قصة بطل من تأليفي - قصة واقعية -

في يوم ما من الأيام، و في حقبة ما من الحقب، و في قبو مبنى مخابرات العدو، جلس شاب عربي في المقتبل العمر
يدعى عبد الله ، و هو مربوط في كرسي التعذيب المكهرب ، و دمائه تسيل من فمه وآثار التعذيب بادية على ملامح
وجهه المنسدل على كتفه الأيسر، و من خلفه جاء صوت رجل كث الشعر، قصير القامة ويبدو على وجهه قسمات
الغضب المفتعل ، يدعى جوزيف ، وهو يقول بلهجة مضحكة أضفى عليها طابع الخشونة : هه، لا زلت لا تريد
الكلام ؟ من أنت ؟ و لحساب من تعمل ؟ الشاب ينظر إليه نظرة التهكم و لا يجيب ، جوزيف يزداد غضبه :
تكلم أيها الحقير، ما سر وجودك أثناء عملية المقاومة الأخيرة ؟ هيا أجب، الشاب لا زال ينظر إليه نظرته التهكمية
و لا يجيب ، و كأنه غير مبال برجل المخابرات الذي ازداد غضبه وأشار إلى أحد رجاله الذي ضغط زرا يوجد
بالحائط ، فارتج الكرسي بفعل تأثير الكهرباء ، جعلت الشاب يحس بآلام رهيبة و هو يضغط على أسنانه لمنع
فمه من الصراخ، وعندما أمر رجل المخابرات مساعده للتوقف عن الضغط ، ارتخى جسد الشاب العربي ثم
قال و هو يتأوه من الألم : سأتكلم . فانفرجت أسارير رجل المخابرات و هو يقول : أحسنت هذا هو عين الصواب.
فأجاب الشاب : أنا عربي إسمي عبد الله ، و أنا من كنت وراء تلك العملية الأخيرة ، و لا أعمل لحساب أي أحد،
بل أعمل ما يمليه علي ضميري ، و لو عدت إلى الحرية فسأعود لأعمل أكثر من ذالك ، و لتذهب إلى الجحيم
أنت و من معك أيها الجبان الحقير. فاستشاظ رجل المخابرات غيضا ، فبدأ بتعذيب الشاب العربي بشتى وسائل
التعذيب ، لكن هيهات هيهات ، فإن جسد البطل العربي قد فارقته الروح الطيبة الطاهرة إلى الجنة بسبب التعذيب،
نعم مات شهيدأ ولم يعد يحس بالألم، وكما يقول المثل : * لن يضير الشاة سلخها بعد ذبحها*.

ktir 7elwe

:ujgrh: :ghyty: