حسن الماضي الاداره
العمر : 46 الرصيد : 88 متصل من : بئر العبد تاريخ التسجيل : 11/07/2007 عدد الرسائل : 2859
| موضوع: عوزي أراد "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية 2008-01-21, 04:47 | |
| عوزي أراد "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية | قضية "هل نحن محصنون الى الابد؟" تحلق في الاجواء وبين الحين والاخر تُطرح على جدول الاعمال الجماهيري وتصبح موضوعا للجدل. هناك تحدٍ لوجود دولة اسرائيل من عدة جهات: قبل كل شيء الاعداء في الخارج مثل الايرانيين وحليفهم حزب الله الذين يقولون بأن مصير اسرائيل محتوم وان اليوم الذي ستزول فيه عن الخارطة ليس ببعيد، او خصم الدولة اليهودية التاريخية، الفلسطينيون وحلفائهم العرب الذين يرفضون هم ايضاً وجود الدولة اليهودية - واليكم مثلاً تزايد قوة حماس ورفضاوية ابو مازن ورفاقه الاعتراف بوجود الدولة اليهودية. في السنوات الاخيرة يتعزز الاتجاه ايضاً في الجامعات والصالونات الثقافية والدوائر الرسمية المختلفة في الغرب المتحضر الذين يشككون جميعاً باحتمالات حق الدولة اليهودية في الوجود. هناك ايضاً اتصالٌ بين هذه الحالة المزاجية السائدة وبين التيارات اللاسامية السائدة القديمة - الجديدة او المصالح المختلفة الاخرى. ولكن الظاهرة الموجودة هنا هي الاكثر اثارة للإهتمام - هناك اطراف كثيرة تسارع عندنا للتنبؤ بنهاية دولة اسرائيل المحتملة. على سبيل المثال تيار الحتمية الديمغرافية الذين يُبشرنا بنهاية الدولة اليهودية في منطقة ما بين "النهر والبحر"، الا ان فعلت ما اعتقد ان عليها ان تفعله اصلاً كما يعتقدون. هذه صورة اجترارية حديثة للاستخدام الاستعمالي المُغرض لهذه المسألة على لسان رئيس الوزراء الذي قال لنا بأنه ان لم تقم الدولة الفلسطينية الدولة اليهودية منتهية لا محال. عضو الكنيست افرايم سنيه عبر عن لسان تيارٍ أُخروي آخر عندما حذر من "نهاية المشروع الصهيوني" ان وصلت ايران الى الذرة. من الناحية الاخرى هناك من يتهربون من التفكير بهذه المخاطر من خلال الكبت النفسي، ولذلك يتمتعون بامتياز التنكر في صورة من لا يعرف. وهناك ايضاً من يعلنون بصورة تحريضية او من خلال عقيدتهم، بأن اسرائيل غير قابلة للإبادة وطوبى للمؤمنين. هذه الاشكال المختلفة من النظر الى المسألة بهذه الطريقة او تلك يمكن ان تفهم ان لاحظنا مدى عمق التقاليد الاخروية في تفكيرنا. هذه التصورات التي تظهر علينا في كل جيل لاخافتنا والسيطرة على عقولنا تبشرنا بالدمار او الكارثة المتجددة وكل ذلك مخزن في ذاكرتنا التاريخية المعذبة. حتى عشية اكبر انتصاراتنا حرب حزيران قال من قال عندنا "ان آخر من يغادر اللد سيطفئ الاضواء". إلا أن الكبت والتندر ليستا بطريقة سليمة للتأكد من أمننا وحصانتنا. ما هو اذاً الرد الحكيم على التهديدات والمخاطر التي نواجهها؟ اقتراب ايران من الذرة يقرب اسرائيل بالفعل لاوضاع خطيرة على امنها - الا ان هناك طرق مواجهة بمنع هذه المخاطر او ردعها. مصادر القوة الاساسية التي كانت لدى اسرائيل دائماً ما زالت في جعبتها. لبنة القوة الاساسية هي الشعب نفسه وحيويته وتماثله مع الدولة اليهودية وجاهزيته للدفاع عنها، وقدرته على تحمل في مواجهة حرب الاستنزاف التي تشن ضده واصراره وابداعه. هناك تكمن قوتنا العسكرية وعظمتنا. ولكن حتى وان كان هناك خوف على مستقبل الدولة، فذلك ليس فقط بسبب تزايد التهديدات من الخارج وانما أيضاً بسبب ازدياد نقاط الضعف من الداخل. استطلاعات الرأي تظهر ان الشعب يقرأ الواقع جيداً. هو يطالب بالاهتمام بمصدر القوة الاساسي والمورد البشري واعداده وتأهيله في ظل الجهاز التعليمي الذي اصابه الضعف والوهن. هو يشعر بخيبة الامل من اداء المؤسسات السياسية الهابط، كما انه يفقد ثقته بالسلطة القضائية العليا. هو يتوقع ان تتمكن القيادة من مواجهة - التهديدات الخارجية سياسياً وعسكرياً ان تطلب الامر. حقاً نحن قادرون على مواجهة هذه التحديات، الا ان ذلك يتوجب تركيز الموارد والطاقات وفقاً لسلم الاولويات. امامنا من يرفض مجرد حقنا بالوجود، من الداخل والخارج، موقفنا يجب ان يكون حازماً وقاطعاً وغير قابل للتنازلات. علينا ايضاً ان نرسخ عمودنا الفقري المنيع بالارتكاز على المورد والثروة الاساسية: القوى البشرية والسعي الى تعزيز جهاز التعليم والثقافة. لا أمن ولا ازدهار من دون ذلك. البروفيسيور يحزقيل درور عضو لجنة فينوغراد كتب مؤخراً: "ليس هناك مكانٌ لاعتبار الحصانة مسألة أبدية خالدة فالاوضاع تتغير والملابسات كذلك والحصانة تتلاشى مثل غيرها. وعلى العكس ان تواصلت التوجهات الحالية فمن الاصح ان نقول اننا لسنا حصينين بالمرة. ولكن من الممكن ايضاً تغير الميول والاتجاهات حتى لو كانت قوية وسلبية وتحويلها الى مصلحتنا، شريطة ان تطور اسرائيل قدرة... استراتيجية متجددة ومصحوبة بقدرة تنفيذية هادفة... المسألة البعيدة اليوم عنا ولكنها في متناول اليد. لذلك... يعتمد مبدأ الحصانة ومددتها علينا بالاساس وعلى قدرتنا على الاستفادة من العبر. |
عدل سابقا من قبل ابو محمود في 2008-03-05, 12:36 عدل 1 مرات | |
|
caramba مشرف
العمر : 44 الرصيد : 181 متصل من : كوريا تاريخ التسجيل : 25/11/2007 عدد الرسائل : 2713
| موضوع: رد: عوزي أراد "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية 2008-02-20, 20:26 | |
| | |
|