الشهداء
وعرف من الشهداء كل من "الجندي محمد مؤذن (النميرية)
نمر دياب (بدياس)، عمر حرب، رضوان ياغي (بعلبك)، حسن موسى سرور
(البازورية)، صبحي حسين معنى (طيرفلسيه)، محمد نجيب الامين (بدياس)، احمد
خليل (بدياس) ومحمد شحادة، حسان نعمة مروة (ابو نزيه) رضا علي قاسم مروة،
حسن مروة (جميعهم من الزرارية)، بالاضافة الى وجود جثة محترقة كليا داخل
سيارة بيجو، وخمس شهداء دهستهم دبابة "اسرائيلية" وهم في سيارة بيجو.
الجرحى
وعرف من الجرحى : احمد علي بافلاني (جندي)، احمد مازح
(جندي) قاسم حمودي (رقيب اول)، ربيع خشمان (جريح وقد اسر)، حسن علي احمد
(كفرتبنيت)، رقية عباس مروة، محمد شحرور (هونين) علي حيدر (طورا) يوسف ابو
خليل (جندي) امين مازح واحمد مازح (طيرفلسيه) عباس محمد مروة عبد الله
شحادة، حسن وعلي واحمد وعلي و مصطفى زراقط، يحيى العلي، علي واحمد وبلال
وزاهي مروة (نقل الثلاثة الاخيرون الى الارض المحتلة) اما الباقون ففي
مستشفى علاء الدين.
كما عرف من الجرحى: تغريد نعمة مروة، امال نعمة مروة،
انعام نعمة مروة، نانا قاسم مروة، حورية كجك، وحسين بدران، هناء واكرام
ومحمد وعلي وعباس وحنان رسلان، حسين قربان، موسى غزال، هشام متيرك، وعبد
الله شحادة، فاطمة جمعة، حسن وبلال قشاقش (الثلاثة الاخيرون في مستشفى
الراعي في صيدا).
الاسرى
ووقع في الاسر : نعمة شريف هشام، علي محمد، زينو مروة
حسن محمود هاشم، محمد محمود هاشم، احمد حسين محيي الدين، حسن محمد مروة،
طلعت الاخضر، على رضا ضاهر، الدكتور على حمود مروة، بالاضافة الى 20 من
جنود الجيش اللبناني اعترفت سلطات الاحتلال باسرهم.
البيوت المنسوفة
وعرف من اصحاب المنازل التي هدمتها قوات الاحتلال:
اسعد موسى زراقط، محمود العيد زراقط، احمد جواد زراقط، علي محمد صالح،
خليل قعفراني، احمد قعفراني، علي عباس هاشم.
وعرف من اصحاب البيوت التي احترقت بفعل قذائف قوات
الاحتلال كل من : عبد الله وهبي، علي عباس هاشم، هاشم هاشم، رضا خشمان،
محمود متيرك، كما نسفت القوات "الاسرائيلية" مخفر الدرك حيث وقعت احدى
المعارك الضارية.
وافادت المصادر العسكرية ان قيادة الجيش اللبناني في
الجنوب ارسلت تعزيزات عسكرية الى كوثرية السياد وغيرها من خطوط التماس
المواجهة لقوات الاحتلال. وقد انطلقت صباحا قافلة من الآليات والاسلحة
الثقيلة من ثكنات الجيش اللبناني في صيدا والصالحية باتجاه الجنوب.
وافادت المصادر ان "الاسرائيليين" منعوا دخول قافلة
للصليب الاحمر الى بلدة الزرارية لاسعاف الاهالي الذين استشهد مواطن منهم
واصيب عدد كبير بجروح.
وفد اللجنة البرلمانية للتعاون الاوروبي - العربي
الزرارية التي ارتكبت "اسرائيل" بحق اهلها مجازر لم
تكن اثارها قد جفت حين زارها وفد اللجنة البرلمانية للتعاون الاوروبي -
العربي، وكانت رتل السيارات المؤلف من 33 سيارة لا يزال جاثما على الطريق
الى الزرارية بعد ان سحقت الدبابات "الاسرائيلية" بمن فيه.
