منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
homeالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام )

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو شهاب
عضو فضي
عضو فضي
ابو شهاب


ذكر
الرصيد : 3
متصل من : liban
تاريخ التسجيل : 22/12/2007
عدد الرسائل : 252

قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام ) Empty
مُساهمةموضوع: قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام )   قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام ) Empty2008-01-13, 18:31

قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام )

مات سليمان ( عليه السلام ) و جاء بعده انبياء ، و لكن اليهود كانوا يبتعدون عن دين الله يوماً بعد يوم .

تضاعف حبّهم للذهب و المال ، و عادت الروح الوثنية الى نفوسهم من جديد ، حرّفوا تعاليم التوراة .

من أجل هذا ضعفت روحهم القتالية ، و أصبحوا يخافون الموت ، و يحرصون على الحياة .

و قبل حوالي ( 550 ) سنة قبل ميلاد سيدنا المسيح ( عليه السلام ) كان ملك ظالم يحكم بابل اسمه بخت نصر .

أغار بخت نصر على بلاد اليهود ، و سقطت عاصمتهم " أورشليم " و راح يقتل و يقتل ، و يدّمر البلاد و يحرق الكتب المقدسة و في طليعتها التوراة ، كما خرّب الهيكل الذي يقدسه اليهود .

و عندما عاد بخت نصر الى بابل سبى معه اليهود .

ظلّ اليهود في بابل مئة عام تقريباً و في تلك الفترة ولد سيدنا العزير ( عليه السلام ) .

اندلعت الحرب بين بابل و فارس ، و انتصر كورش ملك فارس في الحرب و دخل بابل فاتحاً .

تعرّف كورش على العزير فاحبّه لأخلاقه و أدبه ، و ذات يوم تقدّم العزير إلى كورش و طلب منه أن يسمح لليهود بالعودة الى بلادهم و أن يسمح له بكتابة التوراة التي ضاعت نسخها .

و هكذا عاد اليهود الى بلادهم ، فاحبّوا العزير كثيراً .

انصرف العزير الى جمع التوراة من جديد و انفق في ذلك سنين طويلة .



الى البستان :

كانت لسيدنا عزير بساتين خارج القرية ، كان عزير يعمل بيديه مثل سائر الانبياء .

هو يعمل في الأرض ، يحرث ، و يسقي الزرع و يجني الثمار كان يراقب الاشجار و يشذب الأغصان .

و كان لعزير ( عليه السلام ) حمار يستخدمه في ذهابه الى البستان و عودته .

كان يرعى حيوانه و يشفق عليه فلم يضربه بسوط أو عصا و كان يحبّ الناس و يعطف عليهم ينصحهم و يعِظَم و يعلمهم الشريعة و التوراة و اسلوب الحياة . .



كان ذلك اليوم شديد الحرّ عندما ركب سيدنا عزير حماره و توجه الى البستان ، لم يكن البستان قريباً كان بعيداً و الطريق الذي يمتد اليه يمرّ بخرائب مدينة مندثرة و مقابر قديمة مبعثرة ، الهواء كان منعشاً في الصباح ، و كانت نسمات طيبة تهبّ من الحقول الخضراء .

مضى الحمار يشق طريقه وسط المزارع الخضراء ، حتى وصل الطريق الترابي الذي يمرّ بخرائب المدينة المندثرة و المقابر القديمة .

ارتفعت الشمس في السماء و راحت ترسل اشعتها اللاهبة و لاحت خرائب المدينة ، المنازل مهدمة ، و الحجارة مبعثرة هنا و هناك ، و في جانب آخر كانت المقبرة هي الأخرى خربة ، و بعض العظام كانت مبعثرة .

نزل عزير عن حماره ، و جلس في ظل شجرة برّية . كان جائعاً و متعباً أخرج كسرة خبز و عنباً ، عصر عنقود العنب في آنية صغيرة ، و راح يغمس فيها كسرات الخبز الصغيرة . و تركها لتنقع قليلاً حتى يسهل تناولها .

راح يجيل بصره في القبور و في خرائب المدينة و العظام البالية .

