caramba مشرف
العمر : 44 الرصيد : 181 متصل من : كوريا تاريخ التسجيل : 25/11/2007 عدد الرسائل : 2713
| موضوع: دروس في ميثاق المحرومين 2008-03-10, 00:06 | |
| إنها حلقة من حركة الإنسان العامة في التاريخ ، قادها الأنبياء والأولياء والمصلحون ودفعها المجاهدون ، وأغناها الشهداء الخالدونالإمام المغيّب السيد موسى الصدر______________حركة التاريخ في ضوء تجربة المعصومين -3التاريخ في مجال السياسة- خاص أنصار القيادة الحكيمة الواعية_____________بسمه تعالىالسّياسة لدى رجل العقيدة ورجل الدّولة الحاكم القائد - وهو ما كانه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - أداة للتّغلّب على سلبيات الماضي والحاضر من أجل التّوصل إلى أوضاع حياتية أفضل في المستقبل لأكبر قدر من النّاس.والسّياسة، في الوقت نفسه، أداة للمحافظة على إيجابيّات الماضي والحاضر أمام عواصف التغيير والتقلّبات المفاجئة التي قد تحمل للمجتمع السّياسي في ثناياها نذر كارثة.السّياسة، إذن، ليست فنّ التغيير فقط، إنّها فنّ الثّبات أيضاً.إنّ السّياسي الأمين على قضية مجتمعه، يعيش في أبعاد الزّمان كلّها - ماضيه وحاضره ومستقبله - ويتعامل مع حقائق الماضي، وواقع الحاضر، وآمال ومخاوف ومطامح المستقبل، يقود، بحذر لا يبلغ الجمود ومغامرة لا تبلغ التّهوّر، مجتمعه نحو آفاق جديدة دون أن يبتر استمراريّته وبعده في الماضي.نقول هذا في مواجهة دعاة التغيير منا في عصرنا هذا، التغيير الّذي يستهدف استئصال جذورنا لقذفنا في الفراغ تحت شعار: ريادة المستقبل، جاعلين منا ساحة لتجربة النّظريات والأفكار الّتي توضع في مراكز الحضارة الحديثة في أوربّا وأمريكا والإتحاد السّوفياتي سابقاً.نقول هذا داعين إلى إعادة النّظرة في هذا النهج لمصلحة نهج آخر أقلّ غلوّاً، وأكثر واقعية، وأوثق صلة بتكويننا العقيدي والحضاري والثّقافي، وأشدّ مواءمة لمصالحنا في الحاضر والمستقبل، وأوفق بدورنا الّذي نطمح إلى استعادته لنساهم به في إنقاذ الإنسان الحديث بتقويم الحضارة الحديثة، وتصحيح مسارها نحو وضعيّة ملائمة لتكوين الإنسان.لقد كانت الأئمة عليهم السلام محكومة بهاجس واحد كبير ونبيل: تكوين الإنسان المسلم المتكامل القوي السّعيد، والمجتمع المسلم المتكامل القوي السّعيد، الإنسان والمجتمع المؤهلين ليكونا قوة خيّرة في العالم، يمثلان طموح الإنسانيّة الدّائم المتوهج نحو مثل أعلى.وقد كانت، لذلك سياسة لا تستمد مقوّماتها من الحفاظ على الذّات وعلى مصالح الحاكم وأُسرته، فلقد كانت أُسرة أمير المؤمنين علي أكثر النّاس حرماناً من خيرات حكمه، وكان هو عليه السّلام أكثر حرماناً من أسرته.وكانت سياسته تستضيء بنور الفكر، وتستهدي تعليم اللّه، وتنفلق من قيم الأخلاق والمناقب الّتي تشرّف الإنسان، ولذا فقد كانت سياسة الإمام إنسانية بكلّ ما لهذه الكلمة من محتوى.لم تكن أبداً سياسة الأفعال وردود الأفعال، وحسابات الأرباح والخسائر للحاكم وآله وبطانته... هذه السّياسة التي تحمل روح الطيش والغريزة، وتوجّه بعقليّة مزيج من روح الغاية وروح التّجارة.وقد كان أمير المؤمنين علي في سياسته أميناً لعقيدته، أميناً لشريعته، فلا ينحرف عنهما أبداً، ولا يتجاوزهما - كما لا يقصّر عنهما - في أمر من الأمور أو في حالة من الحالات.أميناً لأخلاقيّاته القرآنيّة - النّبويّة، ولذا فقد جعل من العمل السّياسي ممارسة رفيعة للمناقب، أميناً لمجتمعه، فيشركه في اتخاذ القرارات بعد أن يبصّره بعواقب سوء الإختيار: «... ولقد أصبحنا في زمانٍ قد اتخذَ أكثرُ أهلِهِ الغدر كَيساً1 ونسبهُم أهلُ الجهلِ فيهِ إلى حُسنِ الحِيلةِ. ما لهُم! قاتَلهُمُ اللّه! قد يرى الحُوَّلُ القُلَّب وجه الحِيلةِ ودُونها مانِع من أمرِ اللّه ونهيهِ، فيدعُها رأي عينٍ بعد القُدرةِ عليها، وينتهزُ فُرصتها من لا حريجة3 لهُ في الدِّينِ».وقال في موقف آخر:«واللّه ما مُعاويةُ بِأدهى مِنَّي، ولكُنَّهُ يغدِرُ ويفجُرُ. ولولا كراهِيةُ الغدرِ لكُنتُ مِن أدهى النّاسِ. ولكِن كُلُّ غُدرةٍ فُجّرة، وكُلُّ فُجّرَةٍ كُفرة «وِلِكُلِّ غادرٍ لِواء يُعرفُ به يوم القيامةِ»(( واللّه ما أُستغفلُ بالمكيدَةِ، ولا اُستغمَزُ بالشَّديدةِ». وأمل بنصرالله العظيم الجبار | |
|
رباب الحرشي عضو برونزي
العمر : 40 الرصيد : 8 متصل من : سحمر البقاع الغربي تاريخ التسجيل : 19/02/2008 عدد الرسائل : 199
| موضوع: رد: دروس في ميثاق المحرومين 2008-03-15, 07:41 | |
| | |
|
زينب الحوراء مشرفه
العمر : 43 الرصيد : 247 متصل من : لبنان(البقاع الغربي) تاريخ التسجيل : 19/02/2008 عدد الرسائل : 2760
| موضوع: رد: دروس في ميثاق المحرومين 2008-03-22, 14:11 | |
| | |
|