القوى الباغية الظالمة إلا حتمية تاريخية أسبابها واضحة المعالم ببعدها عن مصالح الناس وبإرتمائها بأحضان الشهوات الشخصية ولتعارضها مع كوامن الشعوب وتطلعاتها نحو الحرية والديموقراطية والعدالة الإجتماعية من هنا كان بزوغ الإمام الصدر لإستمرار المسار الشيعي في لبنان ،لكن الإسستكبار العالمي والإستعماري هاله هذا الظهور واعتمد تغييبه لبتر أهل الرفض واحتواء الثورة .

إن ما حملته من فكر حق وعدالة ثورة خولاك أن تكون رائداً في مجتمعك هداية لبني قومك فكنت كذلك ولم تبخل ، كنت شعلة الحياة ومحركها ، كنت الكرامة وصانعها ، كنت أمل المستضعفين ومستقبلها ولم تزل .كلفت نفسك دائماً مشقة البحث عما يسعد الناس وما يقربها إلى الله ألزامت نفسك بمسؤولية أنت قدرها وقضاؤها ، لم تكن نظرياً ومنظراً بل عملياً وجهادياً في سبيل إعلاء كلمة الحق ودحر الباطل .

حدثت الناس جميع الناس واستمعت لها وحاورتها وأنت خير من أبان إنك القرار ، إنك الشهيد المغوار المختار.