لقد مرّت عشرات السنين و الرياح تهبّ و تعصف في هذه الخرائب و القبور ، و الشمس ترسل اشعتها اللاهبة في فصول الصيف و المطر و الثلوج في الشتاء يزيد في الخراب . .

كيف تعود الحياة الى هؤلاء الذي ماتوا منذ مئات السنين ؟!



قال عزير في نفسه و قد ملأت قدرة الله نفسه و قلبه :

ـ { انّى يُحيى هذه اللهُ بعد موتها }؟!

شعر عزير بالنعاس يُثقل جفنيه و أغمض عينيه قبل أن يتناول طعامه .

الحمار أيضاً كان قد تناول قليلاً من العشب ، و اخلد الى النوم .

و حدث شيء مدهش ، عزير لم يستيقظ ، حل المساء و عزير لا يستيقظ . . لقد مات . . و مات حماره أيضاً .

و تمر الأيام :

مرّت الأيام و الاسابيع ، لم يرجع عزير الى قريته ، خرج ابناؤه يبحثون عنه و لكن أحداً لم يعثر عليه ، ذهبوا الى البستان ، و لكن لا فائدة .

و بمرور الأيام نسي الناس عزيراً و لم يعد يذكره أحد ، مرّت الشهور ، و الأعوام ، و عزير في مكانه في ظل الشجرة ميت ، و حماره ميت .

أصبح الحمار هيكلاً من العظام ، تبعثرت العظام ، و أصبح بعضها مثل التراب .



و لكن العجيب ان عصير العنب ما يزال كما هو لم يتأثر بمرور عشرات السنين .

مات ابناء عزير و كبر أحفاده .

مرّت على حادثة اختفاءه مئة عام .

لم يبق من الذين يذكرون عزيراً سوى امرأة عجوز كان عمرها عندما اختفى عزير عشرين سنة ، اما الآن فعمرها مئة و عشرون عاماً .

عودة الروح :

و ذات يوم تجّمعت في السماء الغيوم ، و اشتعلت البروق و جلجلت الرعود . . و مطرت السماء .

و في لحظة اختارها الله رحمة لعباده هبط الملاك جبريل عند الشجرة بين خرائب المدينة المندثرة ، و المقبرة القديمة .

عادت الروح الى عزير . . استيقظ ، عادت أنفاسه تتردد من جديد بعد أن مات قبل مئة عام .

استيقظ عزير من نومته . . المكان مغمور بالنور ، و صوت ملائكي يقول :

ـ كم من الوقت نمت يا عزير ؟



أجاب عزير و هو يفرك عينيه :

ـ نمت يوماً أو جزءً من اليوم !

قال الملاك :

ـ بل مئة عام !!

ـ مئة عام ؟!

ـ نعم ، وشاء الله أن يعيد اليك الحياة . . ليجعل منك آية للذين ينكرون البعث و المعاد . . انظر يا عزير الى طعامك . . انه لم يفسد بالرغم من عشرات السنين التي مرّت !! ان بدنك يا عزير ظل على حاله لم يتغير . . لقد حفظه الله ثم قال الملاك العزير :

ـ انظر الى حمارك .

نظر عزير الى حماره فرآه قد استحال الى عظام بالية متناثرة بعضها اختلط مع التراب . .

ـ انظر يا عزير كيف سيعيد الله سبحانه الحياة للحمار ؟!

كان عزير يراقب مدهوشاً ما يجري . . العظام البالية تتجمع من جديد لتؤلف هيكلاً عظيماً للحمار . . ثم نبت اللحم و ظهرت العروق !!

و نبت الجلد !! و عاد الشعر . . بدا الحمار ميتاً قبل لحظات . . عادت أنفاسه مرّة أخرى !!



فجأة نهض الحمار ، و راح يطلق نهيقاً عالياً ، و انطلق يبحث عن العشب .

و هتف عزير من اعماقه :

ـ الله أكبر . . أعلم ان الله على كل شيء قدير !!

كل شيء بأمر الله . الله قادر على كل شيء ، يحيي و يميت و استغرق عزير في صلاة خاشعة كان يبكي حبّاً لله و شوقاً اليه .

و تناول عزير لقمات من طعامه ، و كان متأثراً بشدّة ، فطعامه ظل طازجاً كل هذه السنين ، لم يتغير طعمه أبداً . . ان عصير العنب الذي يتغير طعمه في عدّة ساعات من الحرّ الشديد ، ظل يقاوم تقلبات الزمن مدّة قرن كامل !!

العودة :

نهض عزير و اعتلى ظهر حماره ، عائداً الى قريته .

ان الحمار و لا شك لا يدرك ما حدث أنه لم ينسَ الطريق المؤدية الى القرية . .

من بعيد لاحت القرية ، و لكن عزيراً ظنّها قرية أخرى ! كل شيء تغير ، أشكال الناس ، ازياؤهم ، منازلهم .

لم يكن هناك من منزل لعزير لكي يتوجه اليه !

كان عزير قد تحول الى حكاية يرويها الآباء للابناء :

" عزير الرجل الطيب النبي التقي ذهب الى بستانه في يوم قائظ ، و لكنه لم بعد . . لم يعثر عليه أحد . . كأن الارض قد بلعته !!

عزير وحده يعرف التوراة . . لقد ضاعت التوراة ، و هو جمعها من جديد . . هو وحده عنده نسخة من التوراة الاصلية . . التوراة كما أنزلها الله على موسى "!

وقف عزير في وسط القرية ليعلن قائلاً :

ـ يا أهل قريتي ! أنا عزير . . أنا عزير الذي اختفى قبل مئة عام !

اجتمع أهل القرية ليروا رجلاً عليه مسحة من الوقار و النور . . رجلاً في الخمسين من عمره .

سخر البعض و ظنّوا أن هذا الرجل مجنون . . حتى لو عاد عزير فانه يعود شيئاً في مئة و خمسين من العمر ! أما هذا الرجل فهو ما يزال كهلاً في الخمسين !

قال عزير :

ـ دلّوني على ابنائي .

قال أحدهم :

ـ لقد مات ابناء عزير منذ سنوات طويلة .

قال عزير :

ـ و أحفادي ؟؟ دلّوني على أحفادي .

قال رجل في السبعين من عمره :

ـ يوجد رجل من أحفاد عزير في الستين من عمره .

قال عزير :

ـ خذوني اليه .

عندما التقى الجدّ و الحفيد كانت الدهشة ترتسم على وجهيهما معاً !

قال الحفيد :

ـ كيف تكون جدّي و أنت تبدو أصغر مني كثيراً ؟!

قال عزير :

ـ انها معجزة الله ليرينا جميعاً أن الله الذي خلق الانسان قادر على بعثه اذا مات و استحال الى عظام .

و جلس عزير في بيت حفيده و راح يروي قصّته المثيرة :



حدّثهم عن ذهابه الى بستانه خارج القرية . . عن سلّتيه اللتين ملأهما عنباً . . عن توجهه الى خرائب المدينة القديمة . . كيف عصر له عنباً و كيف نام و كيف امتدت نومته الى مئة عام . . لقد مات و مات حماره و لكن الله بعثه ليجعله آية للجميع .

في الأثناء جاءت امرأة عجوز تبلغ من العمر مئة و عشرين سنة ، و هي الشاهد الوحيد الذي يعرف عزيراً لقد كانت في العشرين من العمر يومذاك . جاءت تتوكأ على عصا وتقول :

ـ من هذا الذي يذكر عزيراً و قد نسيه الناس ؟!

سمعت عزيراً يتحدث تذكرت نبرات صوته و لكنها لم تر وجهه لقد فقدت بصرها منذ سنين بعيدة قالت :

ـ لو كنت أبصر لعرفت حقيقة هذا الرجل .

لقد كان العزير وجيهاً عند الله ، تضرع الى ربّه و دعا أن تبصر المرأة لتشهد له . .

الله سبحانه أعاد بصرها . . فتحت عينيها لترى نفسها وجهاً لوجه أمام عزير !

يا للدهشة . . انه عزير بدمه و لحمه . . عزير الذي اختفى قبل مئة عام !

قال الحفيد :

ـ لقد أخبرني أبي أن عزيراً يعرف مكان التوراة . . لقد وضعها في مكان لا يعرفه أحد .

لقد بحثنا كثيراً و لكن لا فائدة . . لقد بحثنا عنها لأن كل النسخ الأخرى ضاعت في الحروب قال عزير :

ـ سأدلكم على كتاب موسى . . انه هناك في جذع شجرة زيتون .

انطلق الجميع الى المكان . . رأوا شجرة زيتون قديمة .

كانت الاعشاب قد نبتت ، توجه عزير الى مكان بين الشجرة و الجدول القريب ، راح يحفر و يحفر الى أن عثر على صندوق خشبي .

كان الصندوق قد تسوس كثيراً ، و لكن نسخة التوراة ما تزال صحيحة سالمة .

و آمن الجميع بالمعجزة لقد عاد عزير حقاً . . بعد أن اختفى و أصبح حكاية . . بعد أن مات مئة عام ثم بعثه الله ليجعله آية لعباده على قدرة الله في بعث الموتى و حشرهم يوم القيامة .

البعض آمن بالمعجزة ، لان قلبه . . عرف ان الموت حق و أن البعث حق . . و أن الله قادر على كل شيء و همس البعض :

ـ عزير ابن الله !!

البعض صدّق ذلك و بعض سكت راضياً . .

و هتف عزير مندداً :

انا عبد الله و رسوله . . لقد جعلني آية لكم . .

و ضاع صوته مع بين اصوات اليهود و هم يشيعون : " ان عزيراً ابن الله " .

قالوا ذلك لأنهم يريدون ان يعبدوا شيئاً يرونه باعينهم .

و مات عزير ، رحل عن تلك الدينا . . امّا اليهود فقد صنعوا منه اسطورة الابن الالهي . .

و عندما بعث الله سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) رسولاً جاءنا بالحقيقة الكبرى ان عزيراً مات مئة عام ثم بعثه الله .

عزير نبي من انبياء الله و رسول من رسله جعله الله مثالاً لمعجزة البعث ، ليصدّق الناس بيوم المعاد و يؤمنوا بيوم القيامة .

لم يحفظ اليهود الأمانة ، انحرفوا عن الطريق ، قست قلوبهم اصبحت مثل الصخور . . ابتعدوا عن روح الايمان . .

و في سنة 161 قبل الميلاد هاجم الروماني " انطيوكيوس " حاكم سوريا بلادهم ، و أحرق نسخ التوراة . .

و هكذا ضاعت التوراة الحقيقية . . التوراة التي جاء بها موسى ، و عانى عزير في جمعها مرّة أخرى و صيانتها من التحريف .

سلام على عزير نبي الله و رسوله و معجزته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الماضي
الاداره
حسن الماضي


ذكر
العمر : 46
الرصيد : 88
متصل من : بئر العبد
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
عدد الرسائل : 2859

قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام )   قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام ) Empty2008-01-22, 09:37

مشكور خيي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سدرة المنتهى
مشرفه
مشرفه
سدرة المنتهى


انثى
العمر : 37
الرصيد : 0
متصل من : في رحاب اهل البيت
تاريخ التسجيل : 29/01/2008
عدد الرسائل : 3624

قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام )   قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام ) Empty2008-04-02, 23:53

:baraka allah:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب الحوراء
مشرفه
مشرفه
زينب الحوراء


انثى
العمر : 43
الرصيد : 247
متصل من : لبنان(البقاع الغربي)
تاريخ التسجيل : 19/02/2008
عدد الرسائل : 2760

قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام )   قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام ) Empty2008-04-07, 07:06

barakallah
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب الحوراء
مشرفه
مشرفه
زينب الحوراء


انثى
العمر : 43
الرصيد : 247
متصل من : لبنان(البقاع الغربي)
تاريخ التسجيل : 19/02/2008
عدد الرسائل : 2760

قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام )   قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام ) Empty2008-04-07, 07:28

barakallah
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصّة سيدنا العزير ( عليه السلام )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب أمل الثقافية :: الأدب والثقافة :: القصص القصيرة-
انتقل الى: