و قتلها ...

في العام 1982 ....
المكان دير انطار ...
الطقس عاصف و الرياح عايتية ، و الاشجار تتمايل مع الرياح فتصبح اشباح ترعب الناظرين .
جالسا بغرفتي ، الارق هد جسدي الهزيل . و على ما اظن ان والديا يرتشفون القهوة قربة الموقدة .....
و اذ بصوت الرعد يتعالى مع ومضات عظام ، فتتراء لي بان شخص يطعن امرأ بسكين في المنزل المقابل لنا مباشرة ...
صرخت على الوهلة الاولى قتلها قتلها !!!!
و نزلت من غرفتي مسرعا فلتقطني والدي ماذا جرى ؟؟
من الذي قتلها ؟؟؟ اسألة عديدة راح يرددها على مسمعي و انا لا ارى امامي غير تلك الصورة و السكين يطعن بصدرها ...
فمن بعد ما هدء روعي شرحت ما شاهدت لوالدي . فسارع الى برودته ( الجفت ) و مشى مسرعا الى بيت جارنا ابو عدنان ...
فلتحفت برداء وجدته قرب المدفئة و مسرع لحق به ، طرق الباب مرات عديدة فلم يستجب لطرقاته احدى . فزادني الخوف و ارتعد ابي امام الباب المقفل و هو يردد " الله يلعنك يا شيطان على هيدي الساعة النحس " .
و ما ان هما والدي بالانقضاض على الباب لكسره و الدخول عنوة سمعنا طرقات القفل و اذ بالباب يفتح !! جارنا ابو عدنان يرتدي ثياب النوم و عليه هئية المستيقظة على التو .و بادر مسرعا" خير يا ابو جريس البرودة بإيدك ، هجمو الضباع على الزريبة " فقال ابي وهو يجزره بصوت يرتعد " وين خبيت المرحومة يا بو عدنان "...
اصفر وجه صاحبنا " ايا مرحومة يا بو جريس "...و هو يرتجف من الخوف ..
فرد ابي قائلا :" ام عدنان يا قاتل " ...
فهنا ارتاح ابو عدنان و بانت علامات الطمأنينة عليه و بدأ يضحك و بصوت عال و بدأ يقول " الله يسامحك قطعتيلي قلبي "
و اخذ يسرد ": هيدا ابني الله يخليه وصل من امريكا مبارح و جايب معوا مكنة قلها ضوة بتحضر الفلم على الحيط او على الشرشف الابيض و نحن متل ما بتعرف ما عنا الا ملاية غرفة النوم و كنا عم نحضر فيلم رعب بس شو قتلها بسكين ".
فهنا احمريت من الخوف من والدي و هرعت مسرعا الى غرفتي و احكمت الاقفال و غفوت ....