ذو القعدة
أنّ هذا الشّهر هو أوّل الأشهر الحُرم الّتي ذكرها الله في كتابه المجيد وهو شهر معظّم في الجاهلية والاسلام وموقع اجابة الدعاء عند الشدّة.
في اليوم الأوّل منه من السنة الثالثة والسبعين بعد المئة من الهجرة الشريفة، كانت ولادة البنت الطاهرة لمولانا الإمام الكاظم عليه السّلام والاُخت المخلصة للإمام الرضا عليه السّلام.. السيّدة المكرّمة فاطمة المعصومة سلام الله عليها، فابتهج بيت الرسالة بالسرور والحبور.
وفي اليوم الحادي عشر منه سنة ثمان واربعين ومئة من الهجرة كانت ولادة النور الثامن من انوار الامامة الإمام أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام في المدينة المنوّرة .
وفي اليوم الثالث والعشرين منه كانت شهادة سيدنا أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهما السّلام بطوس، من أرض خراسان سنة ثلاث ومئتين من الهجرة على بعض الاقوال . ومن المسنون فيه زيارة الرضا عليه السّلام من قُرب أو بُعد.
وفي اليوم الخامس والعشرين منه نزلت الكعبة، وهي أول يوم رحمة نزلت. وفيه دحا الله تعالى الارض من تحت الكعبة، وهو يوم شريف عظيم، من صامه كتب الله الكريم له صيام ستين شهراً على ما جاء به الاثر عن الصادقين عليهم السّلام .
وفي اليوم الاخير منه سنة مائتين وعشرين على المشهور استشهد الإمام محمّد بن عليّ التقي الجواد عليهما السّلام في بغداد وقد سمّه المعتصم بالله العباسيّ، وكانت شهادته بعد سنتين ونصف من وفاة المأمون.