محرم الحرام
هو شهرٌ حرام، كانت الجاهلية تعظّمه، وثبت ذلك في الإسلام.
أول يوم منه استجاب الله تعالى دعوة زكريا عليه السّلام.
وفي اليوم الثالث منه كان خلاص يوسف عليه السّلام من الجُبّ الذي ألقاه إخوته فيه على ما جاءت به الاخبار
ونطق به القرآن.
وفي اليوم الخامس منه كان عبور موسى بن عمران عليه السّلام من البحر.
وفي اليوم السابع منه كلّم الله موسى بن عمران تكليماً على جبل طور سيناء.
وفي اليوم التاسع منه أخرج الله تعالى يونس عليه السّلام من بطن الحوت ونجّاه.
وفي اليوم العاشر منه مقتل سيّدنا أبي عبدالله الحسين عليه السّلام من سنة إحدى وستّين من الهجرة، وهو يوم تتجدّد فيه أحزان آل محمد عليهم السّلام وشيعتهم، وجاءت الرواية عن الصادقِين عليهم السّلام باجتناب الملاذّ، وإقامة سُنن المصائب، والإمساك عن الطعام والشراب إلى أن تزول الشمس، والتغذّي بعد ذلك بما يتغذّى به أصحاب المصائب، كالألبان وما أشبهها دون اللذيذ من الطعام والشراب.
ويستحبّ فيه زيارة المشاهد، والاكثار من الصلاة على محمّد وآله عليهم السّلام، والابتهال إلى الله تعالى باللّعنة على أعدائهم.
وروي أنّ من زار الحسين عليه السّلام يوم عاشوراء فكأنما زار الله تعالى في عرشه.
وروي أنّ من زاره عليه السّلام وبات عنده ليلة عاشوراء حتى يصبح، حشره الله تعالى ملطخاً بدم الحسين عليه السّلام في جملة الشهداء معه عليه السّلام.
وروي أنّ من زاره في هذا اليوم غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.
وروي من أراد أن يقضي حق رسول الله صلّى الله عليه وآله وحق أمير المؤمنين وفاطمة والحسن عليهم السّلام، فليزر الحسين عليه السّلام في يوم عاشوراء.
وفي اليوم السابع عشر منه انصرف أصحاب الفيل عن مكّة وقد نزل عليهم العذاب.
وفي اليوم الخامس والعشرين منه سنة أربع وتسعين كانت وفاة زين العابدين علي بن الحسين عليهما السّلام.