nour mariam عضو ماسي
الرصيد : 0 متصل من : cote d`ivoire تاريخ التسجيل : 19/07/2007 عدد الرسائل : 409
| موضوع: ماهي العصمة وما الأدله بأن الزهراء عليها السلا م معصومه 2007-11-09, 12:31 | |
| اثبات العصمة لزهراء لمن نكرها
أولاً : تعريف العصمة في اللغة .
الأصل معنى كلمة العصمة هو المعنى اللغوي ، فالعصمة كما فسروها بالمنع أو كلمة عصم بمنع . وهذه المادة استعملت في القرآن الكريم أيضاً في قوله تعالى عن لسان ابن نوح { سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء قال لا عصم اليوم من أمر الله } سورة هود آية 43 وأيضا قوله تعالى { واعتصموا بحبل الله جمعيا ولا تفرقوا } سورة آل عمران آية 103. وكتب التفسير في ذيل هذه الآيات المباركة ، لوجدتم المفسرين يفسرون كلمة العصمة أو مادة العصمة مثل هذه الآيات بالتمسك .
تطلق كلمة المعصوم في اللغة على الممنوع المحفوظ .
ثانياً : تعرف العصمة في الإصطلاح :
قال الشيخ المفيد رحمة الله في النكت الإعتقاديه : العصمة لطف يفعله الله بالمكلف بحيث يمتنع منه وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرته عليهما . فظهر أن العصمة : 1- حالة معنوية توجد في الإنسان بفضل الله سبحانه وتعالى فلا تكون كسبية ولا تحصل بالاكتساب . 2- لما كانت هذه الحالة بفضل الله سبحانه وتعالى وبرحمة منه ، وبفضل ولطف ، وبفعل منه كما عبر علماؤنا ، فلا بد من مجيء دليل من قليل يكشف عن وجودها في المعصوم ، ولذا لا تقبل دعوى العصمة من أي أحد إلا وأن يكون يدعمها نص أو معجزة يجريها الله سبحانه وتعالى على يد هذا المدعي العصمة .
وعرفت العصمة في الاصطلاح على من لا يخطئ ولا يسهو ولا يذنب ، وله بصيرة نافذة يرى من خلالهما حقائق الكون بالمشاهد والعيان .
ثالثاً : إثبات عصمة الزهراء عليها السلام :
من أوكد الدلائل على عصمتها قوله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً سورة الأحزاب آية 33. ووجه الدلالة أن الأمة اتفقت أن المراد بأهل البيت في الآية هم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووردت الرواية من طريق الخاص والعام أنها مختصة بعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جللهم بعباء خيبرية ثم قال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأهذب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً فقالت أم سلمة : وأنا يا رسول الله من أهل بيتك فقال لها صلى الله عليه وسلم : إنك على خير ، ولا تخلو الإرادة في الآية إما أن تكون إرادة محضة لم يبتعها الفعل أو إرادة وقع الفعل عندها والأول باطل لأن ذلك لا تخصيص فيه لأهل البيت بل هو عام لجميع المكلفين ولا مدح في الإرادة بمجردها واجتمعت الأمة أن الآية فيها تفضيل لأهل البيت وآية لهم عمن سواهم فثبت الوجه الثاني وفي ثبوته ما يقتضي عصمة من عني بالآية وأن شيئا من القبائح لا يجوز أن يقع منهم على أن غير من سميناه لا شك أنه غير مقطوع على عصمته والآية موجبة للعصمة فثبت أنها فيمن ذكرناهم لبطلان تعلقها بغيرهم .
هناك أدلة من القرآن تثبت عصمة الزهراء ونذكر منها : الدليل الأول : قال تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
ليس من شك ولا شبهه أن حديث نزول آية التطهير في أهل البيت عليهم السلام أو ما يطلق عليه العلماء والمحدثون اسم حديث الكساء . إن التعبير« إنما » والذي يدل على الحصر عادة دليل على أن هذه المنقبة خاصة بأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وجملة يريد إشارة إلى إرادة الله التكوينية ، والإرادة التشريعية ـ وبتعبير آخر لزوم تطهي أنفسهم لا تنحصر بأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فإن كل الناس مكلفون بأن يتطهروا من كل ذنب ومعصية ، ومن جهة أخرى فإن الروايات الكثيرة جداً تقول : إن المخاطبين في الآية هم خمسة أفراد فقط وهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . وإن مفهوم هذه الآية في الحقيقة هو عين ما جاء في الزيارة الجامعة « عصمكم الله من الزلل وآمنكم من الفتن ، وطهركم من الدنس وأذهب عنكم الرجس وطهركم تطهيرا ».
الدليل الثاني : آية المباهلة فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين . سورة آل عمران آية 61 .
