إنها حركة اللبناني نحو الأفضل
إن حركة المحرومين (أمل) في لبنان تمتد جذورها عبر الزمن مع وجود الإنسان منذ أن كان . إنها طموحة نحو حياة أفضل ، تدفعه للتصدي لكل ما يفسد عليه حياته أو يجمد مواهبه أو يهدد مستقبله
لذلك فإنها حركة الإنسان العامة في التاريخ ، قادها الأنبياء والأولياء والمصلحون ودفعها المجاهدون ، وأغناها الشهداء الخالدون
وهذا الترابط العميق عبر التاريخ ، والمواكبة الشاملة في أنحاء العالم ، وهذه التجربة المعاشة للإنسان، وكل إنسان ، تعزز حركة ألمحرومين (أمل) في لبنان وتنير طريقها وتضمن استمرارها ونجاحها
وعندما نحاول رسم معالم حركة المحرومين (أمل) في لبنان ، بما للبنان من أبعاد حضارية ، وبما لهذه الفترة الزمنية .الحافلة بالأحداث ، وما لهذه المنطقة التي بدأت تدخل مجدداً في التاريخ من بابه الواسع من تفاعلات
وعندما نحاول أن نرسم معالم هذه الحركة نجد الأبعاد التالية :
--------------------------------------------------------------------------------
إن هذه الحركة تنطلق من الإيمان بالله بمعناه الحقيقي لا بمفهومه التجريدي فإنه الأساس لكافة نشاطاتنا الحياتية ولعلاقاتنا الإنسانية وهو الذي يجدد عزيمتنا بإستمرار وثقتنا ويزيد طموحنا ويصون سلوكنا
كما وانها تعتمد على أساس الإيمان بالإنسان ، بوجوده ، بحريته وبكرامته . والحقيقة أن الإيمان بالإنسان هو البعد الأرضي للإيمان بالله ، بعد لا يمكن فصله عن البعد السماوي " والينابيع الأصلية للأديان تؤكد ذلك بإصرار" .
--------------------------------------------------------------------------------
أما تراثنا العظيم في لبنان وفي الشرق كله الحافل بالتجارب الإنسانية الناجحة المشرق بالبطولات والتضحيات والزاخر بالحضارات والقيم فهو الذي برسم الخطوط التفصيلية للطريق ويؤكد أصالتنا ويعطي سبباً واضحاً لوجودنا وسنداً قاطعاً لمشاركتنا الحضارية
وبنفس الوقت فإن الاستفادة من التجارب في أقطار الأرض مع الإحتفاض بالأصالة دليل رغبتنا الأكيدة الى الكمال والتقدم وقناعتنا بوحدة العائلة البشرية وتفاعلها .
--------------------------------------------------------------------------------
إن حركة المحرومين أمل انطلاقا من هذه المبادئ تؤمن بالحرية الكاملة للمواطن وتحارب دون هوادة كافة أنواع الظلم من استبداد وإقطاع وتسلط وتصنيف المواطنين وتعتبر أن نظام الطائفية السياسية في لبنان لم يعط ثماره وهو الأن يمنع التطور السياسي ويجمد المؤسسات الوطنية ويصنف المواطنين ويزعزع الوحدة الوطنية
--------------------------------------------------------------------------------
وترفض الحركة الظلم الاقتصادي وأسبابه من احتكار واستثمار الإنسان لأخيه الإنسان وتحول المواطن إلى المستهلك والمجتمع إلى تجمع المستهلكين وحصر النشاطات الاقتصادية في أعمال الربا والتحول إلى سوق للإنتاج العالمي وتعتقد الحركة أن توفير الفرص لجميع المواطنين هو أبسط حقوقهم في الوطن وأن العدالة الإجتماعية الشاملة هي أولى واجبات الدولة
--------------------------------------------------------------------------------
إن حركة المحرومين هي حركة وطنية تتمسك بالسيادة الوطنية وسلامة أراضي الوطن وتحارب الاستعمار والاعتداءات والمطامع التي يتعرض لها لبنان والحركة هذه تعتبر أن التمسك بالسيادة بالمصالح القومية وتحرير الأرض العربية وحرية أبناء الأمة هي من صميم التزاماتها الوطنية لا تنفصل عنها
