* استنتاجات تقرير فينوغراد: - إسرائيل لم تحقق انتصارا على حزب الله في حرب لبنان
- هنالك فشل وتقصير في اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية
- لم نواجه عملا قياديا منظما في اتخاذ القرارات
- هنالك خلل في القيادتين السياسية والعسكرية في الحرب
- إسرائيل لم تحقق أي انجاز سياسي أو عسكري خلال الحرب - قرار رئيس الوزراء ووزير الدفاع بشن حر كان مبررا - العملية العسكرية الأخيرة داخل لبنان لم تحقق أهدافها
- نشر التقرير جرى في مباني الأمة بحضور ما يقارب 300 صحفي من مختلف وسائل الإعلام المحلية والاجنبية * النائب زحالقة: فينوغراد يؤكد الفشل الذريع للعدوان الاسرائيلي على لبنان ونجاح المقاومة في التصدي له
* النائب محمد بركة: التقرير لم يجب على السؤال المركزي: لماذا شنّت سرائيل هذه الحرب؟
* الوزير غالب مجادلة: " لا توجد هنالك أية حاجة لفك الائتلاف والشراكة بين حزب العمل وكاديما وعلينا الاستمرار في الحكومة"
تسلم رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود براك مساء اليوم، التقرير النهائي للجنة فينوغراد التي تحقق في مجريات حرب لبنان الثانية والتي استمرت 33 يوما وخلفت 119 جنديا اسرائيليا قتيلا و 44 قتيلا من المواطنين الاسرائيليين.
وتتباين الآراء حول انعكاسات التقرير النهائي على الحلبة السياسة في اسرائيل وعلى مصير حكومة ايهود اولمرت علما ان تقارير صحفية كثيرة اشارت الى امكانية انتهاز ايهود براك للتقرير النهائي كرافعة لضرب حكومة اولمرت والانسحاب منها او التفاوض معه على تقديم موعد انتخابات الكنيست ما سيدخل اسرائيل الى بلبلة سياسية وسنة عاصفة على كل الاصعدة.
ويؤلف تقرير فينوغراد من 500 صفحة ويتخلل شهادات ل 75 شخصا. ومن المقرر ان يعقد اعضاء لجنة فينوغراد الخمسة مساء اليوم، مؤتمرا صحفيا سيقوم خلاله القاضي المتقاعد الياهو فينوغراد بقراءة ملخص التقرير امام وسائل الاعلام، والذي سيتكون من 20 صفحة. وتتباين التوقعات حول استنتاجات فينوغراد والتوصيات النهائية التي سيصدرها المتعلقة بطريقة عمل رئيس الوزراء ايهود المرت وقراراته والجيش الاسرائيلي خاصة على مستوى القيادات العليا فيه والمجتمع الاسرائيلي عامة، ما يعني ان التقرير يضع على المحك جميعهم خارج الااستنتاج النهائي لكيفية تفاعلهم خلال ايام الحرب. ويبقى السؤال، هل سيكون التقرير نقمة على حكومة المرت؟
استنتاجات تقرير فينوغراد في مؤتمر صحفي قال القاضي فينوغراد "إن اسرائيل قامت بالحرب ولم تنتصر فيها ومنظمة تكاد تكون نصف عسكرية استطاعت الوقوف امام الجيش الإسرائيلي الذي لم يستطع الرد عليها". واضاف:"الحياة العادية لم تسر كما هو مطلوب وهنالك من ترك المنطقة وهنالك من هرب الى الملاجئ. لقد قامت اسرائيل بعملية عسكرية لم تعط النتائج". وتابع فينوغراد:" هنالك تقصير واضح وفشل في اتخاذ القرارات وفي عمل الجهات المختصة السياسية والعسكرية ناهيك عن التقصيرات الواضحة لهيئة الجيش والاستعدادت والتقصيرات في عملية اتخاذ القرارات، اضافة الى عدم جاهزية الجيش لخوض حرب لبنان الثانية". وأشار فينوغراد بقوله:"إن جيش الدفاع لم يتمكن من ايقاف القصف الصاروخي المستمر على المدن والبلدات في إسرائيل بحيث تمكنت منظمة من افشال الجيش، وبالتالي القيادة السياسية والعسكرية فشلت في ايام الحرب". وتابع:"إن الحرب لم تحقق اهدافها التي وضعتها اسرائيل". تجدر الغشارة الى ان القاضي المتقاعد فينوغراد لم يحمل في تقريره اية استنتاجات شخصية بالنسبة لرئيس الحكومة ايهود اولمرت. بيان التجمع الوطني الديمقراطي حول تقرير فينوغراد
عقب النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، على تقرير لجنة التحقيق في فشل العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 إن "تقرير فينوغراد يؤكد الفشل الذريع للعدوان الاسرائيلي على لبنان ونجاح المقاومة في التصدي له. فلم يفشل العدوان من تلقاء نفسه بل المقاومة الباسلة هي التي أدت إلى هذا الإخفاق". وأضاف النائب زحالقة: "لقد منح التقرير شرعية ومصادقة على الحرب العدوانية الإجرامية وما أرتكب خلالها من مجازر بحق المدنيين اللبنانيين وتدمير النية التحتية". وأكد النائب زحالقة: "نحن نرى بفشل العدوان الإسرائيلي على لبنان أمراً إيجابياً ونتمنى الفشل لأي عدوان تشنه إسرائيل ضد شعوب المنطقة". بيان الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
عمّمت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بيانا على وسائل الإعلام جاء فيه أن ما اكدته قبل أسبوع من اليوم وعند إقامة لجنة فينوغراد أصبح أكثر صحّة ووضوحًا، حيث ان اللجنة أُقيمت من أجل الإجابة على الأسئلة العدوانية وعلى رأسها "لماذا لم ننتصر بالحرب؟" بمفهوم لماذا لم نقتل أكثر ونهزم الشعب اللبناني بصورة قاطعة؟" وأكدت الجبهة ان فينوغراد التي تراوحت بين جدران "الإجماع العدواني" لم تعطِ جوابًا شافيًا، ولن تعطيَ جوابًا حقيقيًا لهذا العدوان الذي أضرّ بالشعبين اللبناني والإسرائيلي، أيّما ضرر؛ وجاء في بيان لاجبهة "ربّما الأسوآ هو ان اللجنة لم تعطِ توصيات تفيد من اجل تجنّب حرب إضافيّة، فبدلا من أن تجيب "فينوغراد" على الأسئلة الهامّة حول إصرار اسرائيل الاحتفاظ باحتلالها لمزارع شبعا واصرارها على سجن الأسرى اللبنانيين ورفضها لاقتراحات التبادل، واعتدائها اليومي على الحدود اللبنانية، وبدلا من اعطاء الأجوبة لهذه القضايا التي ما زالت تحمل في رحمها بذور نزاعات مستقبلية فآثرت دعم التوجّه الحكومي المعادي للتسويات وآثرت نشر الكثير من الحبر على قضايا لا تسمن ولا تغني من جوع كجهوزية الجيش وغيرها. وأكدت الجبهة أن أفضل لجنة تحقيق في هذه الحرب هي لجنة التحقيق الشعبية التي حقّقت رغبة الشعب اللبناني في دحر العدوان الإسرائيلي المجرم بحق الشعب اللبناني والإسرائيلي، وحيّت الجبهة في بيانها المقاومة اللبنانية والشعب اللبناني والقوى الديمقراطية اليهودية الذين وقفوا ضدّ الاحتلال، كلٍ من خلال موقعه الخاص والمتميّز؛ واكدت الجبهة أن هذا التصدّي هو الذي أوقف هذا العدوان المدمّر وحقنَ دماء الشعبين اللبناني والإسرائيلي سواء بسواء. وأشارت الجبهة إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وضرورة تبادل الأسرى واحترام سيادة لبنان، وأن هذه القواعد هي من اسس السلام الذي لن يتمّ بمفهومه الحقيقي والعميق إلا بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في الدولة والقدس واللاجئين. وأكد رئيس الجبهة النائب محمد بركة إن التقرير لم يجب على السؤال الأساس الذي كان يجب التداول به وهو: شن هذه الحرب الإجرامية التي حظيت بالإجماع الصهيوني من ائتلاف ومعارضة، ولهذا فإن هذا التقرير بمصطلحاته وقاموسه يخاطب العقلية العسكرية الإسرائيلية ولا ينقاش جريمة الحرب البشعة التي ارتكبت.
بيان الوزير غالب مجادلة بعد اصدار تقرير فينوغراد صرح وزير العلوم، الثقافة والرياضة غالب مجادلة اليوم بعد تقديم تقرير حرب لبنان الثانية والانتهاء من بحث هذه الحرب بأهمية استمرار حزب العمل ، الشريك الرئيسي في حكومة كاديما ورئيس الحكومة ايهود اولمرت بضمان استمرار الحزب في هذه الشراكة وعدم الانجرار وراء مطامع اليمين المتطرف وزعيم الليكود نتانيهو لإسقاط هذه الحكومة. وقال الوزير مجادلة: " لا شك أن تصريحات القاضي الياهو فينوغراد واضحة ومعتدلة حول أداء الحكومة، لقد كان واضحاً من البداية أن الحرب لن تأتي بالفائدة ولا يمكن صنع جو وإقليم هادئ وسليم خلال الحروب، لقد قدمت دول الشرق الوسط حروب على مدار المائة سنين الأخيرة واثبت أنها لن تجدي ولا يوجد لها فائدة، وبعد هذه الحرب توصل رئيس الحكومة اولمرت إلى الخيار الأول والوحيد وهو خيار السلام ، على حزب العمل الاستمرار بدعم العملية السلمية الإسرائيلية الفلسطينية بقيادة اولمرت وعباس ، وتحقيق فرصة السلام العادل والشامل وبناء الحلم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أسس الحل " دولتين لشعبين"" وأضاف الوزير مجادلة: "هذه الحكومة تلعب دوراً هاماً في سد الفجوات وتعدي الثغرات بين الوسط العربي واليهودي، وهنالك حاجة للوقت للاستمرار بهذه الأمور، لان السياسة الحكومية الآنية تتجه بصورة ايجابية نحو الوسط العربي، مع العلم أنها غير كافية لكنها أفضل من حكومات سابقة وعلينا التقدم بهذه السياسة" . " أرى رئيس حكومة جاد في مواقفه من حيث السلام، وانأ شخصياً كوزير في الحكومة ادعم أي إنسان يريد حل سلمي مع شعبنا الفلسطيني وإذ كان هذا الشخص ايهود اولمرت، فعليّ شخصياً دعمه وعلى حزب العمل الاستمرار في دعم الحكومة للتوصل لهذا الحل". |