أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان أنه سيتقاعد في موعد أقصاه الحادي
والعشرون من آب المقبل، بعد استفادته من الحد الأقصى لمأذونياته
المتراكمة.
وأشار سليمان في حديثٍ إلى السفير الى أن البعض حاول
تقديم اجتهادات مختلفة حول كيفية التحايل على الموضوع قانونيا من أجل
بقائه على رأس المؤسسة العسكرية، وكان الجواب حاسماً بأن لا رغبة لديه
أبدا في أي نوع من التمديد، بعدما قام بدوره على أكمل وجه وحافظ على وحدة
المؤسسة العسكرية في أصعب الظروف.
وقال سليمان: إذا رشحني طرف اعترض
طرف آخر وإذا دعمت ترشيحي دول اعترضت دول أخرى بالصمت أو بالتشكيك، وكلما
كنا نتقدم خطوة، وجدنا أنفسنا ننـــزلق نحو المزيد من الخطوات المطلوبة
بحيث أصبح الوصول إلى انتخاب رئيس الجمهورية يحتاج الى اجتياز جبال من
الشروط والشروط المضادة التي يبدو أنها لن تقف عند حد معين، وكل ذلك على
حساب شغور موقع الرئاسة".
وأوضح سليمان أن قراره هذا إنما يسعى
إلى تحميل الجميع مسؤولياتهم وأن يدركوا أن استمرار الأمور على ما هي عليه
إنما يؤدي إلى استنزاف الجيش يوميا كما استنزاف اللبنانيين، لافتاً إلى
أنه سعى بكل ما أوتي من إمكانات من أجل الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية،
وأنه كان يردد دائما أنه مستعد لاتخاذ أي قرار حتى لو كان في غير مصلحته
وربما في غير مصلحة المؤسسة العسكرية إذا كان يصب في خانة تأمين وتحصين
الوحدة الوطنية.
وأضاف قائد الجيش: "إذا كان انتهاء ولايتي على رأس
المؤسسة العسكرية من شأنه تسهيل التوافق على مرشح توافقي بديل، فأنا لن
أكون عقبة أبدا، بل سأسعى بكل إمكاناتي لدعم أي جهد لتوفير حل لمصلحة كل
اللبنانيين".
من جهةٍ أخرى شدد سليمان على أن الجيش سيقف جنبا إلى
جنب مع المقاومة في حال تعرض لبنان لعدوان إسرائيلي، وأن الجيش في الجنوب
لن يتراجع أمام أي تهديد، ورداً على سؤال قال إنه لا يرى مانعا في اعتماد
قانون العام 1960 الانتخابي