في احدى القرى , كان هناك صياد فقير , تعيس الحظ .. كلما خرج للصيد , عاد خالي الوفاض , ولشدة تعاسته قرر ذات يوم الإنتحار .
ذهب الصياد ليستشير احد الشيوخ في هذا الأمر ويخبره عن السبب جعله يفكر به .
الشيخ نصحه بالذهاب للصيد ليحاول مرة أخرى ويرضى بما قسمه الله له , ويرضى بما قسمه له القدر مهما كان ضئيلا .
في صباح اليوم التالي خرج الصياد باكرا ... اخترق الغابة ممسكا ببندقيته وبلطته , بعد ان مرت ساعت على وجوده في الغابة رأى امامه تمساحا ولذا قرر أن لا يتركه ... تبعه لكن التمساح كان سريعا فأسرع الصياد ورائه , الا أن التمساح اختبأ في حفرة تحت الأرض ...
جلس الصياد عند الحفرة وأخذ ينبش بفأسه حتى يخرج التمساح , منها .
وفجأة ..........................
غاص الصياد في الحفرة ولم يدر الا وهو في مدينة غريبة ......
مدينة لا يقطنها الا النساء ....
لم يكن فيها رجل واحد .....
تحكم هذه المدينة امرأة هي الملكة .
دخل الصياد الى المدينة وكانت تحتفل باحد أعيادها .
انتبهت النساء ودهشن لأنهن بحياتهن ... في حياة المدينة كلها لم يروا رجلا قط .
أدخلن هذا الصياد الى القصر الملكي حيث امرت الملكة بإعداد حجرة له في قصرها .
الملكة أحبت الصياد ... وكانت كل يوم يمر .. يزداد حبها له وقابلها هو نفس الشعور .....
فتزوجها وأصبح الصياد ملكا على المدنة دون أن يدري .
قالت الملكة :
- كل شيء في هذا القصر هو ملكك ... وكل ما في المدينة لك ... ما عدا مكان واحد فقط .....
غير مسموح لك بالدخول فيه ...
واشارت الملكة :
- الا هذه الحجرة !! هي الوحيدة اللتي لا يسمح لك بدخولها .
وبينما كان جالس ذات مرة تملكه حب للإستطلاع ...
فإتجه نحو الباب .. نحو ذلك الباب الممنوع عليه دخوله ...
فتحه !! ... وكان أول ما راه ..........
أول ما راه بعد دخوله .. أن وجد نفسه واقفا في ذات المكان الذي كان يقف فيه لاصطياد التمساح ..
رأى بندقيته ,, كانت ملقاة التراب .. وفأسه قريب من فوهة الحفرة ..