كان المساء.. وتابوتك في العراء
..تلبدت الغيوم على قلبي
واكفهر الجو من حولي
وبدأت أعيني تهطل أمطارا غزيرة
..أصوات و أناس و نواح
..وأعيني ملقاة نحو التابوت
غارقة في لباس أسود للحزن
بعد حلم بلباس أبيض للفرح
كنت أود أن اسكن عروقه
أن أعرف دروبه
لكنه رحل..
رحل من دون موعد
وآخر لقاء كان لنا في مقهى
وعلى طاولة مستديرة
كنا نحكي و أيادينا متشابكة
لكنه رحل
رحل من دون رسالة
وآخر كلمة كتبها
نامت في ظلام الخزانة
مغطاة بغطاء الغبار
لكنه رحل
رحل من دون أن يفكر
لمن سأبقى
والزمن قاس..مسيطر
آه..لو يسمعني أناديه
لخجل القدر من رحيله
لتركني أموت في تقبيله
لكنه رحل
و ما كنت أظن
انه تابوت آخر الأجل قلبي