في استقبال الوفد الاوروبي
مراسلة "السياسة" الكويتية تصف استقبال اهل الزرارية
فتقول" لدى وصولنا الى ساحة الزرارية، ترجل الوفد البرلماني والصحافيين
واختلطوا بجموع السكان والاطفال في هذه البلدة حيث استقبلتهم تظاهرة اطفال
ضخمة بحضور ما يقارب 350 ولدا تترواح اعمارهم ما بين 7 سنوات والرابعة
عشرة، مع ملاحظة وجود قلة من الكبار ممن بقي في الزرارية، وتجمهروا حول
الوفد وشكوا افعال "اسرائيل" بينما ارتفع صوت مسن هو الحاج موسى زراقط،
الذي يبلغ عمره 85 سنة، وكانت الدبابات "الاسرائيلية" قد دمرت منزله ومنزل
ولديه الاثنين، واخذ يشرح عاليا بقوله "شعب رائع بوسخه، شعب مختار بحضارته
الهمجية، هذا الشعب "الاسرائيلي" الماهر في قتل الابرياء والعزل، ما ذنب
الاطفال والشيوخ، ما ذنب الفلاح الذي يعمل برزقه؟ واكمل بصوت عال: "انا
اتأسف على الرأي العام الغربي المتمسك باميركا، اتأسف على مجل الكذب وليس
مجلس الامن، ليأتوا ويروا دعمهم "لاسرائيل" وافعالها الاجرامية، ليأتوا
ويروا الحريم والاطفال عندما تمر الدبابات عليهم ، هل يعرف العالم ان 400
دبابة "اسرائيلية" و 50 الف جندي "اسرائيلي" اقتحموا بلدة الزرارية التي
تعد بضع مئات فقط؟ لقد قصفوا بيوتنا بالمدافع ودمروها، فهل يعلمون كيف تم
تجميع الناس من اطفال ونساء وعجزة في ساحة الزرارية طيلة الليل وخلال
البرد، يعانون الويل كالعبيد، بينما 106 اسرى اخذوهم الى معتقل النبطية
وتركوا وراءهم 60 قتيلا، لماذا؟ لاننا بكل بساطة نرفض ان يحتلوا ارضنا".
وتابع ابن الخامسة والثمانين، شارحا ما جرى كنموذج
لما يحصل فقال انه سأل احد الجنود "الاسرائيليين" الذي تتمحور معظم
اعمارهم في سن المراهقة :" هل لديك ابا او اما ؟ فرد الجندي المحتل
بالنفي، وطلب من العجوز ان يخرس، الا ان هذا تابع استجوابه للجندي قائلا:
" انت من اين اتيت؟ " فاستفسر الجندي المحتل منه قائلا : لماذا؟ فاجابه
العجوز قائلا :" لانك ستموت هنا باذن الله وباذن مقاومتنا، فما كان من
الجندي الارغن سوى اطلاق النار ارهابا فوق رأسه فطلب منه ابن الـ 85 سنة
تصحيح تصويب النار الى القلب، فسأله الجندي :لماذا؟ فقال له:" لتتعلم درسا
في حب الارض والكرامة والا تكون جبانا حين يكون الحق ملكا لك ولشعبك"..
تفقد اثار المجزرة
وعند سؤال النائب الالماني بيتر كوتهاوس عما سيفعله
عند عودته الى بلاده قال :"سوف نعود الى بلادنا وننقل لزملائنا وشعوبنا
والرأي العام لدينا كل مشاهداتنا وحصيلة الاضرار والخسائر المادية
والبشرية والمعنوية وسنصف كل هذا للصحافيين عندنا لاعطاء صورة واضحة عن
مشاهدتنا بام العين على الارض والوقائع الحاصلة هنا وترك الرأي العام
لدينا والزملاء والناس لاستخلاص النتائج والحلول بانفسهم. (…) كما سنحاول
الاتصال بحكومات القوات المتعددة المشاركة لتعزيز وتقوية هذه القوات خاصة
تجاه الوضع المتدهور والاعتداءات والتصرفات "الاسرائيلية" ضد الشعب
والسكان الآمنين والعزل الذي يجب ان تقوم هذه القوات بحمايتهم تنفيذا لما
جاءت من اجله.
وتبقى الزرارية بلدة من بلدات لبنان العربية المظلومة المنتظرة على مقاومتها انصاف العالم..