3abir_30 عضو جديد
العمر : 42 الرصيد : 0 متصل من : germany تاريخ التسجيل : 05/03/2008 عدد الرسائل : 33
| موضوع: خطاب الى امرأة بمناسبة عيد الام 2008-03-21, 04:22 | |
| خطاب إلى امرأة بقلم:جاسم ع ع القرطوبي تحية إجلال لمن يحب الجمال ويراه مرآة ً لقلوب لا ترضى بغير الدلال. وعناقا حارا بلا استحياء لتلك النفوس التي خضعت لمفهوم الاتصال بين نفوسها على منصة الجلال. وخوف أن يدخل الملال لكم أبدأ رسالتي الجهرية إلى كل جنس يسمى امرأة. كان عندي – ولا يزال – أن مرادف كلمة امرأة هي الإحساس والرومانسية ولذلك اختيرت منذ الأزل لتكون الأم الرءوم لذلك الطفل. في خلدي عدة قصص تخجل من أن يعربها لساني. وهي لي قائلة : وكيف تصبر على ما لم تحط بها خبرا؟ أيتها الأم المكرمة في ديننا اثنا عشر شهرا وأربع ٍ وعشرين ساعة ٍ خلاله، والمكرمة أربعة وعشرين ساعة مع من رأى أن الإنسانية مال ٌ وجسد. آه لو تعلمين أنني أرى فيك حقيقة الملاك لا صورته ، وأمشي واثق الخطى فشعوري أنني إنسان ذو واسطة كبرى فملك الحسنات عندي لا بل والجنة التي بحسن شهادة الملك لي أكون من سكناها عندي فهي تحت قدميك كما أخبر الذي أوصانا بك يا أماه. قيل لأحد الصالحين:أين كنت ؟ فقال : لقد كنت أتمرغ في رياض الجنة! فاستغرب الحاضرون؛ قال لهم: نعم ، أما علمتم أن الجنة تحت قدم الأمهات؛فأنا كنت تحت قدم أمي. يالها من حكمة ٍ بالغة أسرتني في هذه القصة ولعلكم تلاحظون الفرق أحبتي بين من يتمرغ تحت قدم راقصة لا تنظر إليه ، وبين من يتمرغ تحت قدم أمه ويصبح في جهاد عظيم لا ينقطع ولا يأسر ولا يجرح فيه المرء وبالرغم من ذلك هو شهيد.جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستأذنه في الجهاد.فقال له المصطفى: أحي ٌّ والداك. فقال : نعم.فقال المصطفى : ففيهما فجاهد. ولعل بين من يقرأ – ربشتي – الآن من فقد أمه وبعضهم من فقد أمه وأباه . يسعدني أن أقول له: أنك يا أخي ويا أختي لأسعد من في الكرة الأرضية ! نعم، فربما نحن ندعي برنا لوالدينا ونكون عاقين لهما أو فعلا نبرهما ولكن قصرت حسناتنا عن الوصول لأدنى درجة من البر إليهما وأنت تبرهما أكثر منا. وقبل أن أخوض في محاولة معالجة هذه النقطة أذكر قصة ذلك الصحابي الذي كان معه أم ٌّ وكانت لا تستطيع قضاء حاجتها إلا وهو يحملها على ظهره.فلما سأل: أأكون بررت بها – يقصد أقصى درجات البر- فقال له: لا ولا بزفرة واحدة من زفرات الطلق(الولادة) وأنت تفعل هذا وتتمنى وفاتها، ولقد كانت تفعل بك هكذا في صغرك وهي تتمنى بقاءك. فبالصدقة والدعاء لهما والاستغفار وقضاء الحقوق عنهما تتضح لكـ يا عزيزي القارئ ماهية ما أقول. الأم هي الأم والجدير بالذكر أن حرف الميم الذي يخرج من انطباق الشفتين بعضها بالبعض يوجد في كل لغات العالم في كلمة الأم ((كما قرأت ذلك في صغري))لأنه الحنان، لأنها اللسان،لأنها الإنسان الذي يتحتم علينا الفناء فيه حق الفناء.فناء يفضي لاصطلام وهي التي أعطاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث حقوق ٍ كما روى ذلك لنا الترمذي في روايته في حديث السائل والنبي يقل ثلاثا أمك وفي الرابعة قال : أبوك. وليس من الغرابة إذا قلت لكم أن الأم حتى في حالات حرصها الزائد علينا ورأيها الذي قد نراه ليس بالسديد نرى الفائدة لنا من حيث ندري ومن حيث لا ندري. واذكر مشهدا من مشاهد عديدة مرت علي في أمر الأم وحبها لأبناها وإن كان هذا المشهد شبه بعيد عن الموضوع إلا أنني أذكره فهو آخر مشهد أراه وقد حدث ليلة البارحة بالضبط جعل حنان أم ٍّ زوجها أبوها بشيبة عمره فوق السبعين قبل أن يتزوجها في خلق أسرة صار أطفالها رجالا قبل أوانهم . القصة باختصار امرأة شابة زوجها أبوها برجل كبير في السن رهن بيته ليتزوج ثم سحب منه هذا البيت بعد ذلك.الرجل كان يشتغل في البلدية .ويأخذ تقاعد قدره 60 ريالا بعد خصومات البنك.أنجب عدة أولاد ساءت الأحوال بهم وارتفعت الأسعار فكان الرجل يستلف وما زال يتسلف حتى ووقف الدائنون على باب بيته . فاضطر ابن له كان يحلم ولا يزال أن يكون مهندسا يخدم بلده أن يترك صفه الدراسي الأول الثانوي ليعمل حمالا في أحد المحلات التجارية التي تكرم صاحبه عليهم بإعطائهم مرتب أربعة أشهر مقدما – طبعا صاحب المحل هندي غير مسلم ما عماني ولا أشك أن سبب رقته عليهم هو رأفة الله سبحانه وتعالى بهم – والابن هذا جسمه سمين جدا بحيث أن جسمه أثر على رجله فصار له في الفخذ كالانتفاخ فغدا لا يمشي إلا بصعوبة بالغة جدا جدا........لن أكمل ولن أكمل ولن أكمل لأنني أريد من هذه القصة أن أقول ما الذي ألهم ذلك الطفل الذي يقال عنه : بليد أن يعمل ويضحي حتى وفاته بمستقبله لأجل أسرته. يا أمه أحييك قبل أمي فلقد صنعت لنا مثالا وأمة .وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. | |
|
سدرة المنتهى مشرفه
العمر : 37 الرصيد : 0 متصل من : في رحاب اهل البيت تاريخ التسجيل : 29/01/2008 عدد الرسائل : 3624
| موضوع: رد: خطاب الى امرأة بمناسبة عيد الام 2008-03-23, 13:51 | |
| | |
|