رؤية الامام الصدر في هذا الزمان
التوافق التوافق التوافق ...كلمة تتردد هذه الايام على مسامعنا و لكن البعض يختلف على تفسيرها . فالاجابة الصحيحة و الواضحة نجدها في قاموس الامام الصدر .
فقاوس الامام واسع و عميق و غني بمفردات التوافق بل نكاد نقول أن قاموسه هو التوافق بحد ذاته.
كيف لا و هو الذي خطب في الكنيسة و اعتكف في المسجد و كل هذا من أجل منع الفتنة و التقاتل الداخلي.
فالصدر غاب ليس لانه عالم شيعي بل لانه غالم وطني يحمل مبادئ انسانية و فكر لبناني بحت يسعى من خلاله الى رفع الحرمان عن جميع أبناء الوطن بمختلف طوائفهم و مذاهبهم .
فهو اقائل :"ان التعايش الاسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها و أن الطوئف نعمة و الطائفية نقمة "
و أننا نصون لبنان بأرواحنا و دمائنا و نؤكد اصرارنا على بقائه حرا مؤمنا عربيا "
فهو الذي رفع الصوت قائلا :" نريد لبنان الواحد لا نظام كانتونات و لا فيدرالية و كونفدرالية "
أقوالك يا سيدي نعيشها اليوم في غصرنا هذا فقد بات لبنان على شفير الهاوية يتصارع مع العواصف و تدفعه الامواج نحو الغرب فقد أوصيت يا سيدي في لبنان و انت القائل لهم :" احفظوا وطنكم قبل ان تجدوه في مزابل التاريخ"
ان هذه الكلمات ما زالت تتردد في سماء لبنان و دلك كان من حوالي ثلاثين سنة و نيف .
فكنت دائما تحثنا على الحوار و التوافق و المصالحة.
اليس انت القائل :" ان المصلحة الوطنية تستوجب المكاشفة و الاتفاق لا المجاملة و المصالحة بين الشخصيات "
لكن سيدي غبت و مبادئك بقيت نعم سيدي بقيت في حامل أمانتك و مكمل مسيرتك الأخ الرئيس نبيه بري .
فهو الذي يعمل على التوافق و ذلك انطلاقا من نهجك سيدي .
فحامل أمانتك اليوم يشكل ضمانة الوطن و ضميره و الشوكة في عين كل من يريد ان يبيع لبنان و يدخله في دوامة الحرب القذرة .فهو يرى ان المصلحة الوطنية الغليا هي في التلاقي و الحوار على طاولة واحدة من أجل التغيير و ذلك لبس الا تطبيقا لقولك سيدي :" ان التغيير لا يتم بالقوة بل بالفكر و الحجة و الحوار "
أخيرا سيدي نعاهدك امام الله و امام الوطن أنه سيبقى لبنان الذي عشقته و عشف عينيك حرا مستقلا بفضل جهود حامل امانتك الخ الرئيس نبيه بري
علي حطيط –شعبة المصيطبة خلية الامام القائد السيد موسى الصدر (اعاده الله)