عام 1960: كانت البدايات في مدينة صور وضواحيها عبر برامج الدعم والمساعدة
للمحتاجين والسكان المحليين وإطلاق برامج محو الأمية وإنشاء المؤسسات
العامة واستنهاض دور المرأة وتمكينها من خلال تعليمها فنون الخياطة
والتطريز والتربية المنزلية وإقامة دورات في الإسعاف الأولي؛
· عام 1964، باشر الإمام الصدر التعاون مع أعضاء الندوة اللبناني
·
عام 1969، أخذت اهتمامات الإمام الصدر الخيرية بعداً إنمائياً، فأسس روضة
الأطفال وألحقها بمدرسة الهدى كما حوّل دورات الإسعاف الأولي إلى مدرسة
فنية عالية للتمريض ما زالت قائمة حتى اليوم؛
· عام 1970، أسس هيئة نصرة الجنوب، ودعا إلى إضراب سلمي وطني نشأ بنتيجته مجلس الجنوب لتنمية الجنوب ورفع الحرمان عن لبنان؛
·
عام 1976، ساهم في إعداد الوثيقة الدستورية، وبذل جهوداً مكثفة لإنهاء
الحرب الأهلية كانت نتيجتها انعقاد مؤتمر الرياض وقمة القاهرة؛
· عام 1977، تقدّم بمقترحاته حول الإصلاحات السياسية والاجتماعية في لبنان؛
·
في 31 آب 1978، انقطع الاتصال بالإمام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب
والأستاذ عباس بدر الدين، وكانوا في زيارة ليبيا استجابة لدعوة رسمية من
حاكمها.
للإمام الصدر العديد من المواقف المشهودة والتي راحت
مضرب مثل، أو هي مبعث حنين وتحسّر بعد أن افتقدته الساحة اللبنانية. لقد
تحوّل معه مسجد الصفا إلى ساحة جهاد وصرخة رفض للتقاتل الأهلي، وتحوّل
مكان الاعتصام إلى قبلة استقطاب هرع إليها الآلاف من المسؤولين
والروحانيين والمواطنين. ولم يفكّ اعتصامه إلا ليرفع الحصار عن قريتي
القاع ودير الأحمر في البقاع. في مكان آخر وزمان آخر، تناهى إليه أن أهالي
صور المسلمين يقاطعون بائعاً للمثلجات بسبب انتمائه المذهبي، فما كان من
الإمام الصدر إلا أن توّج صلاة الجمعة بمسيرة جماهيرية، تبعه الناس فيها
وهم غافلون عمّا هو عازم. أنهى بهم المطاف عند البائع وتناول مما عنده.
وقلّده الباقون.
ضمن هذا الإطار الشامل يمكننا تتبّع المشروعات
الإنمائية التي أنشأها، واختبار جدواها. وفيما يلي تعداد لأهم منجزاته على
المستوى الرعائي والتنموي وهي تظهر الصلة المباشرة بمجال عمل ما سيعرف
لاحقاً بجمعية مؤسسات الإمام الصدر، حيث أن الجمعية الحالية تطوير لبعض
تلك المنجزات. وأهمها:
اجتماعياّ وصحياً:
- القضاء على ظاهرة التسوّل في صور من خلال جمع التبرعات لدعم صندوق الصدقة،
- تعديل النظام الداخلي وتفعيل تقديمات جمعية البر والإحسان في صور،
- إنشاء مبرّة الإمام الخوئي لرعاية الأيتام الذكور،
- إنشاء مبرّة الزهراء (ع) لرعاية اليتيمات،
- إنشاء مستشفى الزهراء(ع) في الضاحية الغربية لبيروت،
- تأسيس بيت الفتاة في صور.
تربويا ومهنياّ وثقافياً:
- إنشاء معهد الدراسات الإسلامية في صور،
- إنشاء مدينة الزهراء الثقافية والمهنية في بيروت،
- إنشاء مدرسة فنية عالية للتمريض،
- إنشاء جمعية التخصص العلمي،
- إنشاء مهنيّة جبل عامل في البرج الشمالي- صور،
كذلك، وظّف الإمام الصدر الأسس المنهجية العلمية في خدمة العمل الاجتماعي، والممكن تلخيصها بالتالي:
- دراسة الواقع الاجتماعي- الاقتصادي وفهمه ( إحصاءات، بحوث..إلخ)،
- النظرة الاستراتيجية وإدراك مضاعفات الحرمان التي تطال المحروم كما المقتدر من خلال التداعيات والتوترات الاجتماعية،
- التركيز على أهمية التنظيم المؤسسي كشرط أساسي لنجاح كل عمل،
- خلق الظروف والمجالات التي تُمكّن المرأة من المساهمة في النهوض الاجتماعي والثقافي.