نزلت هذه الآية في واقعة من أشهر الوقائع والحوادث التي مرت على المسلمين في حياة الرسول الأعظم ، من يوم وقوعها إلى يومنا هذا . ونزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في واقعة المباهله مع نصارى نجران وقد قصدت الآية من ( أبناءنا ) الحسن والحسين عليهم السلام ( نساءنا ) فاطمة الزهراء عليها السلام ( وأنفسنا ) علي بن أبي طالب عليه السلام .
نساءنا اتفقوا على أن المراد بها فاطمة الزهراء لأنه لم يحضر المباهله غيرها من النساء وهذا يدل على تفضيل الزهراء فاطمة عليها السلام على جميع النساء ويعضدها ما جاء في الخبر إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( فاطمة بضعة منى يربيني ما رابها : وقال : إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ) .
وقد صح عن حذيفة أنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( أتاني ملك فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، أو سيدة نساء أمتي ).
الدليل الثالث : سورة الدهر .
فاطمة الزهراء وسورة الإنسان قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه المجيد هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا... إلى قوله ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا سورة الإنسان من آية ا ـ 8 .
نزلت هذه السورة في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم علي وفاطمة وأبناهما الإمامين الحسن والحسين عليهم السلام ، حينما تصدقوا بطعام إفطارهم على المسكين ، واليتيم ، والأسير ، وفاء بالنذر لله الذي قطعوه على أنفسهم موجز القصة الأتي : مرض الحسن والحسين عليهما السلام مرضاً شديداً فعادهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وعادهم بعض الصحابة المقربين ، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا . فقال علي عليه السلام : ( لو براء صمت ثلاثة أيام شكرا لله ) . وسمعت فاطمة الزهراء عليها السلام فقالت : ( ولله على مثل الذي ذكرت ) . وسمعه الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام فقالا : ( يا أبه ،ولله علينا مثل الذي ذكرت ) . وقالت جارية لهم نوبيه يقال لها فضه كذلك ز فألبس الله تعالى الغلامين لباس العافية وبراء ،وليس عند آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم قليل ولا كثير ، فحصل أمير المؤمنين علي عليه السلام على ثلاثة أصواع من الشعير .
فطحنت فاطمة الزهراء منها صاعا ، فخبزته خمسة أرغفة لكل واحد منهم رغيف وصلى علي عليه السلام المغرب ، فلما أتى المنزل وضع الطعام بين يديه للإفطار ، طرق الباب مسكين ، وسألهم فأعطاه كل واحد منهم قوته ومكثوا يوميهم وليلتهم لم يذوقوا شيئاً غير الماء . ثم صاموا يومهم الثاني ، فطحنت وخبزت فاطمة عليها السلام الصاع الثاني كذلك ، فلما قدم بين أيديهم للإفطار ، طرق الباب يتيم ، وسألهم القوت ، وقال : إني جائع . فأعطاه كل واحد منهم قوته ، وفطروا على الماء فقط . فلما كان اليوم الثالث من صومهم ، كذلك طحنت فاطمة الزهراء عليها السلام الصاع الثالث وخبزته وقدم الطعام الإفطار ، فطرق عليهم هذه المرة أسير ، وسألهم شيئاً من الطعام ، فأعطاه كل واحد منهم رغيف وطعامه ، وباتوا تلك الليلة طاوين كالليالي السابقه ، ولم يذوقوا غير الماء .
فرآهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اليوم الرابع ، وهم يرتعشون من شدة الجوع وفاطمة الزهراء ، قد التصق بطنها بظهرها من شدة الجوع ، وغارت عيناها ، فقالت صلى الله عليه وآله وسلم «واغوثاه ، يا الله ، أهل بيت محمد يموتون جوعا »، فهبط جبرائيل فقال : خذ ما هنأك الله تعالى به في أهل بيتك . فقال : وما أخذ يا جبرائيل ؟« فأنزل الله عليه سورة هل أتى » وقرأها عليهم جبرائيل عليه السلام .
الدليل الرابع :
فاطمة الزهراء وآية القربى قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه المجيد : قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور . سورة الشورى آية 23 .
خطابه تبارك وتعالى إلى رسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قل يا محمد لأمتك : ( لا أسئاكم عليه ) أي أداء الرسالة ،( أجرا ) شيئا من الأجر ، ( إلا المودة في القربى ) أي إلا أن تودوا قرابتي ، وقد اتفقت كلمات أئمة أهل البيت عليهم السلام وكلمات العلماء إن المقصود من القربى هم آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
ويدل أيضا على عصمة فاطمة الزهراء عليها السلام عما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما يؤذيها ، فمن آذى فاطمة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل ) . وهذا يدل على عصمتها ، لأنها لو كانت ممن تقارف الذنوب لم يكن من يؤذيها مؤذيا له صلى الله عليه وآله وسلم . 1- عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في حديث طويل : ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة ـ الحديث . 2- خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو آخذ بيد فاطمة فقال : من عرف هذه فقد عرفها ، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد ، وهي بضعة مني ، وهي قلبي ، وهي روحي التي بين جنبي ، ومن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله . 3- وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عن الله تبارك وتعالى انه قال : يا أحمد ، لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما .
ومما روي من الآيات الدالة على محلها عند الله عز وجل ما رواه الخاص والعام عن ميمونة أنها قالت : وجدت فاطمة عليها السلام نائمة والرحى مدورة فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك فقال إن الله علم ضعف أمته فأوحى ألي الرحى أن تدور فدارت .
يمكن أن يستدل على خروج الأزواج بان الإرادة المدلول عليها في الآية بقوله تعالى " يريد الله " أما أن تكون إرادة محضة لم يتبعها الفعل أو إرادة وقع الفعل عندها والأول باطل لان ذلك لا تخصيص فيه بأهل البيت بل هو عام في جميع المكلفين ولا مدح في الإرادة المجردة واجتمعت الأمة على أن الآية فيها تفضيل لأهل البيت وأبانة لهم عن سواهم فثبت الوجه الثاني وفي ثبوته ما يقتضى عصمة من عنى بالآية وان شيئا من القبائح لا يجوز أن يقع منهم ولا شك في عدم القطع بعصمة الأزواج والآية موجبة للعصمة فثبت إنها فيمن عداهن من آل العباء لبطلان تعلقها بغيرهم وأما ما ذكره هاهنا من أن " بضعة منى " مجاز فهب أن يكون كذلك لكنه يجب حمل المجاز على المعنى الأقرب إلى المعنى الحقيقي كما تقرر في الأصول وهو هاهنا ترتب الأحكام التي تترتب على النبي صلى الله عليه وآله ومنها العصمة والطهارة .
ولو أغمضنا عن ذلك نقول : أن الاستدلال على عصمتها عليها السلام إنما وقع من الشيعة بمجموع الحديث وتقريره أن النبي صلى الله عليه وآله قال في حقها عليها السلام : " فاطمة بضعة منى ، من آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله " وفي رواية " من أغضبها فقد أغضبني " وفي رواية " يريبني ما رابها " وأمثالها كثيرة فلو فرض عدم عصمتها لجاز عليها صدور معصية موجبة للحد أو التعزير عليها ولا ريب في إيذاءها حينئذ بذلك وهو منهي عنه لما عرفت من أن إيذاءها إيذاء الله تعالى ورسوله فلو لم تكن معصومة لزم جواز إيذاءها بالحد والتعزير فلزم أن يكون إيذاءها عليها السلام منهيا عنه وجائزا هذا خلف فسقط جميع ما نسجه في نفى دلالة الحديث على عصمتها عليها السلام وبعبارة آخرى نقول : لا شك أن هذه الأحاديث جاءت في باب مناقبها وفضلها عليها السلام ومن وما من ألفاظ العموم كما تقرر في الأصول فلو كانت تغضب وتتأذى بالباطل كما احتمله الناصبه في مقام التأويل لما جاز من النبي صلى الله عليه وآله أن يغضب لها ولو أمكن صدور الباطل منها لما ساغ من النبي صلى الله عليه وآله وسلم إطلاق لفظ الغضب بل كان يجب أن يقيده وعلى هذا لم يبق لها مزية على غيرها إذ يجب عليه مسلم بل ولكل كتابي إذا اغضب بغير حق فلم يبق إلا أن غضبها مطلقا يغضبه ص وذلك دليل على عصمتها عليها السلام وإنها لا يصدر عنها غضب إلا وهو حق وكذلك القول في حق بعلها عليه السلام لأن النبي صلى الله عليه وآله دعا له على القطع في قوله : " اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله " ومثله اخبار النبي صلى الله عليه وآله على القطع وهو قوله " يدور الحق معه حيثما دار " وقوله " علي مع الحق ، . والحق مع علي " وقوله " من اقتدى بعلي ، فقد اهتدى " كما ذكره فخر الدين الرازي في تفسير الفاتحة وكذلك آية التطهير تدل على عصمة أهل البيت جميعهم .
ابن عمه وأخيه أمير المؤمنين | |
|
رسالي عضو ماسي
العمر : 43 الرصيد : 0 متصل من : GHANA تاريخ التسجيل : 28/07/2007 عدد الرسائل : 3012
| موضوع: رد: ماهي العصمة وما الأدله بأن الزهراء عليها السلا م معصومه 2007-11-09, 13:04 | |
| KAMAN FI AYYET ALMOBAHALA | |
|