أحدّثكم...
عن التي أحببتها منذ الأزل...
وسكنت في عالمها ... طيراً...يغني كل ألحان الغزل...
وعرفْتُ في أفيائها معنى الحياة...
كانت اذا غابت الشمس بدرا ً يؤنسني في الليل...
واذا أطلّ الصباح ... نسيم َ الحب الطائر يدغدغ وجداني ويزرع أزهار الأمل...
أحدثكم عن السمراء...
جنوبية الألحاظ... وعيونها كعيون والدها... وجمالها كجمال سيّدها...
ممشوقة القدّ الجميل ... وأخالها حُلُما ً جميلا ً تحقّق بعدما عشتُ الفراغ... وسبحتُ في كون الظلام...
ينسابُ من أهدابها طيفُ الأمل...
وعلى جدائل شعرها... حطّت أحلامي وآمالي...
هي زهرتي .. وأميرتي.. هي كلُّ كلّ حياتي...
***
وستسألون فؤادي الولهان عنها..
من هي؟ من يا تُرى تلك الحبيبة؟ من أبوها؟
كم تستفيضُ مشاعري .. ومتى ذكرتُ اسمها ومتى عرفتُ أصولها..
فَلْتَسْمَعوني .. هي "أمل" .. ووالدها يسمّى في الجنوب موسى الصدر