دماؤك يا حسين طوفان يغمر الأرض
يقول سحقا للظالمين سحقا لمن أضاعو الفرض
وحاربوا عترة الرسول ومضوا بهواهم بحرا وأرضا
دماؤك يا حسين كابوس يقض مضاجع الظالمين قضا
ونبراسا لكل ثورة شريفة لاتسفك الدماء ولاتهتك عرضا
ولاتبني من جماجم الشهداء سدودا
يعتليها الظالمون تكبرا وإفسادا محضا
وبعدا عن كل شريعة أنزل الله لتحي لا لتقتل غصنا غضا
ولالتحيل الأرض دماء بمسميات شتى
دماؤك يابن الرسول تهز الأرض هدا ومدا
أن تركوك عطشانا وأبنائك الكرام والفرات يترقرق وأنت تنزف دما
دماؤك لمن يوالون الآل نور يغمر الأرض شرقا وغربا
ويرسم طريقا مستقيما عنه لانحيد الدربا
نتمسك بالثقلين قرآن ممدود من السماء إلى الأرض ينير للسالكين إلى الله ربا
وعترة الرسول طائفة على الحق لاتميل مع الزمان ولاتبدل بحب الله حبا
دماؤك ياسيد الشهداء طريق لمن مضوا إلى الرحمن سربا
هم أولوا العلم الذين الذين أصطفى الله هم مصابيح الهدى
لمن يريد النجاة ولمن يريد من الله قربى
هم أهل بيت من عاداهم فقد آذن الرحمن حربا
دماؤك ياحسين باقية مع الأيام تقول كفى بمن لايوالونك إثما
تفديك أرواحنا فقد مضت القرون وما محت من اسمك رسما
وما زادته إلا بهاء وتألقا في البشرية جمعا
ذكراك يابن الرسول تؤرق الظالمين جمعا
وتجتث الشجرة الملعونة جذعا وفرعا
دماؤك مهما قيل عنها لايحيط بها إلا الله علما
شهيد بن شهيد مضى ولم يبدل حرفا
ولم يبع دينه بشهوة أو بسلطان سوف يمضى حتما
سيدي ياحسين تقبل إعتذارنا إذنفديك قولا نقول شعرا
وهل يجدي الشعر دما بن زياد مضى وأشباهه يملأون الأرض تيها وكبرا
يقتلون الأبرياء ويقتلعون أشجارا خضرا ويسمون ما يفعلون جهادا فما يقرأون القرآن لا يجوز حنجرة