كلمة الرئيس بري في ذكرى تغيب الامام الصدر
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد الله رب العالمين ,والصلاة والسلام على أشرف خلق الله ,وأعزه المرسلين سيدنا
وحبيب قلوبنا ابا القاسم محمد وعلى اله بيتيه الطيبين الطاهرين.
السلام على الأمام القائد المغيب سماحة السيد موس الصدر.وبعد :
هل ترانا في عرس يغيب عنه العريس ؟
أم ترانا في عيد الحزن الابيض ؟
وأية تنويعات مرة تلك التي تندلع على وتر جرحنا؟
العريس الذي ذهب يدق على أبواب الرمل ،
ليطلق صرخته في ضمير النخل ،ويعود الى عروسه الجنوب ،لكنه لم يعد .
ولأننا منذ أن غادرنا ،ونحن نفتح في ضمير اللغة ركننا اللا [العائد]،ونفتح باب الدار
لعله يأتي مبكراً ذات فجر، ونحن نكسر كبوتنا فيدخل على رؤوس أصابعه ويصلي
صلاة الفجر ويزيح عن أعيننا الدجى .
ولأننا كذلك منذ أن غادرنا وقعنا في الحزن الأبيض ،
فرحنا لا يكتمل وقمرنا لا يكتمل ولغتنا لا تكتمل وألواننا لا تكتمل وورودنا تتلبس الشبهات، وظلالنا تنكسر فوقنا ،والحمائم لا تهدل في أعراسنا ،وأعمارنا تنهدم فينا ثم لا يأتي .وأنت منذ غادرتنا كاد البر يزفرنا وكاد البحر يشهقنا ،ولكننا انتبهنا الى وصاياك.وصرنا نجمع حناننا وأشواقنا وشهادتنا وانتظارنا وانتصارنا اليك .
ولكنك يا سيدي الأمام الصدر كنت قد غرست في أرضك الطيبة بذرة الأمل الطيبة فأينعت,
وانتظم المخلصون خلف اسمك وطهروا الجنوب من كل دنس ،وطردوا التجار من هيكل الكلمة التي كانت في البدء هي :الله.
اخوكم ابو حيدر