من هو أمير المؤمنين ؟؟
1 - عن إبن عباس قال: كنّا جلوساً مع النّبي صلى الله عليه وآله إذ دخل عليّ بن أبي طالب عليه السلام،
فقال عليّ: السّلام عليّك يا رسول الله.
قال: وعليّك السّلام يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
فقال عليّ: تدعوني بأمير المؤمنين وأنت حي يا رسول الله؟.
فقال: نعم وأنا حي، إنك يا عليّ مررت بنا أمس وأنا وجبريل في حديث، ولم تسّلم فقال جبريل: ما بال أمير المؤمنين مرّ بنا ولم يسلّم، أما والله، لو سلم لسررنا ورددنا عليه السّلام.
فقال عليّ: يا رسول الله، رأيتك ودحية استخليتما في حديث، فكرهت أن أقطعه عليّكما.
فقال له النّبي صلى الله عليه وآله: إنه لم يكن دحيّة، وإنما كان جبريل عليه السلام.
فقلت: يا جبريل، كيف سمّيته أمير المؤمنين؟.
فقال: كان الله تعالى أوحى إلي في غزوة بدر أن إهبط على محمّد صلى الله عليه وآله فمره أن يـأمر أمير المؤمنين عليّ بـن أبي طالب أن يجول بين الصفّين، فإن الملائكة يحبّون أن ينظروا إليه وهو يجول بين الصّفين فسمّاه الله تعالى في السّماء أمير المؤمنين ذلك اليوم.
فأنت يا عليّ أمير من في السّماء، وأمير من في الأرض، وأمير من مضى، وأمير من بقى، فلا أمير بعدك، ولا أمير قبلك، لأنه لا يجوز لأحد أن يسمى بهذا الاسم من لم يسمّ الله تعالى ).
2- قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليّ:
( يا عليّ إن محبّيك يفرحون في ثلاثة مواطن:
عند خروج أنفسهم وأنت هناك تشاهدهم،
وعند المسائلة في القبور وأنت هناك تلقنّهم،
وعند العرض على الله وأنت هناك تعرّفهم ).
عن إبن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
( من صافح عليّاً عليه السلام فكـأنما صافحني، ومن صافحني فكأنما صـافح أركان العـرش، ومن عـانقه فكأنما عانـقني، ومن عانقني فكأنما عانق الأنبياء كلهم، ومن صافح محـبّاً لعليّ غفر الله له الذنوب، وأدخله الجنّة بغير حساب ).
3- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
( لا يعذّب الله هذا الخلق إلا بذنوب العلماء الذين يكتمون الحق من فضـل عليّ وعترته عليهم السلام، ألا إنه لم يمـش فوق الأرض بعد النّبيين والمرسلين أفضل من شيعة عـليّ بن أبي طالب عليه السلام الذين يظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغـشاهم الرّحمة وتستـغفر لهم الملائكة، الويل كل الويل لمن يكتم فضله ).
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ( زيّنوا مجالسكم بذكر عليّ بن أبي طالب عليه السلام ).
4- عن أبي هريرة قال: كنت عند النّبي صلى الله عليه وآله:
إذ أقبل علّي عليه السلام، فقال النّبي صلى الله عليه وآله:
يا أبا هريرة، أتدري من هذا؟.
قلت: نعم، يا رسول الله، هذا عليّ بن أبي طالب،
فقال النّبي: هذا البحر الزاخر، هذا الشّمس الطالعة، أسخى من الفرات كفاً، وأوسع من الدنيا قلباً، فمن أبغضه فعليه لعنة الله ).
5- عن إبن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
( من قال (لا اله الا الله) تفتّـحت له أبـواب السّماء. ومن تلاها بـ (محمّد رسول الله) تهلل وجه الحق سبحانه واستبشر بذلك. ومن تلاها بـ (عليّ ولي الله) غفر الله له ذنوبه ولو كانت بعدد قطر المطر ).
6- في الحديث عن مولى الأمة وإمامها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام أن عبد الله بن عباس جاءه عليه السلام يسأله عن تفسير القرآن، فوعده بالليل،
( فلمّا حضر قال: ما أوّل القرآن؟
قال: الفاتحة.
قال: وما أوّل الفاتحة؟. قال: بسم الله.
قال: وما أوّل بسم الله؟. قال: بسم.
قال: وما أوّل بسم؟. قال: الباء.
فجعل (عليه السلام) يتكلم في الباء طول الليل، فلمّا قرب الفجر قال: لو زادنا الليل لزدنا ).
7- عن مسروق مولى عايشة قال: دخل على عايشة نسوة من أهل العراق، ونسوة من أهل الشام، فسألوا عايشة عن عليّ عليه السلام، فقالت:
أين مثل عـليّ بن أبي طالب، كـان والله للـقرآن تالياً، وبالنّهار صائماً، وباللـّيل قائما،ً وللـسّر غالباً، وعـن المنكر ناهياً، وللدين ناصراً، وعـليّ والله أقعدكّن في البيوت آمنات، وسمّاكن مؤمنات، وتنفست صعداء،
ثم قالت:آه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لعليّ:
يا أبا الحسن، حبّك حسنة لا يضّر معها سيئة، وبغضك سيّئة لا ينفع معها حسنة، وان محبّك يدخل الجنّة مدلا ).
8- عن ربيعة السعدي قال، أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له:
يا أبا عبد الله، إنّا لنتحدّث عن عـليّ ومـناقبه، فيقول أهـل البصرة: إنكم تفرّطون في عليّ، فهل أنت محدّثي بحديث فيه؟.
فقال حذيفة: يا ربيعة، وما تـسألني عن عليّ، فو الذي نفسي بيده لو وضع جميع أعمال أصحاب محمّد صلى الله عليه وآله في كفّة المـيزان منـذ بعـث الله محـمّداً إلى يوم القـيامة، ووضع عـمل عـليّ (عليه السلام) في الكفة الأخرى، لرجح عمل عليّ (عليه السلام) على جميع أعمالهم،
فقال ربيعة: هذا الذي لا يقام له، ولا يقعد، ولا يحمل،
9- فقال حذيفة: يا لكع، وكيف لا يحمل؟. وأين كان أبو بكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) يوم عمرو بن عبدود وقد دعا إلى المبارزة، فأحجم النّاس كلهم ما خلا عليّاً (عليه السلام) فإنّه برز إليه، وقتله الله على يده؟
والذي نفس حذيفة بيده، لعمله ذلك اليوم أعظم أجراً من عمل أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة.
10- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( لو إجتمع النّاس على
حبّ عليّ بن أبي طالب لما خلق الله عزّ وجلّ النّار ).
11- دخـل رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم ضاحكاً في بيت عليّ (عليه السلام) فقال:
( قدمت لأبشّـرك يا أخي ، بأن جبرئيل نزل بي من ساعتي هـذه برسالة من عند الله، وهي أن الله تعالى يقول: يا أحمد، بشّر علـيّاً بأن أحـبّائك مـطـيعهم وعاصـيهم من أهل الجنّة، فسجد عليّ شكراً لله،
فقالت فاطمة عليها السلام: اللهم اشهد وأنا قد أعطيتهم نصف حسناتي.
فقال الحسن والحسين عليهما السلام: ونحن قد أعطيناهم نصف حسناتنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ولستم بأكرم منّي، وأنا قد أعطيتهم حسناتي،
فنزل جبرئيل فقال: يا رسول الله، إن الله تبارك وتعالى يقول: لستم بأكرم منّي، وقد غفرت سيّئات محبّي عليّ وأرزقهم الجنّة ونعيمها ).