بسم الله الرحمن الرحيم
علمتني مولاتي زينب
فرؤية لواقعة الطف
تجعل الانسان يقف اجلالا واكبارا
لتلك الشخصية العظيمة
مولاتنا زينب
لقد مارست دور القيادة والتنظيم
ودورالحماية
ودور الاعلام
والارشاد
وقد يقول قائل ليس بالامر الصعب
نقول له ربما
لو كان الدور من شخص متفرغ
او يعيش حالة طبيعية من دون ضغوط
ولكن
من مراءة عانت ماعانته مولاتنا زينب فيواقعة الطف
ليس بالامر الهين
انها رغم مصيباتها
نعم لم تكن لمولاتنا زينب مصيبة واحدة في واقعة الطف
ولو ان واحدة من مصيبات الطف لكانت تهد رجالا
ففقدها لاميرها وقائد رحلها وعضيدها ابي الفضل عليه السلام
ام فقدها لامامهاوشقيقها ومن تقاسم معها همومها منذ الصغر ابي الاحرار عليه السلام
ام بفقدها لأولاد إخوانها وبني عمومتها
الواحد تلو الاخر
والله ان مصيبة الطفل الرضيع وحدها كافية لان تهد البشر
وليس الفقد هو الهم
وانما انها لم تحظى حتى بالجلوس والبكاء والحزن
على ما فقدت
(ساعدك الله يامولاتي)
ام مصيبة الاسر بعد ان كانت عزيزة بيت علي واولاد علي
ام مصيبة الخوف على الامام زين العابدين
فهي كانت تعيش خوفين
من المرض ان يفتك به
ام الاعداء ان يكتشفوا امر امامته والفتك والتخلص منه
ام مصيبة الاطفال النائحة على ابائها
ام الارامل التي تندب ازواجها
ام حماية النساء من ان تطولها انظار الاجانب
اممواجهة الشامتين (وما ادراك مالشامتين)
انهم المتربصين لال محمد واصحاب الاحقادالذين انتظروا سنينا طويلة للنيل من ال محمد
ساعدك الله يا مولاتي
تعلمت من مولاتي زينب ان اكون قوية
امام كل ضيم
وكل بين
علمتني اكون زينبية
ماذا تعلمتم انتم