قصيدة (يا حسين بضمائرنا) والطاغوت
بسم الله الرحمن الرحيم
حاول نظام الطاغوت البعثي وأولياؤه في العراق و بمعاونة كل من لا يريد صوتاً للحسين (عليه السلام) من الوهابية والماسونية وأفراخها أن يسكت صوت الحسين (عليه السلام) من خلال منع الشعائر الحسينية الخالدة.
فقد قتل الألاف من شيعة أهل البيت (عليه السلام) ظلماً وعدواناً وكفراً وطغياناً، فهل سكت صوت الحسين (عليه السلام) ؟ لا والف لا .. بل أزداد نور الحسين (فهو نور الله الذي لا يطفا أبداً) وظل نشيده يتردد في الأسماع نغمة خالدة خلود الدهر، إن ثوة الحسين (علية السلام) التي كان لها الأثر الأكبر في حفظ الإسلام العزيز أثرت حتى في المُسلمين من غير أتباع أهل البيت (ع)، وها هم الألاف منهم يعلنون أعتناقهم لمذهب أهل البيت (ع) وأصبح الشيعة في كل بلد في العالم وألاف أخرى غير مُسلمة أعتنقت الإسلام، فالحسين (عليه السلام) مُصباح الهدى وسفينة النجاه كما قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) مُنقذ البشرية من الظُلمات إلى النور وإن سفينة الحسين (عليه السلام) أوسع وأكبر كما أشار الإمام الرضا (عليه السلام) وتسع المُذنبين والعصاة.
الشاعر الرادود المرحوم عبد الرسول محي الدين شاعر مجيد عُرف بقصيدته (يا حسين بضمايرنا) والتي قرأها الشيخ ياسين الرميثي رحمه الله في عام 1977 وهو عام إنتفاضة صفر المجيدة ضد يزيد العصر صدام، وهذه القصيدة من القصائد الخالدة ولذا إرتأيت أن أسجلها كاملة في هذا المقال خلواً من الأخطاء الإملائية التي شاهدتها في أحد مواقع الإنترنت، إن هذه القصيدة على الرغم من أسلوبها الشعبي البسيط إلا أنها تحتوي على الكثير من المعاني السامية العظيمة والعشق المُلتهب للحسين (عليه السلام) إبرازاً لدوره العظيم في إحياء الاسلام.
القصيدة تعرض لنا ببساطة من هو الحسين ؟ ولماذا نحب الحسين ؟ وماذا يجب ان نتعلم من الحسين ؟ وكيف أن كل مبادئ الإنسانية تم تنقيتها من جديد على يد الحسين ؟ بعد أن أصابها الصدا وأسود بياضها على يد بني امية وأشياعم من يوم السقيفة وليوم الناس هذا، لا شك بعد هذا اإن إحياء أمر سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام) في كل وقت إنما يُساهم في إكمال مسيرة الحسين (عليه السلام) وكمال المسيرة الحسينية سوف يتحقق إن شاء الله بظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ف {بقية الله خير لكم إن كُنتم مؤمنين}[1]وقال الصادق عليه السلام (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا).
فكل طعنة رمح تشهد وكل سيف الطبـر طبـره كلهـا تصيـح آمنـه بمحــــــبـتـك يـا أبو العـتـره فهنيئاً لشيعة وأنصار أبي عبد الله الحسين و رضي الله عن شهداء شيعة أهل البيت (عليهم السلام) من صدر الإسلام الأول وإلى يوم القيامة.
القصيدة سماعاً:
تحميل بصيغة MP3: وهي تصلح للتخزين في الكُمبيوتر والتلفونات النقالة والاقرص المدمجة (أقل من 5 ميغابايت).
http://file6.9q9q.net/Download/31656356/yasin_01.mp3.htmlالقصيدة كتابة:
ياحسيـن بضمايرنـه صــــحنه بـــــيك آمــــــنّه
لا صيحة عواطف هاي لا دعـوه ومجــرد راي
هـذي مـن مبادئنـه صِحـنـه بــك آمــــــــــــنّـه
*********
بتكوينه البشـر يـا حسيـن متسـاوي النوعيــــــه
جسمه ومحتـواه واضـح ومعــــــروف بتساويّـه
الشئ البـي خفـي ومجهـول نــــزعاتـه النفسيـه
وهيّه بدورهـا اتكشفـه وتظــــــهـر لـك مخافيّـه
تكشفه مـن اتجاهاتـه شرلـو حســـــــن النيّـه
واحنـه بنفسـك آمنّـه مـن اعرفـــــــناهـا قدسيّـه
بشخصيتك لمسنه أوصاف مــنوجـدت بشخصيـه
لمسنه بيك أبوالاحرار اعرفـــنـه المـوت حرّيـه
لمسنه التضحيه بشخصك عرفنا الشرف تضحيـه
لمسنه بيك أبي ومتليـن عرفــــنـا الـذل عبوديـه
لمسنه اعلى الكرامه اﮔضيت عرفنا نريدها هيّـه
لمسنه ابذلت دم وحييـت عرفنـه الدنيـا وقــــتيـه
لمسنـه قسـوة اعدائـك عرفــــــــنـا احنـه فدائـيـه
عرفنه انظل بيدين يزيد مـن أيـد لقــــسـاوة أيـد
*********
عن سابق علم يحسيـن وعـن تركيـز بالفــكـره
حبينـاك وتبعنـاك ونـــــــتوقـع غصـص مــرّه
ونتوقع وقت محذور وساعـات الــتمـر خطـره
مابيـن ال يكيـدنّـه وبــــــــــيـن ايـدبـر الـغـدره
ومـع احساسنـا هـذا والشفـنـاه وننـــــــتـظـره
آمنّـه وتوطنّـه علـى كـل شـي بعـد يــــــجـره
معلوم اليشم ازهـار يوخـزه الشـوك بالشجـره
على ريحتكم شنـو الأزهـار نتحمـل أذى جمـره
تربة كربلاء تشهد ال من دمنـه أصبحـت حمـره
ويوم العاشر بعاشـور هـم يشــــهـد مـع الذكـره
وكل طعنة رمح تشهد وكل سيف الطبـر طبـره
كلهـا تصيـح آمنـه بمحــــــبـتـك يـا ابوالعـتـره
حقيقتنـه وطبيعتنـه اكـــــسبناهـا علـى الفطـره
احنه وكل دم مهدور وكل طعنه جرح ونحـور
بساحـات الشـرف كلنـه صـــــــحنـه بيـك آمنـه
**************
ياحسين ارتبطنا ويـاك بالـدم بالـــــنفـس بالجيـد
مثل ما ﮔلنـه عالفطـره لا صـــــدفـه ولا تعويـد
افرض نشذ عن خطّك ونسير على خــــط ابعيـد
افرض يجتذبنه الكاس ويســحرنه هـوى التجديـد
افرض ننفتـن بافكـار ونتـــــــسمـم وفتـره نحيـد
افرض نلتهـي نقامـر ونـــــــتصـرف بـلا تقييـد
اشما تفرض بعد يحسين اشم نعـمل بعـد ونزيـد
لابـد ماتجـي الساعـه البيهـا نـــــــنتبـه ونعـيـد
لابـد ماهـو الرحمـه يدركنـا ونــــــــرد اجديـد
حتـه ايخانـه نهـرم ويـــــــضعـف جيلنـا ونبيـد
ولا نﮕدر نحرك راس ولا نــﮕـدر نحـرك أيـد
ولنشـوف ولانسمع صـوت تسندنـه وســــــــــادة مــوت
بآخـر نفـس احسبنـه صــــــــــحنـه بيـك آمـنّـه
************
على سيرة عقايدنه نحبكم يا ابـن داحـي البـاب
فتشنه بمحبتكم وماظـــــل علـى العيـن حجـاب
لا حب محترف طامع لا حب هاوي شبّ وغاب
حب المحترف عنده بتحـــقيـق الاربـاح حسـاب
وحب الهادي يتنقّل ويه اهوائه على ساعـه وذاب
الحب حبنا العلى الفطره العالم معتقـد بالالبـاب
روّاد الاصـول تﮕول عاليعــــــتقـد مـا ينعـاب
جيناكـم واحنـا ابيـن الـرحــــــــــم والاصــلاب
على هاي العقيده نسير الحاضر وااليجي والغآب
وعلى كل صوات من عدكم نرفع صوتنا بايجاب
بصوتك من صحت يحسين هل مِن ناصر لهالدين
مابيـن الاصـلاب احنـه صحـــــــــنـا بيـك آمنّـه
**************
مر بينه علـى حبـك دور لا يِـــــــنِّسـه ولا يِخفـه
مـن عدوانـك الچانـت بينـه تريــــــــــــد تتشـفّـه
علينه افرضـو أحكـام بـلا رحـــــــمـه ولا رأفـه
ثبتنـه بثقـه وبرهنّـه للظالـم رغــــــــــــــم أنـفـه
چنّه من نجي نـزورك علـى العـــــــاده المأتلفـه
يتحجـج علينـه ايريـد يمنــــــــعنـه بألـف حرفـه
ﮔال اللي يزور حسين وله مهمـــــا يكـن ظرفـه
عليه ميّت ذهب يدفـع رسـم ازيـــــارتـه ايكلفـه
دفعنه وكل شخص مِنّه يشعـر بعــــــده مـا وفّـه
شنهو الذهب شنهو المال اليحب يتوطـن الحتفـه
رد ﮔال اليزور حسين من ايـده ينــﮕــطـع چفّـه
انطينه اچفوفنه بالحال وركــضنه نـزورك بلهفـه
عنك ما منعنه الخوف ﮔطعـو من ايدينـه چفـوف
مـن الالـم مـا صحنـه صحنـه بيـــــــــــك آمنّـه
************
عشت يا ابن النبـي فتـره يصعــــب عاليحددهـا
مـات النبـي وأنظمتـه جديـدة عهـــــــد مولدهـا
والنـاس ابكفـر وبديـن مضـــــــطربـه عقايـدهـا
ولن حكم ابـن ابوسفيـان بـده للنظـــــــم يفسدهـا
ودين الدوله صح إسلام يعــــمّ احلـوﮔــك ويدهـا
ياديـن وأميـر الشـام الهالچلـمـــــــــــه يـرددهـا
مـا قاتلتكـم للصـوم لا حــــــــــــج لا محمـدهـا
بهالذهنيـه والمفهـوم لأمـــــــور خلافـه مهّدهـا
وعلى دين الملوك النـاس اشمـا تعــــبـد تقلدهـا
بهالرد الفعـل يحسيـن بهالفوضـــــــه التشاهدهـا
ﮔمت وطلقت هالصرخه المـا تــــتـأول الضدهـا
إن لـم يستقـم هالديـن ﮔلتهـا واثبـــــــتـت عِدهـا
وبضد چلمتك لن صـوت ارتفـع نيــــتـه ايفنّدهـا
صاحو لا صلاة لا صوم الصلاة طاحت بمسجدها
صاحو أنزع وقتال صحنه اقضي على مــلحدهـا
صاحو خارجي وصحنه يحسيـن انتــــــه سيّدهـا
صاحو اشركت يحسين صحنه انت اصول الديـن
صاحـو بيكـم اكفرنـه صحنـه بيــــــــــــك آمـنّـه
يــحـــســـيـــن يــضــمــايــرنـــه
والحمد لله رب العالمين