أكتب إليك أمي .....

أكتب إليك أمي .....

دمعة و إبتسامة و إنحناوة

أحمل قلمي وأكتب كلمات بدمع عيني علني أريح قلبي من ثقل مشاعره

دمعة , دمعة كقطرات الندى التي تتسابق على ورق الشجر الذي قبلّ الأرض ,تنسكب من عقلي وأنا أحكي عن سنديانة عاندتها الريح هزتها الكوارث و بقيت شامخة ... أحكي عن أمي.

ها هو عيد العطاء سيد الأعياد وأشرفها عيد الأم يطرق الأبواب و يدخل القلوب ليخرج الأماني و يقدم التهاني ,ماذا أحكي وماذا أقول فالدموع لا تعرف الجفاف و جرح قلبي لا يندمل بالنسيان والإبتسامة تقاتل الأحزان حتى أروع الكلمات و أجمل الأمنيات تنحني صامتة أمام كلمة أمي ....

وعبثاً أبحث وأفتش فالجمل تتعرى في غابة الأشعار تتعمق في داخلها لتعود صفر اليدين فليس من عبارة تعطيك حقك يا أمي وليس من أحرف تليق بمقامك مهما أعبر عنها ,أيتها الغالية ... أمي يا منديل دموعي يا بلسم جراحي يا سيدة أيامي ...

حملت الهم و الألم ومشيت حافية لا يهمك وخذ الأشواك التي تدميك ولا قساوة الحصى والحجارة التي تؤذيك ... أمي يا حاملة همي يا هدى دربي ,جعلت من نفسك مشعلاً يحترق و يذوب لينير لي طريقي ويأخذني بأمان إلى درب السلام ... وينقلني بحنان إلى سرير الأحلام , يا شمساً تشع بنورها ,يا منع الحب والإخلاص والأمان ,إليك عمري و أنت معنى العطاء ,أنت جمال الكون ونور الحياة يا منحة السماء للأرض ... وآية الله في الكون وأنت ... أنت أجمل من الحب كله وأغلى من الناس جميعاً ... وأعز من الدنيا نفسها ,نظرة من عينك تغمرني حناناً وعطفاً وتذيدني أملاً وإندفاعاً , عندك أجد الحنان والحب الملاذ ...

أهديك من كل قلبي أجزل التهاني وأحر الأماني بعيدك وعيد جمع الأمهات وأمامك أنحني وأقبل يديك يا أميرة الحب و الحباب يا أمي ...

كل عام وأنت يا أمي بألف خير ...