صفر الخير
أول يوم منه سنة إحدى وعشرين ومائة كان مقتل زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السّلام، وهو يوم تتجدّد فيه أحزان آل محمّد عليهم السّلام.
وفي الثالث منه سنة أربع وستّين من الهجرة أحرق مسلم بن عُقبة ثياب الكعبة، ورمى حيطانها بالنيران فتصدّعت، وكان عبدالله بن الزبير متحصناً بها، وابن عقبة يومئذ يحاربه مِن قِبَل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
وفي اليوم اعشرين منه كان رجوع حرم سيدنا ومولانا أبي عبدالله عليه السّلام من الشام إلى مدينة الرسول صلّى الله عليه وآله، وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبدالله الانصاري ـ صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله ورضي الله تعالى عنه ـ من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر سيدنا أبي عبدالله الحسين عليه السّلام، فكان أول من زاره من الناس.
ولليلتين بقيتا منه سنة إحدى عشرة من الهجرة كانت وفاة سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله.
وفي مثله سنة خمسين من الهجرة كانت شهادة سيدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام.