وقع انفجار أثناء مرور موكب للسفارة الأميركية ببيروت مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين، حسبما أفاد مراسل الجزيرة هناك.وذكر مصدر أمني لبناني أن الانفجار وقع على الطريق البحرية بين منطقتي الدورة والكرنتينا، ونجم عن سيارة مفخخة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية من مكان الانفجار صورة لجثة مغطاة قرب سيارة مقلوبة ويدا بشرية تتدلى من داخلها وصورا لسيارات ومبان أصيبت بأضرار بالغة.
وضرب الجيش والأمن اللبناني طوقا حول موقع الانفجار وسط انتشار كثيف لسيارات الإسعاف والإنقاذ.
ورجح مصدر أمني آخر رفض الإفصاح عن هويته أن تكون سيارة تابعة للسفارة الأميركية هي المستهدفة بالانفجار، في حين أشار مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر في السفارة إلى أن أيا من الحراس الأميركيين لم يصب بالانفجار.
وكانت وكالة رويترز أشارت في وقت سابق نقلا عن مصدر أمني لبناني إلى أن أيا من الأميركيين لم يقتل في الانفجار وأن عدد الجرحى وصل إلى 16 بينهم أميركي وعراقي.
غير أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك قال إن الانفجار الذي وقع عند مرور سيارة تابعة للسفارة الأميركية في بيروت أوقع أربعة قتلى مدنيين ليس بينهم أي أميركي، وأن السيارة تضررت بشكل طفيف.
|
صورة تلفزيونية تظهر موقع الانفجار (الفرنسية)
|
موكب وهمي
وقال مراسل الجزيرة في بيروت إن المستهدف بالانفجار هو موكب وهمي سيرته السفارة الأميركية في إطار احتياطاتها الأمنية قبيل الاحتفال بالتسلم والتسليم بين السفير الأميركي المنتهية ولايته جيفري فيلتمان وخليفته.وكان مراسلو محطات التلفزة قد تكهنوا بأن يكون المستهدف بالهجوم شخصية لبنانية كانت متوجهة إلى السفارة الواقعة شمال بيروت بحراسة أميركية.
ورجح وزير الشباب اللبناني أحمد فتفت في اتصال مع الجزيرة ألا يكون السفير الأميركي جيفري فيلتمان -الذي يستعد لمغادرة لبنان بعد انتهاء ولايته- بين المصابين.
من جهته قرر رئيس الوزراء فؤاد السنيورة عقد جلسة حكومية طارئة لبحث الانفجار وتداعياته.
يشار إلى أن آخر انفجار شهده لبنان وقع في الثامن من الشهر الجاري واستهدف قافلة لجنود الأمم المتحدة في جنوب لبنان المعروفة اختصارا باليونيفيل وأدى إلى إصابة ثلاثة منهم.
وقتل قائد العمليات في الجيش اللبناني العميد فرانسوا الحاج وأحد مرافقيه في انفجار استهدف سيارته شرق بيروت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.