وغنيُ عن القول أن صيانة لبنان الجنوبي والدفاع عن تنميته هو جوهر الوطنية وأساسها حيث لا يمكن بقاء الوطن بدون الجنوب ولا تصور المواطنية الحقة بدون الوفاء للجنوب
--------------------------------------------------------------------------------
وفلسطين ، الأرض المقدسة ، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها
سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء وإنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحدياً دائماً لها ومنافساً قوياً لكيانها
--------------------------------------------------------------------------------
إن هذه الحركة لا تصنف المواطنين ولا ترفض التعاون مع الأفراد أو الفئات الشريفة التي ترغب في بناء لبنان أفضل إنها ليست حركة طائفية ولا عمل خيرياً ولا موعظة ونصحاً ولا تهدف إلى تحقيق مكاسب فئوية إنها حركة المحرومين جميعاً إتها تتبنى الحاجات وتنظر إلى حرمان المواطنين وتدرس الحلول وتتحرك فوراً لأجلها وتناضل إلى جانب المحرومين إلى النهاية
لذلك فإنها تعتقد أنها حركة اللبنانيين الشرفاء جميعاً أولئك الذين يخسون بالحرمان في حاضرهم وأولئك الذين يشعرون بالقلق على مستقبلهم
--------------------------------------------------------------------------------
شروط العضوية في حركة أمل
إن العضو في حركة أمل هو الذي يتوفر لديه :
1 ـ الإيمان بميثاق الحركة والعمل على تنفيذ مبادئها والتحلي بالإنضباطية لجهة إحترام القيادة وتنفيذ قراراتها.
2 ـ أن يكون بالغاً وراشداً.
3 ـ أن لا يكون منتمياً الى أي حزب أو تنظيم أو قوة سياسية غيرها، أما إذا كان الراغب منتمياً إلى حزب سياسي أو أي قوة تنظيمية وأوقف نشاطه فيجب إثبات انسحابه من الحزب بواسطة الممارسة العملية والفعالة للقواعد والأسس المبدئية للحركة كما يجب تجاوزه مرحلة الاختبار لمدة 6 أشهر.
4 ـ أن ينصهر قلباً وقالباً بمبادىء الحركة وأهدافها وأن يكون مثالاً لهذه المبادىء والأهداف أمام الشعب.
5 ـ أن يكون مدرباً عندما يكون سليم الجسم.
6 ـ أن يتحلى بالصفات الخلقية والتربوية والاجتماعية اللائقة.
7 ـ أن يقسم اليمين الحركي الآتي نصه، أمام القائد أو من يفوضه القائد :
" أقسم بالله العظيم أنني مؤمن بما ورد في ميثاق
حركة أمل الذي اطلعت عليه وأنني أعمل بجميع
طاقاتي لتحقيقه وفقاً لما يقره تنظيم الحركة
وأن أقوم بخدمة التنظيم مفضلاً مصلحته على منافعي
الذاتية معتبراً أعضاءه إخوتي محتفظاً بما أعلم عنه
وديعة لا أبوح بها إلا للتنفيذ وأن أكون نموذجاً
صالحاً في سلوكي الخاص وفي تضحياتي وجهدي وفي
التزامي بالقيم ومحبتي للناس، انني أقسم بالله
على ذلك وأشهده وأنبياءه والأولياء والشهداء
والصالحين على ما أقول..."
8 ـ أن يوافق على عضويته، المكتب التنظيمي ويسجل اسمه في سجل هذا المكتب بعد تقديم طلب خطي موقع منه.
--------------------------------------------------------------------------------
وأخيرا
إن حركة المحرومين هي حركة الجميع_ إنها تتبنى الحاجات_ وتنظر إلى حرمان المواطنين.._ وتدري الحلول _ وتتحرك فوراً لأجلها _ وتناضل إلى جانب المحرومين إلى النهاية _ إنها حركة اللبنانيين الشرفاء _ أولئك الذين يحسون بالحرمان _ وأولئك الذين يشعرون بالقلق على مستقبلهم
إنها حركة اللبناني نحو الأفضل